منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مذكرة تخرج حملة التنصير في منطقة القبائل
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-06-28, 22:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عامر نايل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي مذكرة تخرج حملة التنصير في منطقة القبائل

حملة التنصير في الجزائر
مذكرة تخرج : علوم الاعلام والاتصال حمل مباشرة الملف مرفق

:
تعرضت الجزائر مثلها مثل الدول الإسلامية إلى عدة معارك وصراعات في المجال الديني، وخصوصا بعد الفتوحات الإسلامية التي سيطرت على المسيحية وزوالها في الجزائر بعدما كانت الحروب الصليبية التي كانت تهدف إلى نشر المسيحية. لكن مع الفتوحات الإسلامية قامت حضارة إسلامية عريقة قوية أدت إلى زوال معالم المسيحية والمسيحية، وبدخول الإستعمار الفرنسي سنة 1830 إلى الجزائر والذي دام 132 سنة، لم يكن يسعى لإحتلال الأرض فقط بل بهدف الوصول إلى تنصير الجزائريين. حيث قام بجهود كبيرة من أجل إعادة بعث المسيحية من جديد في الجزائر وخاصة في منطقة القبائل. ولعل الخطر الرهيب الذي واجهه الشعب الجزائري إبان هذا الإحتلال كان خطر الإستبعاد بكل ما تعنيه الكلمة من ذوبان في ثقافة وفي لغة المحتل حيث كان يطلق على الجزائر في العهد الروماني » الإبنة البكر للكنيسة الرومانية « لذلك عم الإحتلال الفرنسي على نشر المسيحية تحت غطاء نشر حضارة الكنيسة والبابا تحت تخطيط المسيحية العالمية.
كما أن التاريخ الحديث بذكر المقولة الشهيرة التي أطلقها الجنرال شارل ديغول عن (الجزائر الفرنسية) والذي شاع استعمالها واستهلالها طوال عقدين من الزمن، والحال أن مخطط "سولفون" كان يعتمد على ثالوث الدين، اللغة والسياسة، بيد أنه لم تكن الجزائر الفرنسية إلا النموذج النصراني في معتقد شارل وسولفون. فتحويل المساجد إلى كنائس وفرض البديل الفرنسي اجتماعيا وثقافيا عبر جملة من الممارسات التي جعلت أكثر من 120 قسا يدخلون الجزائر، حيث أصبحت الكنيسة تنافس الزاوية خصوصا في منطقة القبائل بعدما كانت الزاوية مركزا لتعليم المبادئ الإسلامية وتحفيظ القرآن ونشره بصفة مكثفة عبر الأجيال المتعاقبة.
واستمرت الحرب التنصيرية على الجزائر حتى بعد الإستقلال حيث غادر الجنود الفرنسيين لكن لم يغادر المنصرون وقتها، بل استقروا بشعار » السلم « في كنائس ظلت مفتوحة في عدة مناطق، و في بعض المناطق كانت تزاول نشاطها بسرية كبيرة وخصوصا في منطقة القبائل التي يعتبرها المنصرون الأرض الخصبة لحربهم.
لكن بعد ظهور الأزمة الإقتضادية والسياسيبة والإجتماعية التي مرت بها الجزائر في الثمانينات والتسعينات، أدت إلى إفراز ظاهرة العنف والإرهاب المنسوب للإسلاميين. مما أدى وساهم في تشويه صورة الإسلام.
وقد كانت للتطورات التكنولوجية للإعلام والاتصال وسيلة اتخذها المبشرون للنفوذ في منطقة القبائل، باعتمادهم اللغة الأمازيغية كإستراتيجية لتنصير سكان المنطقة وهذا في غياب الإعلام الإسلامي الموجه للمنطقة. وكانوا يعتمدون في حواراتهم ونقاشاتهم على الأطروحات والدراسات التي تقول أن الجزائر أمازيغية بربرية مسيحية، وما هذه إلا سياسة فرق تسد، التي اشتهر بها الإستعمار الفرنسي.

الإشكالية:
لقد عرف العالم الإسلامي عدة حملات تنصيرية منذ القدم، كان الغرض منها هو نشر المسيحية والقضاء على الدين الإسلامي. لكن مع مرور الوقت غير الغرب أساليبه من الحرب والقوة إلى الغزو الثقافي، ولقد وفرت كل الوسائل لتحقيق هذا الهدف. فبدلا من غزو الأرض، كان غزو الفكر والروح، فبدأت تبث ثقافتها بكل الوسائل خاصة الإعلامية.
فاتخذ الغرب عدة طرق وأساليب لمحاربة الإسلام، فخلق الأعراف الطائفية بين أفراد الوطن الواحد. فمنذ عهد الإستعمار الفرنسي للجزائر عمد الغرب إلى بناء كنائس في مختلف مناطق الوطن، لأن الجزائر تعتبر منطقة استراتيجية بالنسبة للعالم الإسلامي في شمال إفريقيا. فلم تسلم هي كذلك من عمليات التبشير المسيحي. ولقد نجحت في ذلك بعد تنصير عدد كبير من الجزائريين. وبقيت هذه الكنائس تنشط في الخفاء، لكن في الفترة الأخيرة لاحضنا عودة نشاط الكنيسة بقوة خاصة في منطقة القبائل.
إذا السؤال الذي يطرح نفسه هو:
لماذا انصب اهتمام الكنيسة على منطقة القبائل بقوة أكثر منه من المناطق الأخرى؟
ولماذا تجاوب بعض سكان هذه المنطقة مع هذا الدين، بالرغم من أنهم كانوا متمسكين بالإسلام؟

أسباب إختيار الموضوع:
إن لكل بحث علمي إلا وله أسباب لدراسته، ومن جملة الأسباب التي جعلتنا نغوص في هذا الموضوع منها الذاتية و منها موضوعية.
الأسباب الذاتية:
- رغبتنا الشديدة لمعرفة أسباب الموجة المسيحية القوية التي اجتاحت منطقة القبائل.
- الإحساس بوجود مشكلة خطيرة تهدد الجزائر وخاصة في منطقة القبائل. ألا وهي الهجمة الشرسة التي تشنها الحركة التنصيرية.
الأسباب الموضوعية:
- إن غموض مصطلح التنصير أو بالأحرى التبشير لدى عامة الناس، جعلنا نحاول إبراز مفهومه ومعرفة وسائله وأهدافه، وإستراتيجيته المخفية وإظهارها على حقيقتها.
- إبراز أن الحركة التبشيرية ما هي إلا إحدى وسائل السيطرة والهيمنة، التي تفوق فعاليتها وآثارها الاستعمار التقليدي، وهي القوة والسلاح.

شرح المصطلحات:
1- المسيحية: هي الديانة السماوية الثانية التي ظهرت في مطلع القرن الأول ميلادي في فلسطين وكان نبيها عيسى المسيح عليه السلام.
- والمسيحي كما عرفه القديس »بولس« : هو الذي يؤمن بضرورة إعادة تأويل كل شيء على ضوء تعاليم يسوع المسيح، فالمسيحية بخلاف الديانات المنزلة كافة هي الوحيدة التي تتجسد حقيقتها في شخص حي ذي وجود واقعي.
2- الكنيسة: وهو المكان الذي تؤدى فيه الطقوس الدينية عند المسيحيين، ويطلق إسم الكنيسة أيضا على جميع المؤمنين المسيحيين، والشائع عند الكاثوليك والأرثوذوكس وغيرهم أنها تضم جميع المؤمنين أحياءا أو أمواتا، وتقسم الكنيسة عادة إلى الكنيسة المناضلة التي تعمل في هذا العالم، والكنيسة المعذبة المكونة من المؤمنين الذين يقاسمون عذاب المطهر، والكنيسة المنصرة وهي جماعة القديسين في السماء، وفي الإستعمال الدارج تدل كلمة "كنيسة" على جماعة منظمة من المسيحيين مهما اختلفت عقائدهم مثل كنيسة اللوثرية والكنيسة الإنجليزية والكاثوليكية وتعتبر كل منها أنها الكنيسة الحقة .
3- التنصير: في مفهومه اللفظي اللغوي هو الدعوة إلى إعتناق النصرانية أو إدخال غير النصارى إلى النصرانية.
وقد أصبح التنصير علما قائما بذاته يدرس في المعاهد والمدراس واكتسب مصطلح « missiologie » أو التخطيط التبشيري
4- التبشير: إن هذا المصطلح يتردد في الكثير من الكتابات العربية، وهو مرادف لمصطلح التنصير. والتبشير هو التعبير النصراني لحملات التنصير، وله عند النصارى تعريفات مختلفة بحسب العصور التي مرت بها النصرانية، فهو تارة إرسال المبعوثين ليبلغوا رسالة الإنجيل لغير المؤمنين بها، أو محاولة إيصال تعاليم العهد الجديد لغير المؤمنين به أو إيصال الأخبار السارة إلى الأفراد والجماعات ليقبلوا يسوع المسيح ربا مخلصا وأن يعبدوه من خلال عضوية الكنيسة.
5- النصرانية: هي الدين السماوي الذي أوحي إلى سيدنا عيسى عليه السلام، وهو دين قائم على التوحيد على أن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام نبي.


