[محمود العمري]

ندوات جهوية حول الدخول المدرسي خلال أوت
أزمة اكتظاظ بسبب تراجع نسبة البكالوريا وارتفاع عدد المعيدين



أفرجت، وزارة التربية الوطنية، عن رزنامة الندوات الجهوية والندوة الوطنية، التي ستنظم ابتداء من 25 أوت المقبل حول التحضير للدخول المدرسي المقبل 2013/2014. وبالتالي من المتوقع أن يطرح مشكل "الاكتظاظ" بقوة في الأطوار التعليمية الثلاثة بسبب انخفاض نسبة النجاح في البكالوريا وبالتالي ارتفاع عدد المعيدين.

وراسلت، وزارة التربية مديريات التربية، تطلب منهم التحضير لعقد أشغال الندوات الجهوية حول الدخول المدرسي المقبل، باستخدام تقنية "فيديو محاضرة"، بحيث تقرر عقد الندوة الجهوية لولايات الجنوب يوم 25 أوت المقبل بولاة بسكرة، فيما تم تحديد تاريخ 26 أوت لعقد الندوة الجهوية لولايات الوسط بولاية تيزي وزو، فيما تم انتقاء ولاية عنابة لعقد الندوة الجهوية لولايات الشرق بتاريخ 27 أوت، على أن تعقد الندوة الجهوية لولايات الغرب يوم 28 أوت، بحيث وقع الاختيار على ولاية سيدي بلعباس، وبالتالي فإن وزير التربية الوطنية بابا أحمد عبد اللطيف سيتابع أشغال الندوات وعملها، ليختتم تلك الندوات بعقد الندوة الوطنية لمديري التربية بتاريخ 31 أوت المقبل بمقر الوزارة.



وأوضح، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، في تصريح لـ"الشروق" أن أبرز المشاكل البيداغوجية التي من المتوقع أن تطرح في الدخول المدرسي المقبل، هو"الاكتظاظ" بالأطوار التعليمية الثلاثة "ابتدائي، متوسط وثانوي"، وبالخصوص بالطور الثانوي، نظرا لأن مشكل الكوكبتين من التلاميذ سيطرح في السنة الثانية، كما سيطرح بقوة في السنة ثالثة بسبب نسبة النجاح المنخفضة التي سجلت في شهادة البكالوريا، وبالتالي فحوالي 56 بالمائة من التلاميذ لم ينجحوا وعدد كبير منهم لديهم الحق في الإعادة، بالإضافة إلى المترشحين الغشاشين الذين ستسمح لهم الوزارة بالإعادة.

وأشار محدثنا بأن مشكل الاكتظاظ سيطرح أيضا بالطور الابتدائي، بالمناطق الحضرية الجديدة، بحيث تم ترحيل العائلات من دون تشييد مدراس جديدة، وبالتالي فالمؤسسات التربوية القديمة سوف تشهد ضغطا كبيرا في الدخول المقبل، وأما في الطور المتوسط فالمشكل سيطرح بسبب اعتماد الوصاية على "نظام التفويج" الجديد في تدريس المواد الأساسية والذي يستلزم أقساما إضافية. كما طرح محدثنا مشاكل نقابية، تتعلق بتطبيقات القانون الخاص وتماطل الوصاية في معالجة الملفات التي لا تزال مطروحة لحد الساعة كطب العمل، وكذا مشكل طرد عضو المجلس الوطني بالنقابة التي لم تسو وضعيته رغم مرور 3 أشهر عن فصله، هذه القضية التي تعتبر بمثابة "وقود حي" لدخول مدرسي ساخن يضيف محدثنا.

المصدر الشروق أون لاين.