الأهداف من الدراسة:
إن الأهداف التي نسعى إلى إظهارها في بحثنا هذا هي أهداف يندى لها الجبين هي أهداف جعلتنا نتأسف إلى قيمنا وثقافتنا التي آلت إليها إتجاه الوضع الذي نحن فيه، صامتين، مشاهدين هذا المد الغربي الذي ينتشر بسرعة البرق وسط الجزائر وبالأخص في منطقة القبائل. هذا المولود الذي يكبر ويتوسع أكثر بحرية لا يبالي بأي أحد، ألا وهو الدين المسيحي. هذا ما أدى بنا إلى البحث في هذا الموضوع لعلنا نجد إجابات. عن مغزى هذا الدين. ومن الأهداف التي نريد دراستهافي موضوعنا هذا:
الهدف الأول: محاولة معرفة أسباب هذا التبشير ومعرفة الوجه الحقيقي له خصوصا في منطقة القبائل.
الهدف الثاني: إظهار أن الفئات المتنصرة المغرور بها، هي ضحية للإعلام التبشيري الموجه لهذه المنطقة مقابل ضعف الإعلام الإسلامي الموجه لها.
الهدف الثالث: دق ناقوس الخطر الذي أخذ ينشر المسيحية في منطقة القبائل.
الهدف الرابع: هو جعل هذه القضية الدينية ذات الأهمية الكبيرة، محل اهتمام من طرف الأكاديميين و الباحثين

أهمية الدراسة:
محاولة منا دراسة سياسة هذا التبشير المسيحي في منطقة القبائل وفي الوقت الراهن. لأن معظم الدراسات السابقة التي اطلعنا عليها اهتمت بهذا الموضوع من الجانب الكلاسيكي الذي انصب على ابراز الأساليب التقليدية والطرق: مثل التعليم والبعثات الطبية...الخ. لذا نحن في صدد دراسة الموضوع في هذه المنطقة وفي الوقت الراهن.
تبرز أهمية دراستنا في استمرار انتشار هذا الدين (المسيحية) في منطقة القبائل بالذات وفي الوقت الراهن. مؤكدا بذلك إنقضاء الإستعمار الفرنسي وزواله لكن بدون زوال التنصير، فبعدما كان التنبشير جنبا إلى جنب مع الإستعمار وبوسائله التقليدية. ها هو الأن يثبت الإستعمار الكلاسيكي بطرقه الجديدة، كاستعمال وسائل الإتصال الحديثة والتكنولوجيا واستغلال أبناء هذه المنطقة أنفسهم في الدعوة إلى المسيحية.
إظهار مضمون التبشير والحوافز والمساعدات و الهدايا والأجور والتأشيرات، هي سياسة ينتهجها التبشير لإغراء المسلمين الجزائريين لترك الإسلام.

الدراسات السابقة:
إن طبيعة البحث جعلت من الصعب الكتابة فيه، حيث أن ندرة المعلومات المتعلقة بالموضوع إلا تلك المقالات المنشورة في الجرئد والمجلات.
ومن خلال بحثنا لم نعثر على أي دراسة سابقة داخل المعهد، أما خارج المعهد فلم نعثر إلا على مجمل كتب ودراسات تناولت الطرق الكلاسيكية للتبشير دون الإشارة لسياسة التبشير في الوقت الراهن. رغم ذلك إلا أن بعض الدراسات التي تصفحناها تمد بالصلة لموضوعنا لبعض الأجزاء من الناحية النظرية فقط.
الدراسة الاولى:
تحت عنوان » الحركة التبشيرية في الجزائر 1830 – 1871 « وقد تناولت هذه الدراسة في جزء منها الحديث عن التبشير في منطقة القبائل والدور الذي قام به الكاردينال لافيجري في هذه المنطقة بإرسائه لقاعدة التبشير في المنطقة، كما استفدنا في هذه الدراسة من التعرف على الوسائل التقليدية للتبشير المسيحي منذ أن احتلت الجزائر ومن بين هذه الوسائل المساعدات والهدايا والتعليم والإرسالات الطبية. وتوصلت هذه الدراسة إلى عدة نتائج منها أن هدف التبشير هو خلق البغرة القبلية.


الدراسة الثانية:
تحت عنوان » الدعاية المسيحية عبر الإذاعات الموجهة « وذلك في عهد علم الإعلام والإتصال وهي دراسة تحليلية لمضمون برامج القسم العربي في إذاعة "حول العالم" وقد استفدنا من هذه الدراسة في كيفية تأثير وسائل الإعلام الموجهة لهذه المنطقة على الأفراد لإعتناق المسيحية وخاصة أنهم يستعملون اللغة الأمازيغية في تبشيرهم وتقديم حصصهم، ويظهر ذلك جليا في أنها تخصص وقت معتبر لتقديم البرامج باللغة الأمازيغية.

صعوبات البحث:
إضافة إلبى الصعوبات التي تلقيناها في الجانب النظري من قلة المراجع والدراسات الأولية فإننا وجدنا صعوبات في الجانب التطبيقي وخصوصا أننا لا نتقن اللغة الأمازيغية، وكذلك تنقلها في المناطق والأماكن الموجود بها المسيحية، وجدنا عدة صعوبات في توزيع الإستمارة على المسيحيين حيث رفضوا الإجابة على أسئلة الإستمارة وحتى المسؤولين رفضوا مقابلاتنا معهم، وحتى الإستمارةالتي وزعناها على الأشخاص المسيحيين هناك من رفض إعادة الإستمارة لنا هذا كله راجع لتخوفهم منا ظنا منهم أننا تابعيين لجريدة أو صحيفة إعلامية أو تابعين للتيار الإسلامي"الإرهاب" ولكن بعد شرح الموضوع لهم، أننا نقوم بمجرد بحث علمي نريد الحصول من خلاله على معلومات فقط، فساعدونا وحصلنا على المعلومات التي كنا نبحث عنها.

إحتلال الإستعمار الفرنسي لمنطقة القبائل وفتح مجال التنصير بها
لقد احتلت فرنسا الجزائر سنة 1830 وتم الإتفاق على معاهدة 05 / 07/ 1830 بين الطرفين، وقد جاء في الإتفاقية أن فرنسا سوف تحترم الديانة الإسلامية والعادات والتقاليد واحترام النساء. لكن الاحتلال لم يعمل بهذه الإتفاقية حيث أنه بمجرد دخوله للجزائر عمل على الإستلاء على المساجد والمؤسسات الوطنية وهدمها دون احترام الشعور الديني ودون احترام عاداتهم وتقاليدهم، حيث قام بتحويل المساجد إلى كنائس والمدارس إلى ثكنات وقام بتخريب جل معالم الحضارة الجزائرية الإسلامية
إلا أن الشعب الجزائري لم يرض بهذا الإحتلال، فنظم مقاومات شعبية من طرف مشايخ رؤساء القبائل، وذلك دفاعا عن الوطن والكرامة والشرف، ومن أبطال المقاومة الأمير عبدالقادر، وكذلك الثورة بقيادة الشريف بوبغلة في جبال جرجرة، وكذلك الثورة بقيادة لالة فاطمة نسومر، وهذه المقاومة الشعبية التي أدت إلى تأخير إحتلال منطقة القبائل، حيث كانت من المناطق الصعبة التي استعصي على المستعمر دخولها، وقد قام الجنرال بيجو 1844 بحملة على بلاد القبائل حيث توغلت جيوشه واستولى على تادمايت( تيزي وزو ) ودلس وذلك سنة 1847، واتخذ من هذه المناطق مركزا للقوات العسكرية وبعدها حاول اقتحام الأربعاء ناث إيراثن، لكنه انهزم فيها، وبعد الإنهزامات المتتالية للجنرالات في المنطقة نتيجة للمقاومة التي تلقوها من طرف سكانها، تمكن الجنرال دوهوت بول سنة 1845 التوغل في الأربعاء ناث إيراثن، فدخلها بمساعدة خبيث من أهلها، وقد حرت معارك عديدة ومواجهات بين الطرفين غير أن هذه المرة انتقلت المقامة إلى جبال جرجرة وقرية إليثن وتخليجث ناث عيسو، وثاوريرت عمران وتيوي بوادو، وفي هذا العرش والدوائر توجد قرية لالة فاطمة نسومر التي كانت رمزا للمرأة القبائلية حيث لم تكن امرأة كباقي النساء العاديات، بل كانت تمتاز بالأدب والجمال والفطنة والذكاء، حيث قامت بتنظيم المقاومة وهاجمت مراكز العدو والأماكن التي كان يتواجد بها.
وهذه المحاولات الفاشلة للإحتلال لمنطقة القبائل جعلها تؤخر تاريخ سقوطها بين أيدي الإحتلال استدعى من ولاية العامة بالعاصمة أن ترسل الجنرال راندون بالمنطقة والذي قصدها بجيش عظيم واستنجد بالماريشال ماكماهون فأتاه بالعدة والعتاد وقد استعمل جميع الوسائل من حرق وحشد وقتل جماعي فأسرة الزعيمة فاطمة نسومر وهي مرتدية ثياب حمراء رمزا للدم وللمقاومة والحرية وكان ذلك في 11 /07 / 1857 وقد جيئ بها في معسكر راندون فأمر بسجنها وهكذا انتهى فصل من فصول المقاومة الشعبية في بلاد جرجرة.
وسقطت بلاد القبائل في أيدي الإحتلال، حيث قام الجنرال راندون بوضع حجر الأساس لقلعة سماها (قلعة نابليون) بسوق الأربعاء ناث إيراثن واختار لها 14 جوان ذكرى نزول الجيوش الفرنسية في سيدي فرج 1830 ، وقد حضر الأب سوشي إلى القلعة وباسم الكنيسة بارك الأرض التي تقام عليها القلعة وهذا الإنتصار الذي حققه الجنرال راندون مهد الطريق للعسكريين بالتموقع في المنطقة وعملوا على تهيئة أرض منطقة القبائل للتبشير المسيحي فيها، فالسيف والصليب كانا يسيراني حنبا لجنب في الجزائر ويكمل أحدهما الأخر.

دور الجنرال راندون في تهيئة أرضية النشاط التبشيري في منطقة القبائل:
لقد غادر بيجو الجزائر عام 1847 تاركا المجال لرفقائه لمواصلة أعمالهم التبشيرية في منطقة القبائل ومن بينهم الجنرال راندون الذي اتبع سياية تعتبر مكملة لمشروع بيجو، ومنذ تعيين الجنرال راندون في 11/12/1851 حاكما للجزائر. جاء بأوامر مهاجمة الثورة في جرجرة والصحراء وبقدر ماكان أهل جرجرة شداد في حربهم وجهادهم حيث لافت الجيوش الفرنسية الكثير من المقاومات الشعبية المنظمة إلا أن ذلك لم يمنع من سقوط منطقة القبائل في يد المستعمر. وقد سعى راندون إلى تهيئة أرضية المنطقة للبشير بها حيث حاول أن يؤكد ويثبت أن المنطقة كانت مسيحية قبل 14 قرن من الوحشية ، وقد كان يعتقد أن سكان هذه المنطقة أكثر قابلية للإندماج لإن إسلامهم سطحي، فقد اعتبر شعب هذه المنطقة منحدرا من الرومان وحتى من الويندال، ولهذا فقد لم يقطع الأمل إعادة إيمانهم المسيحي إليهم، وهكذا انتشرت سريعا في المنطقة الأطروحة التي تقول أن بلاد القبائل امازيغية مسيحية، إلا أن الأساليب اتبعها الجنرال راندون كانت أساليب قمعية وتدميرية، حيث قام باحراق العديد من مناطق القبائل وقام بالإعتداء على حرماتها وأهلها، فكان يتبع سياسة الترهيب لجعل الأفراد يعتنقون المسيحية كدين لهم.
وقد تم ارسال الأسقف (pavy) والاب "كروزا " إلى المنطقة وقد تغيرت السياسة المتبعة هذه المرة من سياسة الترهيب إلى سياسة الترغيب لأن مساعي المبشرين الأولين لم تنجح في هذه المنطقة نظرا لتمسكهم بدينهم الإسلامي وتمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم، لذلك فان سياسة راندون في المنطقة كانت عنيفة ورهيبة لذا لم يلقى النجاح في الاستلاء على عقول وقلوب سكان منطقة القبائل إلا أن هذا الفشل كان جزئيا حيث أنه كان الجنرال الاول الذي اسقط منطقة القبائل في يده، فتعتبر فترته هي فترة تمهيدية للتبشير في المنطقة حيث هيئ الجو للكاردينال لا فيجري الذي جاء بعدة سياسات اخرى مخالفة.

مجيئ الكاردينال لافيجري وارسائه لقاعدة التنصير في منطقة القبائل
خلف الكاردينال لا فيجري الأسقف "pavy
ظ" بعد وفاته بطلب من الحاكم العام بالجزائر "ماك ماهون" سنة 1867 . ويعتبر لا فيجري من أكثر الوجوه التي أثرت بعنف على سياسة التنصير بتفكيره وسلوكه، حيث يقول في مراسلته لوزير الشؤون الدينية بعد قرار تعيينه » إني الوحيد الذي أبديت إهتماما بنشر المسيحية وسط العرب وقد كنت ولا زالت لي علاقة طيبة مع مسيحي المشرق العربي وهؤلاء يجب استدعائهم إلى الجزائر « وقد ركز لا فيجري كل جهوده على منطقة القبائل.
فاعتقد لافيجري أنه من السهل تنصير هذه المنطقة لكثافة سكانها وتجمعهم بمنطقة واحدة وعزلتهم وبعدهم عن المدن الأوروبية. فكلف لافيجري الاب "كروزا " بمواصلة جولاته الخيرية التي بدأها سابقا ، وبالرغم من العواقب السلبية التي سوف يتلقاها والانذار الذي وجهه له الجنرال "ماك ماهون" إلا أن لا فيجري أراد أن يسكت معارضيه فسافر إلى باريس ليتقابل مع الإمبراطور "نابليون الثالث" وليستأذنه في فتح أربع أو خمس مراكز في بلاد القبائل الهدف منها القيام بأعمال خيرية بين السكان ويتحمل في نفسه دفع مصاريفها من حسابه الخاص.
وقد تمكن لافيجري من التأثير على الأميرال "DEGUEYDON" عن طريق إقناعه بأن أصل هؤلاء السكان مسيحي وأن أصلهم روماني مسيحي، وقد اقتنع الأميرال ويتضح ذلك في قوله »إن الهدف الذي يرمي إليه المبشرون هو نفس الهدف الذي أريد أن أصل إليه ، إنه إدماج سكان منطقة القبائل في المجتمع الفرنسي
وقد وجد لافيجري أن مصادرة الأراضي الخصبة من مالكيها الجزائريين وتسليمها لللأروبيين، إضافة إلى الجفاف الذي عم البلاد والمجاعة التي حلت بهم سنة 1867 وما انجر عنه من أوبئة، وكانت هذه المصيبة بمثابة الفرصة الذهبية للمبشرين الذين انطلقوا تحت ستار تقديم الإعانات للأطفال اليتامى والغير اليتامى، وكان أول مخطط تنصيري عن طريق ملاجئ الأيتام. حيث أكد لافيجري أن عملية التنصير وسط الأطفال الصغار هي عملية سهلة حيث تتم عن طريق التعليم.
ومما زاد اهتمام لافيجري وهو انشاء وتأسيس فرقة الآباء البيض والأخوات البيض للتنصير في منطقة القبائل سنة 1868 . وقد اعتمدت سياستهم على التنصير الجماعي للأفراد وكذلك التمسك بالصبر والتسامح والتظاهر بالتدين والإحترام ولكسب مودتهم.
وهكذا عرفت الحركة التبشيرية في منطقة القبائل توسعا كبيرا لم تشهده مطلقا فأنشأت عدة مراكز تبشيرية من بينها:
-مركز"ثغمونث عزوز" في بني عيسى سنة 1873 ويشرف عليه أربعة مبشرين.
مركز "ثوريرث عبد الله" في آيث واضو سنة 1873 وبه ثلاثة مبشرين.
مركز "إيغيل علي" في بني عباس سنة 1879وبه خمسة مبشرين.
إن سياسة المراوغة والظهور بمظهر التدين والأعمال الخيرية عن طريق لافيجري جعلت من السهل استقطاب أهالي هذه المنطقة وخاصة المبشرين الذين استعملوا اللغة الأمازيغية كوسيلة لنشر معتقداتهم.
وكذلك لم ينسى الكاردينال دور المرأة في الأسرة. حيث اهتم بالتأثير عليها وأنشأ سنة 1868 فرقة الأخوات الببض التي حملها مسؤولية التبشير في الوسط النسائي عن التعليم والخدمات الخيرية، وبذلك راهنوا بدخول فرنسيات في المجتمع المغلق مجتمع المرأة المسلمة وإخراجها من عزلتها عن طريق الفرنسة . وهكذا قامت كل من السيدة "اليكس " و السيدة " لوس " بانشاء مدرسة للطرز والخياطة للفتيات المسلمات مما سمح بالإحتكاك بينهما ، وكذلك استطاعتا تعلم اللغة الأمازيغية وذلك تمهيدا للقيام بأعمالهما.
وهكذا فإن الأخوات البيض استغلين المرأة القبائلية كوسيلة لتمسيح أكبر عدد ممكن من الأفراد في هذه المنطقة، لأن المرأة القبائلية بدورها سوف تؤثر في أفراد عائلتها

الوسائل التقليدية
لقد استعمل المبشرون عدة وسائل من أجل التنصير ومن بين هذه الوسائل نجد الوسائل التقليدية ونذكر منها:
الاعمال الخيرية كوسيلة للتبشير:
اعتمد المبشرون على الأعمال الخيرية بتوجههم نحو المحتاجين لأن هؤلاء أكثر سهولة للوقوع في مخالب هذه الأعمال، ومن بين أعمالهم. اهتمامهم باليتامى حيث كانت تقدم لهم المأوى والمأكل، كما أنهم يعملون على مساعدة المقبلين على الزواج من المتنصرين، وتوفير كل الوسائل الضرورية لهم، كما يقومون بتقديم الهدايا في الأعياد. وفي هذه المساعي فإن المبشرين يستعملون اللهجات المحلية وخصوصا القبائلية، لذلك ترجموا الإنجيل إلى الأمازيغية، وتم توزيعه على سكان المنطقة. كما أن لباس الأباء البيض هو لباس المسلمين (البرنوس والعمامة) ليربحوا ثقة الأهالي.
2- التعليم كوسيلة للتبشير:
أ- عن طريق المدرسة يمكن للمبشرين أن يحتكوا بالسكان.
ب- سهولة التأثير على الأطفال لكونهم لم يتشبعوا بعد بالدين الإسلامي.
ج- لم يصل النمو العقلي عندهم إلى مستوى يمكنهم من أن يكتشفوا نوايا المبشرين.
د- إعداد المبشرين الذين سوف تعتمد عليهم الكنيسة في المستقبل.
كما أنه المعلم هو الركيزة الأساسية لنجاح التعليم التبشيري وبلوغ غاياته التنصيرية، فيجب على المعلم أن يكون مطلع على الدين الإسلامي، ويتقن اللغة العربية واللهجات المحلية، وقد
استعمل المبشرون عدة أساليب لإغراء الأطفال، ومن هته الأساليب تقديم الحلوى لهموكذلك تقديم النقود للأطفال، فقد كانوا يمنحوا للتلاميذ راتب شهري، الأمر الذي يجعل آباءهم لا يمانعون في إرسال أبنائهم لهذه المدارس.
كما يقام في فناء المدرسة ألعاب يومي العطلة الأسبوعية، وهذا للتأثير على الأطفال وإبقائهم أكبر مدة بالقرب منهم.
كما أن المبشرات عملن على إقامة معارض لما تنتجه التلميذات، وهي طريقة جعلت أمهاتهن يعملن على إرسال بناتهن إلى المبشرات.
كما عمد الأباء البيض على تنظيم حفلات كل يوم أربعاء، واختتام السنة الدراسية بحفل كبير تتم فيه توزيع الجوائز للتلاميذ.
كان الأطفال يبتدئون دروسهم على مسامع بعض الآيات من الإنجيل، وحتى في نهاية الدرس ويتخلل الحصة تفسيرات وشروحات حول الإنجيل، كما حاول المبشرون التدريس بالقبائلية، وذلك لسرعة تعلم التلاميذ، إضافة إلى إبعادهم عن اللغة العربية، وبذلك عن الإسلام، كما أن المعلمات يعملن على تنصير المرأة، خاصة وأن المرأة لها دور كبير في تربية وتنشئة أولادها، ولأنها المدرسة الأولى للطفل والمؤثر الأكبر في الأسرة. لذا حظيت المرأة باهتمام كبير لما لديها من القدرة على تعليم الأبناء المسيحية.

3- التطبيب كوسيلة للتبشير:
إن وسيلة العلاج هي من بين أهم الوسائل في التنصير وأبلغ أثرا، لأنه موجه للكبار والصغار.
لقد أقام المبشرون مستشفيين للأهالي، أحدهما للعطاف إسمه "لافيجري" سنة 1986 وسماه "بيت الله"، والثاني اسمه "جول كامبون" حاكم الجزائر العام في "بني منقلات" بمنطقة القبائل الكبرى سنة 1894 ، وأطلق عليه اسم "سانت إليزابيت"، وقد أسس في منطقة جرجرة ، فإنه يجسد التعاون بين السلطات الإحتلالية والمبشرين من جهة أخرى.
كما يعمل المبشرون على التنقل إلى المنازل لعلاج المرضى، لأنه يسمح لهم بالاحتكاك بالمواطنين أكثر ، كما أن الدخول للبيوت يفيدهم في الوقوف على أحوال معيشة السكان والتعرف على عاداتهم وتقاليدهم.
فالتطبيب هو وسيلة مباشرة تسمح للمبشرين بالإتصال بالجزائريين لربح ثقتهم، والوصول إلى عقد علاقة متينة ووطيدة معهم، ومن خلال هذا فإن المبشرين يظهرون خصالهم الحميدة، كالرأفة والشفقة والرحمة ومحبة النفس.

الوسائل الحديثة:
باستمرار الصراع الديني بين الإسلام والمسيحية، تحولت الحرب من عسكرية إلى إعلامية، ولقد تأسست الرابطة الدولية للإذاعيين المسيحيين سنة 1954 (International Christian Broadcasters) ، وكان المؤتمر العالمي للراديو التبشيري نشاط في مجال الإذاعة، واستخدامه لجميع أنحاء العالم، وهذا ما ساعد على نشر العقيدة المسيحية .
لذا فإن المبشرين ومنذ إنتهاء الحرب العالمية الأولى، سعوا إلى استغلال الصحافة استغلالا واسعا، حيث قاموا بانشاء صحف يومية وأسبوعية مثل : صحيفة (بشائر الإسلام) وصحيفة الشرق والغرب.
ومع التطور التكنولوجي، وظهور وسائل إعلامية حديثة ومتطورة، استغلت الحركة المسيحية هاته الوسائل، والبداية كانت :
الإذاعات التبشرية: ونذكر أكبر االمشاريع وهو مشروع » لومين 2000 « الذي تبناه الفاتيكان سنة 1988 والمتمثل في إقامة أكبر محطات التلفزيونية الإذاعية في العالم ، للقيام بمهمة التبشير بتعاليم الإنجيل في العالم بأسره، وخصوصا في افريقيا وآسيا، حيث نجد الكثافة السكانية الإسلامية العالمية. وهي المواقع المستهدفة، وهو يعتمد في إنجازه على ثلاثة أقمار صناعية للبث التلفزيوني والإذاعي المباشر، ومن بين هذه الإذاعات نجد:
راديو الفاتيكان: هو الصوت الرسمي المعبر عن الديانة المسيحية الكاثوليكية في العالم، والذي انطلق بثه في مدينة (روما )سنة 1931 ، باستخدام 30لغة من بينها العربية وذلك عبر الموجات القصيرة والمتوسطة قصد الوصول إلى منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
إذاعة حول العام: (TWR)هي إحدى أهم الإذاعات الدولية في مجال الدين المسيحي، والتي تبث إرسالها من » مونتيكارلو « ، وهي كذلك تستعمل 30لغة، أهمها: الإنجليزية، الفرنسية، العربية. إضافة إلى بعض البرامج التي تبث بالأمازيغية.
يعتبر القسم العربي من أهم أقسام الإذاعة، حيث خصص له وقت يقدر ب11 ساعة و 45 دقيقة أسبوعيا من مجموع 30 ساعة بث، كما أن لهذه الإذاعة عدة مراكز عبر الدول الأوربية والعربية.
4- قناة Sat 7: هي أول قناة عربية مسيحية موجهة لمسيحي شمال افريقيا والشرق الأوسط، تعمل على تقديم مسابقات حيث يحصل الفائز فيها على كتاب الإنجيل وجوائز مغرية.
5- المعجزة (miracle): ثاني القنوات المسيحية التي تستقبلها منطقتي الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وهي تعتمد على اللغة العربية إضافة إلى الأمازيغية. وتعرض هذه القناة العديد من الشهادات لمسلمين جزائريين أمازيغيين إرتدوا عن الإسلام واعتنقوا المسيحية، ووجدوا فيها حلا لمشاكلهم في عصر المعجزات .
2- التتشبير عن طريق المراسلة: نجد في هذا الأسلوب الذي يدعى بالتبشير عن طريق المراسلة حيث تتم عملية التنصير بين طرفين اثنين هما: المراكز التبشيرية من جهة، والأفراد من جهة أخرى، ونجد هذه المراكز في فرنسا ، اسبانيا ، ايطاليا. فهم يبعثون برسائل تحمل دروسا ومسابقات ووثائق من الإنجيل يحاول أصحابها توطيد علاقاتهم بمستمعي برامجهم وقرائهم ، عبر مسابقات يمكن لأي شخص أن يتصل بهذه المراكز قصد الإجابة عن هذه الأسئلة، ويحصل الفائز فيها على كتب مسيحية إضافة إلى جوائز مغرية ومشجعة على المزيد من المتابعة وتبادل الوثائق في ما بينهم.

الأهداف الظاهرية :
أولا نشر الدين المسيحي:
يتجه المبشر حيث ماحل في دعوته إلى التنصير ، إلى استخدام المثل والتعاليم المسيحية، ويقوم بالايحاء أن هذا الدين هو دين التسامح والتعاطف والتعامل، فهو دين المعجزات الذي جاء به سيدنا عيسى عليه السلام كما يعتبرونه، فلهذا تعمل العديد من المنظمات والجمعيات في إطار منظم ومسطر لتمسيح الجزائريين ومنطقة القبائل بصفة خاصة.
كما أنهم هيئوا الأرضية لنشر تعاليم هذا الدين من مئات السنين، ولازالوا ساعين ومستمرين في دعوتهم إلى التنصير، كما أنهم أسسوا العديد من المكتبات في كنائسهم بمنطقة القبائل، تقوم هاته المكتبات بتزويد الطلبة بالكتب في مختلف المواضيع ، وهي إحدى الطرق التي تجلب الشباب نحو الإطلاع ومعرفة المسيحية، وبذلك يعتنقون هذا الدين، وكذلك نجد أكبر العوامل التي ساعدت على نشر هذا الدين في منطقة القبائل ، هو قوة الوسائل المادية التي هي في حوزة المبشرين. ونعني بذلك أن الأموال الكثيرة التي تملكها الجمعيات التبشيرية بدليل إنشاء مراكز تابعة لها في مختلف أنحاء العالم.
وبما أن مبادئ هذا الدين هو التسامح والتعاون والمحبة فقد تظاهر المبشرون بالتواضع لبلوغ هدفهم الذي هو( التنصير) ، فهم يتظاهرون بالتفاني في خدمة الغير.

ثانيا: القيام بالأعمال الخيرية:
لقد استعمل المنصرون عدة طرق ووسائل بهدف التمسيح، ومنها القيام بالأعمال الخيرية.
ويمكننا اعتبار الخدمات التي يقوم بها المبشرون من تقديم الإسعافات ومعالجة المرضى والتعليم في منازلهم، هي من أهم الأعمال الخيرية التي كانت تقوم بها الكنيسة في منطقة القبائل وإلى غاية الآن، وهذا إنما لجلب الأفر اد إليها، ىوجحاولة التأثير فيهم لإعتناقهم المسيحية وخاصة أن الأفراد يجدون في الكنيسة ما لا يجدونه في الخارج، مما يجعل هؤلاء الأفراد يترددون دائما إلى الكنيسة، كما أن الكنيسة تقوم بعدة أعمال أخرى من بينها: تعليم الفتيات والنساء الحرف التقليدية كصناعة الفخار والزرابي، وتقوم بإيواء الفقراء والمحتاجين، وتتكفل بتوفير الملابس والمأكل لهم ، حيث أنها استغلت الأوضاع المزرية التي يعيشها معظم هؤلاء الأفراد في المنطقة من أجل اعتناقهم المسيحية، معتمدين على تقديم المساعدات التي تحتاجها هاته الفئة مما يساعد على تخفيف آثار الفقر على الفقراء نها أاأ.
وبهذا فإن المنصرين استغلوا الحالة المزرية والفراغ الثقافي والروحي الذي يعيشه الأفراد في منطقة القبائل، من أجل تثقيفهم ثقافة غربية، وبهذه الطريقة تكون الكنيسة حاولت أن تجلب أكبر عدد ممكن من الأفراد لإعتناقهم الدين المسيحي.

الأهداف الباطنية:
أولا: محاربة العقيدة الإسلامية:
ان ظاهرة التنصير لم تظهر الا في ظل الخوف من الاسلام فهو المنافس الوحيد الذي تخشاه الكنيسة و الحكومات الغير اسلامية.لان العقيدة الاسلامية صحيحة، التي اذا هيء لها السبيل استطاعت ان تحل محل غيرها من العقائد الواهية.كما ان الشريعة الاسلامية هي البديل الوحيد الذي يمكن ان تكتسح جميع النظم الوضعية التي تحكم قبضتها الان لهذا ادى هذا الخوف في حد ذاته الى امتداد الصراع الابدي بين الحق والباطل ومحاولة اخراج المسلمين من الاسلام،وبذر الاضطراب والشك في المثل والمبادئ الاسلامية لمن اصروا على الاسلام.
وقد افصح المنصر "ألمستر ادوين بلس" مؤلف كتاب (مشروع التنصير): "ان الدين الاسلامي هو العقبة القائمة في طريق تقدم التنصير بالنصرانية في افريقيا،والمسلم فقد هو العدو اللدود لنا،لان انتشار الانجيل لا يجد معارضا لا من جهل السكان ولا من وثنيتهم،بل ان المعارض والخصم هو الشيخ صاحب النفوذ فهو يجوب بقاع العالم لنشر الدين الاسلامي في الاهالي".
وكذلك قد اعتقد مؤتمر التنصير في جيل الزيتون في القدس بفلسطين الذي حضرته اربعون دولة من الدول الغربية المسيحية،حيث قال اقطاب المؤتمر اتظنون ان غرض التنصير وسياسته ازاء الاسلام هو اخراج المسلمين من دينهم ليكونوا نصارى ؟ان كنتم تظنون هذا فقد جهلتم التنصير ومراميه،لقد برهن التاريخ من ابعد ازمنته،على ان المسلم لا يمكن ان يكون نصرانيا مطلقا.فالتجارب دلتنا ودلت رجال السياسة النصرانية على استحالة ذلك،ولكن الغاية التي نرمي اليها هو اخراج المسلم من الاسلام فقط.
ويظهر هذا في السعي الى نقل المجتمع المسلم في سلوكاته وعاداته الى مجتمع غربي مسيحي متبنيا انماط غربية في الحياة،وهذه الانماط مستمدة من خلفية دينية نصرانية تؤدي الى خلق جيل جديدمطعم بالقابلية للاستعمار والرضوخ والاستسلام.
إثارة الفتن والنعرات الطائفية
إن الدفاع اللاهث الأنفاس عن " النصرانية" ، وتكثيف الحجب حولها حتى لا تكتشف عوراتها أمام الأنظار، فيزدهر فيها من آمن بها بعد الضربات القاضية التي تعرضت لها الكنيسة، والتي منيت بها إبان حركة الإصلاح في أوربا على يد » مارتر لوثر « ورفقائه ، ثم ما منيت به في عصر التنوير، وكانت نهاية البداية في نهاية أخرى على أيدي الثوار الفرنسيين، وبناءا على هذا فإن التنصير يعمل من خلال محورين لا ثالث لهما:
محور هجومي قوامه الطعن في الإسلام. كتابا ورسولا وتاريخا وسيرة وقيما ومبادئ.
محور دفاعي لحمته وسداه حيل بلهاء، والأعيب المكشوفة يحاولون من خلال هذا أن يطلقوا السواد بالبياض، ويلبسوا الباطل ثوب الحق مهما كلفهم هذا من إهدار قيمة النقل والعقل وحقائق الواقع المؤيد لكل دليل له وزن وتقدير، وهذا ما أدى إلى إثارة الفن والنعرات وتقسيم الأوطان، وهذا إنما يعني التخطيط لأقلية مسيحية بمنطقة القبائل.
وهذا تمهيدا للتدخل الأممي بحجة حماية الأقلية المسيحية المتواجدة في منطقة القبائل، وقد كان لتفقام أحداث المنطقة مؤخرا سببا وفرصة استغلتها الكنيسة لصالحها.
وقد قدمت الكنيسة دراسات استشراقية تبين أن أصل الأمازيغ هم العنصر الآري الذي تنتمي إليه أوربا وفرنسا ، والعرب اليوم هم امتداد للعرب الفاتحين، كما عملت الكنيسة الفرنسية على إقناع السكان، وسعيا لتشويه ما في الإسلام. ألقوا أذرعها الأخطبوطية في منطقة القبائل بشكل لافت ومثير للقلق البربرية، التي اضطلعت بكتابة الإنجيل بالحروف الأبجدية الأمازيغية، وقد أقامت فرنسا عدة بعثات سنة 1963 ما يسمى » بأكاديمية الكنائس « ، وبدأت أناجيل ذات طبعات أوزو. كما كشفت وكالة » الأوسو شيتد برس « سنة 2004 ظهور 15 كنيسة في مدينة تيزي وزو.
وهذه الدراسات كلها حاولت فيها الكنيسة نشر هذه الأفكار في المنطقة مدعمة دراساتها بالواقع، حيث يعتبر رفض الدولة للغة الأمازيغية كلغة رسمية أنذاك من الأسباب التي جعلت الأفراد يتخلون عن الإسلام العربي والاتجاه نحو المسيحية التي تخدم الأمازغية وتحاول ترقيتها، وبذلك نشطت العديد من المنظمات والجمعيات التنصيرية، أصبحت تتحرك في الأوساط الشعبية وتحاول الإحتكاك بالأسر في منطقة القبائل، وذلك لتحسيسها بأهمية القضية.
ومن بين هذه الحركات والجمعيات: {الحركة الإنجيلية الجزائرية}، التي يترأسها » فيليب مارتينز « الذي قدم إلى الجزائر سنة 1999 وقد طلب الإعتماد لدى مصالح وزارة الشؤون الداخلية، ثم غيرت اسمها لتصبح فدرالية لكنائس الأناجيل الكاملة في الجزائر، وذلك بعد انعقاد الجمعية العامة بتاريخ 21 أفريل 2001 بتيزي وزو. قبل ذلك أقام فيليب مارتينز في سبتمبر 2000 بعقد مؤتمر بتيزي وزو، الذي ترأسه شخصيا، وقد دار هذا الإجتماع على كيفية تنصير منطقة القبائل، وهذا يدخل في المخطط العالمي للتنصير، وقد أعطى الإجتماع عناية خاصة لبناء المزيد من الكنائس في هذه المنطقة والدعوة إلى التسامح بين سكان هذه المنطقة، والتوحيد بين سكانها وذلك من أجل خلق الأقلية المسيحية، وهو الشيء الذي يسمح بالتدخل في شؤون الدولة الجزائرية مستقبلا عندما يكون عدد المسيحيين قد زاد أكثر.

استمارة:
نحن بصدد

البيانات الشخصية:
السن:
الجنس:
أ- ذكر ب- أنثى
الحالة المدنية:أ- عازبة) ، ب- متزوجة) ،ج- مطلقة) د- أرملة)
المستوى التعليمي: أمي ،إبتدائي ، متوسط ، ثانوي جامعي دراسات عليا .
الوظيفة:موظفة) ، أعمال حرة ، بدون عمل
الأسئلة الشخصية:
متى اعتنقت المسيحية؟..............................................
ما الشيء الذي جذبك إلى المسيحية دون الإسلام؟.........................
هل تمارس الشعائر الدينية المسيحية؟ نعم ،لا
هل توجد كنيسة في منطقتك؟ نعم ،لا
في حالة الإجابة بنعم فهل تتردد عليها:
- دائما ، أحيانا ، في المناسبات
في حالة الإجابة بلا فهل تتردد على الكنائس المتواجدة في المناطق الأخرى؟ نعم ،لا
ج- أهم النشاطات التي تقوم بها الفئات التبشيرية المسيحية في تيزي وزو:
هل تقوم هذه الكنائس بنشاطات مشتركة؟ نعم ،لا
في حالة الإجابة بنعم، أذكر بعض هذه النشاطات.
هل هناك اتصلات بين الكنائس الموجودة في مختلف مناطق الوطن؟ نعم ،لا
هل الكنيسة التي تنتمي إليها معتمدة من طرف الدولة؟ نعم ،لا
هل يتحدد نشاط الكنيسة في المنطقة التي تتواجد فيها، أم يتعدى ذلك إلى مناطق أخرى ؟ نعم ،لا
هل سبق للأشخاص الذين اعتنقوا المسيحية أن تلقوا مساعدات مادية من طرف الكنيسة؟ نعم ،لا
هل هناك شروط لتلقي هذه المساعدات؟ نعم ،لا
- في حالة الإجابة بنعم، فماهي هذه الشروط؟
هل تكلفكم الكنيسة بنشر تعاليم المسيحية بين أفراد عائلاتهم، أو الأشخاص الذين تعرفونهم؟ نعم ،لا
في حالة الإجابة بنعم، هل تقومون بهذا العمل ؟ مجانا ، مقابل المال ، مكافأة
هل ينتقل الرهبان إلى الشارع والأماكن العمومية من أجل النقاشات مع الناس؟ نعم ،لا
ما نوع هذه المواضيع؟
دينية ، سياسية ، علمية ، مواضيع أخرى، أذكرها:.....................
هل تقوم الكنيسة بتقديم الأشرطة والكتب الدينية المسيحية ؟ نعم ،لا
هل هناك إقبال على هذه الأشرطة والكتب؟ نعم ،لا
هل تقوم الكنيسة بمساعدة الأشخاص الغير مسيحيين ؟ نعم ،لا
هل تقوم الكنيسة بتوفير التأشيرة للشباب ؟ نعم ،لا
هل هناك جهات معينة تمول الكنيسة ؟ نعم ،لا
في حالة الإجابة بنعم، أذكر هذه الجهات.
د-
هل أنت من أنصار القضية الأمازيغية ؟ نعم ،لا
هل هناك أحزاب سياسية تساندكم ؟ نعم ،لا
كيف تعتبر الحملات التنصيرية في تيزي وزو ؟
التدخل ومحاولة تفكيك الوطن
واجب ديني ليس له أية علاقة بالأمور السياسية
هذا أمر يدخل في حرية المعتقد
د- أشياء أخرى، أذكرها...........................................
مارأيك في الجهات التي ترفض عملية التنصير وتقف في وجهها؟.....................
--------------------------------------------------------------------------

مقدمة:
إن البحوث العلمية تهدف بشكل عام إلى البحث عن العوامل والأسباب المؤدية إلى ظهور أي مشكل أو ظاهرة سواء سياسية، اجتماعية، اقتصادية، تربوية..........الخ
وهذا قصد دراستها وكشف كل الأسباب التي تكمن وراء هذه الظاهرة حتى يستفيد منها الفرد والمجتمع،ولهذا الغرض تضمنت دراستنا هذه بعض الأدوات لجمع المعلومات بغرض الكشف عن حقائق لها علاقة بموضوع بحثنا،وهذا لتحديد الميكانيزمات التي تتحكم في المظاهر العامة للموضوع المدروس،وهذا ما نسعى إليه عن طريق هذه الدراسة التحليلية لمعرفة عوامل انتشار المسيحية في منطقة القبائل أكثر منه في المناطق الأخرى للوطن،ومن اجل تحقيق هذا الهدف قمنا بجمع ما استطعنا من حقائق ومعلومات حول موضوعنا،ثم اعتمدنا المنهج الكيفي في تحليل المعلومات و الإحصائيات وتفسيرها لاستخلاص دلالاتها العلمية،والسياسية،والاجتماعية،مستخدمين في ذلك بعض الأدوات المنهجية.
تعريف ميدان البحث:
لقد قمنا ببحثنا هذا في ولاية تيزي وزو،وقد اخترنا كنيستين كميدان لبحثنا وهي كالتالي:
كنيسة إواضين،وهي كنيسة بروتيستانية تقع بمدينة تيزي وزو،يرأسها السيد صايم عبد القادر،وهذه الكنيسة تابعة للكنيسة السويسرية،وقد اعتنق صايم عبد القادر المسيحية منذ سنة1970،وأصبح مسؤولا عن هذه الكنيسة بعد أن تحصل على درجة PASTEUR، وهذه الكنيسة هي الوحيدة التي تمارس الطقوس المسيحية فيها بشكل رسمي وعلني بترخيص من الحكومة الجزائرية، وما يميز هذه الكنيسة أنها تحتوى على بيت للرجال وبيت للنساء، إضافة الى المعبد والى بيت المسؤول صايم عبد القادر، وقد كان يقوم بالإعمال الخيرية والتضامنية كتعليم النساء والأطفال تحت إشراف السيدة المسيحية التي قدمت من سويسرا (إيرنا) وهي زوجة صايم عبد القادر، وتقوم بإسعاف الأهالي والقيام بالتمريض .
كنيسة تيزي وزو وهي كنيسة تابعة لفرنسا تقع بالمدينة الجديدة بتيزي وزو، ويرأسها" فليب مارتينيز" وهو من مواليد الوادي سنة 1948، وهو ضابط كبير في الدرك الفرنسي سابقا،وقد قام بعدة زيارات إلى الجزائر كان أولها سنة1999. وبدأ نشاطه يتوسع الى أن أنشأ فرع في الجزائر للكنيسة الإنجيلية التي كانت تسمى "الحركة الإنجيلية الجزائرية"، وقدمت طلب اعتمادها لدى مصالح وزارة الداخلية سنة2001، ثم غيرت تسميتها لتصبح"فيدرالية الكنائس للأناجيل الكاملة للجزائر"، وذلك بعد انعقاد الجمعية العامة بتاريخ 21أفريل 2001بولاية تيزي وزو ، غير أنها لم تحظ برد من السلطات المعنية، وبقيت تنشط في الخفاء رغم أنها لم تتصل على الاعتماد من طرف الدولة.
التقنيات المستعملة والمنهجية المتبعة:
لقد فرضت علينا طبيعة الموضوع استعمال تقنيتان من تقنيات البحث العلمي، أولها القيام بإعداد استمارة استبيان والتي "تعتبر الدليل والمرشد الذي بوجه المقابلة التي تقع بين الباحث والمبحوثين والوسيلة العلمية التي تساعد على جمع الحقائق والمعلومات" وهذه التقنية إسعملناها مع المبحوثين الذين لا يحسنون الكتابة والقراءة باللغة العربية،ونظرا لتعاملنا مع أشخاص أميين لا يتقنون الكتابة ولا القراءة، وأشخاص لا يعرفون اللغة العربية، قمنا بإعداد استمارة مقابلة"الإستبار" وهذا يسهل عملية الاتصال بهم مباشرة لجمع المعلومات .
كما قمنا في بداية البحث بإعداد استمارة مبدئية،وقمنا بتوزيعها على 50شخص من مختلف الكنائس،وهذا قصد جمع اكبر قدر من المعلومات،عن عملية التنصير في منطقة القبائل،وعن البقعة الاجتماعية التي يعيشون فيها،ومحاولة الكشف عن أهم العوامل التي تسهل عملية التنصير في هذه المنطقة بالذات،ونشير إن في دليل المقابلة أجرينا الحوار مع المبحوثين باللغة الامازيغية،نظرا لعدم فهمهم اللغة العربية،واستعمالنا لهذه اللغة ساعدنا على الحصول على المعلومات أكثر،وقد حضينا نوعا ما بثقة المبحوثين.
لقد تبين لنا خلال هذه الخطوة عدة أمور حاولنا تداركها في الاستمارة النهائية، فتفادينا بعض الأسئلة التي لم تكن في محلها، وأخذنا أخرى،وعدلنا أخرى،

الجدول رقم (01)يبين لنا فئات السن للمبحوثين:

السن
التكرار
النسبة
16-25
28
32.94%
26-35
34
40%
36 فما فوق
16
18.82%
بدون إجابة
7
8.23%
المجموع
85
100%
نلاحظ من خلال هذا الجدول أن سن المبحوثين يتراوح ما بين 16 سنة إلى 35 فما فوق، ويتضح لنا أنه ليست هناك فئة معينة هي التي تتردد على الكنيسة أو التي تمسحت. بل كل الفئات، كما نلاحظ أن الفئة الغالبة هي فئة الشباب، التي يتراوح سنها ما بين 26 إلى 35 سنة، فتتمثل بنسبة (40% ) من مجتمع البحث، ثم تليها الفئة التي يتراوح سنها ما بين 16 إلى 25 سنة، وهنا يبين لنا أن الإقبال على المسيحية نجده عند الشباب أكثر منه عند الفئات الأخرى بحيث لا يتعدى (18.82%) من الفئات التي يتراوح أعمارها ما بين 36فما فوق.
كما نلاحظ أن الفئة التي يتراوح سنها ما بين 16 و 25 سنة، أقل من التي يتراوح سنها ما بين 26 إلى 35 سنة، وذلك يعود إلى عدة أسباب. ومنها أن المراهقين في هذا السن لديهم اهتمامات أخرى غير الاهتمام بالدين، كالاهتمام بالدراسة والرياضة واللهو وأشياء أخرى.

الجدول رقم (02)يبين لنا جنس المبحوثين:
الجنس
التكرار
النسبة
ذكر
48
56.47%
أنثى
37
43.52%
المجموع
85
100%
وضعنا هذا لجدول لمعرفة أي جنس يقبل على المسيحية، ومن خلال هذا الجدول يتضح لنا أن نسبة الذكور أعلى من نسبة الإناث، بحيث تقدر نسبة الذكور (56.47%) ، والإناث(43.53%) ، لكن رغم ذلك فإن نسبة الإناث تقارب نوعا ما نسبة الذكور ، فالفراق ليس كبير بينهما ، وربما يعود انخفاض نسبة الإناث على الذكور إلى العادات والتقاليد التي لا تسمح دائما بذهاب الفتاة إلى الكنيسة.

الجدول رقم(03) يمثل الحالة المدنية للمبحوثين:
الحالة المدنية
التكرار
النسبة
عازب
38
44.70%
متزوج
47
55.29%
مطلق
0
0
أرمل
0
0
المجموع
85
100%
من خلال هذا الجدول نلاحظ أن الحالة المدنية للمبحوثين، إما عازب أو متزوج، ولا أرمل ولا مطلق، هذا راجع لقداسة الزواج عند المسيحيين حيث أن المجتمع المسيحي يعتبر الزواج رابطة مقدسة لا يمكن حلها إلا في حالة الموت أو في حالة الإخلال بالشرف، الطلاق في الدين المسيحي ممنوع، إلا في هاتين الحالتين لذلك لم نجد هذه الفئة في مجتمع البحث، وأما الأرامل فإنه راجع لعدم التقائنا بأشخاص من كبار السن، أو لم يشملهم مجتمع البحث لعدم وجودهم في الكنيسة أثناء قيامنا بالبحث أو أنهم لم يتزوجوا فشملتهم فئة العازبين.




الجدول رقم (04) يبين لنا المستوى التعليمي للمبحوثين:
المستوى التعليمي
التكرار
النسبة
أمي
8
9.41%
إبتدائي
10
11.74%
متوسط
14
16.47%
ثانوي
25
29.41%
جامعي
19
22.35%
بدون إجابة
9
10.58%
المجموع
85
100%
نلاحظ من خلال أرقام الجدول أن فئات المبحوثين ذو مستوى تعليمي عالي، بحيث الثانوي يقدر ب(29.41%) والجامعي ب(22.35%)، وهذا يؤكد أن معظم الأفراد الذين يقبلون على المسيحية أفراد مثقفين بحيث لا يتعدى المتوسط (16.47%)و (11.74%) بالنسبة للإبتدائي، أما الأمي فلا يتعدى (9.41%)

الجدول رقم (05)يبين مهنة المبحوثين:
المهنة
التكرار
النسبة
طالب
10
11.76%
تاجر
6
7.05%
سائق
6
7.05%
مهندس
7
8.32%
موظف
16
18.82%
أعمال حرة
6
7.05%
أستاذ
7
8.23%
متقاعد
5
5.88%
بدون مهنة
22
25.88%
المجموع
85
100%
يبين لنا الجدول أن المبحوثين لا تتركز في فئة اجتماعية معينة بل تشمل مختلف الفئات الاجتماعية، وهذا ما يبينه الجدول بحيث نجد الطلبة، والتجار والموظفين ...الخ.
لكن ما يمكن ملاحظته هو أن الأشخاص الذين لا يشتغلون أي البطالون هم الأكثر نسبة وتقدر بـ(25.88%)، ويمكن تفسير هذا الارتفاع إما بالفراغ الذي يعيشه الشباب أو إلى جذب الكنيسة لهذه الفئة بالإغراءات والمساعدات التي لم يجدوها خارج الكنيسة.
الحدول رقم (06) يمثل المستوى المعيشي للمبحوثين:
المستوى المعيشي للمبحوثين
التكرار
النسبة
متدني
18
21.17%
متوسط
52
61.17%
عالي
15
17.64%
المجموع
85
100%
من خلال هذا الجدول نلاحظ أ، سبة كبيرة من المبحوثين ذات مستوى معيشي متوسط وتقدر نسبتهم بـ (61.17%) من نسبة المبحوثين و (17.64%) ذات مستوى معيشي عالي بينما تمثل نسبة الفئة ذات المستوى المعيشي المتدني نسبة (21.17%).
جدول رقم (07) يمثل وقت اعتناق المبحوثين للمسيحية:
وقت اعتناق المسيحية
التكرار
النسبة
منذ الطفولة
11
12.94%
العشرية الأخيرة
60
70.58%
بدون إجابة
14
16.47%
المجموع
85
100%
أردنا معرفة ما إن كان المبحوثين تنصيرهم منذ القديم، أي منذ صغر سنهم، أم أن تمسحهم جديد وخلال إحصائيات الجدول نلاحظ أن معظم المسيحيين اعتنقوا المسيحية في العشرية الأخيرة أي من 1990 فما فوق وتقدر نسبتهم بـ(70.48%) وهي نسبة معتبرة، أما نسبة (12.94%) فقد اعتنقوا المسيحية منذ الطفولة، وكان اعتناقهم للمسيحية وراثي، أما النسبة الباقية وتقدر بـ (16.47%) فرضوا الإفصاح عن فترة تمسحهم.
جدول رقم (08) يمثل ممارسة الشعائر الدينية من طرف المبحوثين:
ممارسة الشعائر الدينية من طرف المبحوثين
التكرار
النسبة
نعم
54
63.52%
لا
14
16.47%
بدون إجابة
17
20%
المجموع
85
100%
يبين هذا الجدول ممارسة الشعائر الدينية من طرف المبحوثين ووجدنا نسبة (63.52%) تؤكد أنها تمارس الشعائر الدينية، وحتى وإن كانت لا تتردد دائما على الكنيسة، ونجد نسبة قليلة التي تمثل (16.47%) وهي نسبة تبين أن هذه الفئة من المبحوثين لا تمارس الشعائر الدينية، في حين نجد نسبة (20%) يمتنعون عن الإجابة، ربما هذا راجع إلى عدم اهتمامهم بشعائر الدينية.


جدول رقم (09) يمثل وجود الكنيسة في منطقة المبحوثين:
وجود الكنيسة في منطقة المبحوثين
التكرار
النسبة
نعم
50
58.82%
لا
22
25.88%
بدون إجابة
13
15.29%
المجموع
85
100%
ومن أجل معرفة وجود الكنيسة في منطقة المبحوثين يؤثر في التمسح، طرحنا هذا السؤال فودنا أن نسبة تقدر ب(58.82%) أجابوا بنعم وهذا يبين أن وجود الكنيسة في المنطقة يؤثر على أفرادها، بينما توجد فئة أخرى أجابت بلا تقدر نسبتها (25.88%) وتؤكد هذه الفئة عدم وجود الكنيسة في منطقتها، إلا أنها أصبحت مسيحية، ويؤكد أن الكنائس في منطقة القبائل لا تنشط في مقرها فقط بل تتعدى إلى مناطق أخرى التي لا تتواجد فيها الكنيسة.




جدول رقم (10) يمثل تردد المبحوثين على الكنيسة:
فترات تردد المبحوثين على الكنيسة
التكرار
النسبة
أحيانا
26
30.58%
دائما
25
29.41%
في المناسبات
11
12.94%
بدون إجابة
23
27.05%
المجموع
85
100%
يبين لنا هذا الجدول فترات تردد المبحوثين على الكنيسة، فوجدنا نسبة (30.58%) يتردد على الكنيسة أحيانا، ونسبة (29.41%) تتردد دائما، وهما نسبتان متقاربتان أي أن معظم أفراد الكنيسة لهم اتصال دائم في الكنيسة، ونجد نسبة (12.94%) لا تتردد على الكنيسة إلا في المناسبات، وهذا راجع ربما إلى اهتمام هؤلاء الأفراد بأشياء وأعمال أخرى تمنعهم على التردد دائما إلى الكنيسة.




جدول رقم (11) يمثل النشاطات المشتركة للكنيسة:
النشاطات المشتركة للكنيسة
التكرار
النسبة
نعم
55
64.70%
لا
15
17.64%
بدون إجابة
15
17.64%
المجموع
85
100%

أردنا من خلال هذا الجدول معرفة ما إذا كانت الكنيسة تقوم بنشاطات مشتركة مع مختلف الكنائس الموجودة عبر الوطن، فأجابت نسبة تقدر ب(64.70%) أجابت بنعم، أي هناك نشاطات مشتركة مع الكنائس الأخرى، وهذا من أجل تسطير هدف واحد وهو تنصير منطقة القبائل ومناطق أخرى من الوطن، وذلك باستعمال مختلف الوسائل الممكنة، أما الممتنعين عن الإجابة والذين أجابوا بلا فإن نسبتهم متساوية وهي (17.64%) وربما هذه الفئة لا تعلم بهذه النشاطات التي تقوم بها الكنيسة.

جدول رقم (12) يمثل النشاطات التي تقوم بها الكنيسة:
نشاطات الكنيسة
التكرار
النسبة
التكوين لأعضاء الكنيسة
39
33.91%
الضيافة لمختلف الكنائس
30
26.08%
الملتقيات و النشاطات الثقافية
14
12.17%
احتفالات الزواج
14
12.17%
التجمع من أجل التوحيد وجهات النظر
11
9.56%
الإحتفال بعيد المسيح
7
6.08%
المجموع
115
100%
أردنا معرفة أهم النشاطات التي تقوم بها الكنيسة، ومن خلال الجدول يظهر لنا تنوع النشاطات التي تقوم بها الكنيسة ومنها الاحتفال بعيد المسيح والتي تمثل نسبة (6.08%)، وكذلك الإحتفالات بالزواج بنسبة (12.17%) وما يثير الانتباه هو قيام الكنيسة بعملية تكوين أفراد وأعضاء الكنيسة وتمثل نسبتهم (33.91%)، وهؤلاء الأفراد هم الذين يتكفلون بتسيير الكنيسة والسهر على استمرارها، كما نجد التجمع من أجل توحيد وجهات ا لنظر بنسبة(9.56%) كما نجد أن الضيافة لمحتلف الكنائس تقدر بنسبة (30%) وهذه النسبة تقارب كثيرا التكوين لأعضاء الكنيسة، وهذا يعني أن للكنيسة أهداف واضحة ومسطرة تعمل على تحقيقها بالمساعدة والتنسيق مع مختلف الكنائس الأخرى.

جدول رقم (13) يمثل الاتصالات بين الكنائس الموجودة عبر نختلف مناطق الوطن:
الاتصالات بين مختلف الكنائس
التكرار
النسبة
نعم
60
70.58%
لا
6
7.05%
بدون إجابة
19
22.35%
المجموع
85
100%
أردنا من خلال هذا الجدول معرفة ما إذا كانت هناك اتصالات بين مختلف الكنائس الموجودة في الوطن، ومن خلال الجدول نلاحظ أن نسبة (70.58%) من نسبة المبحوثين أجابوا بنعم أي أن هناك اتصال بين مختلف الكنائس الموجودة في الوطن.

جدول رقم (14) يبين إن كانت الكنيسة التي يتردد عليها المبحوثين معتمدة من طرف الدولة أم لا :
إعتماد الكنيسة
التكرار
النسبة
نعم
55
64.70%
لا
6
7.05%
بدون إجابة
24
28.23%
المجموع
85
100%
وضعنا هذا الجدول لنتعرف إذا كانت هذه الكنائس التي يتردد عليها المبحوثين معتمدة من طرف الدولة أم لا، ومن إحصائيات الدول فإنه يتبين أن نسبة عالية تقدر ب(64.70%) تؤكد أن الكنائس التي يترددون عليها معتمدة من طرف الدولة، أما نسبة (7.05%) فقد نفت ذلك، أما نسبة (28.23%) فقد امتنعت عن الإجابة هذا السؤال لأنها لا تعلم إن كانت الكنيسة معتمدة أم لا، إلا أننا لم نستطع الحصول على أي دليل يثبت اعتماد أو عدم اعتماد هذه الكنائس، فبالرغم من عدم حصولها على الاعتماد من طرف الدولة فهي تنشط في الخفاء وتعلن أنها معتمدة لجلب أكبر عدد ممكن من الأشخاص.

جدول رقم (15) يبين نشاط الكنيسة في المنطقة التي تتواجد فيها أم أنها تتعداه إلى مناطق أخرى:
تحديد نشاط الكنيسة في المنطقة أو يتعداها
التكرار
النسبة
نعم
45
52.94%
لا
20
23.52%
بدون إجابة
20
23.52%
المجموع
85
100%
يبين لنا الجدول نشاط الكنيسة يتعدى إلى المناطق الأخرى، التي لا تتواجد فيها الكنيسة، وذلك تبينه نسبة (52.94%)، التي أكدت أن نشاط الكنيسة يتعدى المنطقة التي تتواجد فيها، وهذا ما يؤكد تكثيف نشاط الكنيسة في منطقة القبائل، ويعني التوسيع من مهامها، أما نسبة (23.52%) فإنما أجابت بلا وهذا يعني أن هذه الفئة لا تعلم إذا كانت الكنيسة تنقل أنشطتها خارج منطقتها، ونفس النسبة بدون إجابة لعدم تدخلهم في نشاط الكنيسة، فهم يكتفون فقط بالمجيء إلى الكنيسة والقيام بالشعائر الدينية ثم مغادرة الكنيسة.

جدول رقم (16) يبين المساعدات المادية التي يتلقاها المسيحيين من طرف الكنيسة:
تحديد نشاط الكنيسة في المنطقة أو يتعداها
التكرار
النسبة
نعم
44
51.76%
لا
26
30.58%
بدون إجابة
15
17.64%
المجموع
85
100%
أردنا من خلال هذا الجدول معرفة ما إذا كانت الكنيسة تقدم مساعدات مادية للمسيحيين، فوجدنا نسبة (51.76%) تبين أن الكنيسة تقدم المساعدات المادية للمسيحيين، في حين نجد (30.58%) تنفي وجود هذه المساعدات المادية، كما نجد نسبة (17.64%) يمتنعون عن الإجابة ربما لعدم علمهم بهذه المساعدات التي تقدمها الكنيسة.









جدول رقم (17) يبين هل هناك شروط لتقي هذه المساعدات من طرف الكنيسة:
هل هناك شروط لتلقي المساعدات من الكنيسة
التكرار
النسبة
نعم
38
44.70%
لا
25
29.41%
بدون إجابة
22
25.88%
المجموع
85
100%
أردنا من خلال الجدول معرفة ما إذا كانت الكنيسة تضع شروط لمساعدة الأشخاص الذين هم في حاجة إليها، أم أنها تقدمها بدون شروط، ومن خلال هذا الجدول تبين لنا أن هناك شروط لتلقي هذه المساعدات، بحيث وجدنا نسبة (44.70%) تؤكد ذلك، ونسبة (29.41%) أجابت بلا، وربما هذه الفئة لا تعلم بهذه المساعدات لأنها ليست من الفئة المحتاجة، ولمعرفة هذه الشروط وضعنا الجدول التالي:

الجدول رقم (18) يمثل شروط تلقي هذه المساعدات المادية:

شروط تلقي المساعدات من الكنيسة
التكرار
النسبة
الحاجة
36
42.35%
الإخلاص للكنيسة
4
4.70%
بدون إجابة
45
52.94%
المجموع
85
100%
من إحصائيات الجدول يتبين لنا أن للكنيسة شروطا في تقديم هذه المساعدات، ومن هذه الشروط:هو أن يكون الشخص محتاج، ونسبتهم هي (42.35%) ، ونسبة قليلة جدا أجابت بأن شروط تلقي هذه المساعدات هي الإخلاص للكنيسة وتقدر بنسبة (4.70%) أما النسبة العالية منهم فقد امتنعوا عن الإجابة وتقدر ب(52.94%) ، ويمكن تفسير هذا الامتناع بأن هؤلاء ليسوا المكلفين بالقيام بهذه المساعدات، بل المسؤولين وأعضاء الكنيسة.

الجدول رأرقم (19) يمثل تكليف الكنيسة الأفراد بنشر تعاليم المسيحية بين أفراد عائلاتهم:
تكليف الكنيسة الأفراد بنشر المسيحية
التكرار
النسبة
نعم
80
94.11%
لا
2
2.35%
بدون إجابة
3
3.52%
المجموع
85
100%
غرضنا من وضع هذا الجدول معرفة ما إذا كان مهام المبحوثين في الكنيسة يتحدد فقط بالقيام بالشعائر الدينية، أم أنه يتعدى ذلك إلى نشر تعاليم هذا الدين، من خلال إحصائيات الجدول نلاحظ أن نسبة (94.11%) من المبحوثين أجابوا بنعم، فهم يقومون بدعوة الأصدقاء وأفراد العائلة إلى هذا الدين، وهذا ما يسهل مهمة نشره، واتساع مجاله الجغرافي، ولمعرفة المقابل الذي يتحصل عليه الفرد مقابل القيام بعملية نشر المسيحية بين أفراد عائلته وضعنا الجدول التالي:

الجدول رقم (20) يمثل كيفية نشر تعاليم المسيحية بين الأفراد:
كيفية القيام بنشر المسيحية
التكرار
النسبة
مجانا
50
58.82%
مقابل المال
12
14.11%
مكافئة
10
11.76%
بدون إجابة
13
15.29%
المجموع
85
100%

أردنا من خلال الجدول معرفة ما إ1ذا كان المبحوثين يتلقون مكافأة من طرف الكنيسة على نشرهم للمسيحية، أو أنهم يقومون بهذا العمل مجانا، وإحصائيات الجدول تبين لنا أن نسبة (58.82%) أجابوا بأنهم يقومون بهذا العمل مجانا، أما نسبة (14.11%) أجابوا بأنهم يتلقون مكافآت مالية من طرف الكنيسة مقابل عملهم، وهذا يشجعهم أكثر على نشر المسيحية، أما نسبة (11.76%) فلقد أجابوا بأن هذا العمل مكافأة من الكنيسة.

الجدول رقم (21) يمثل ويبين هل يتنقل الرهبان إلى الشارع و الأماكن العمومية من أجل النقاشات:
إنتقال الراهب إلى الشارع
التكرار
النسبة
نعم
41
48.23%
لا
34
40%
بدون إجابة
10
11.76%
المجموع
85
100%
أردنا من خلال هذا الجدول معرفة ما إذا كان الرهبان يتنقلون إلى الشارع أو الأماكن العمومية لتبادل الآراء والمناقشة العامة، وإحصائيات الجدول تؤكد ذلك بنسبة (48.23%)، أكد أن الرهبان يتنقلون إلى الشارع وينشرون دينهم بين الناس ومحاولة التأثير فيهم وجلبهم لاعتناق المسيحية، ولمعرفة نوع المواضيع التي يدور حولها النقاش، وضعنا الجدول التالي:
الجدول رقم (22) يمثل المواضيع التي يناقشها الراهب مع عامة الناس:
المواضيع
التكرار
النسبة
دينية
20
23.52%
سياسية
36
42.35%
عينية
4
4.70%
مواضيع أخرى
2
2.35%
بدون إجابة
23
27.05%
المجموع
85
100%
بما أن نسبة عالية أجابت بنعم أن الرهبان يتنقلون إلى الشوارع والأماكن العمومية للحديث وتبادل النقاش، أردنا معرفة أهم المواضيع التي يتناقشون فيها ، ومن الجدول يتبين لنا أن معظم النقاشات تدور حول مختلف المواضيع الدينية، السياسية، العلمية، ولكن نلاحظ أن نسبة السياسية تمثل (42.35%) تمثل أكبر المواضيع التي تدور حول النقاشات، تليها المواضيع الدينية بنسبة (23.52%) ، والوضع الراهن هو الذي يفرض هذا النوع من النقاشات.

الجدول رقم (23) يبين هل تقوم ا لكنيسة بتقديم الأشرطة والكتب الدينية المسيحية:
تقديم الأشرطة والكتب من طرف الكنيسة
التكرار
النسبة
نعم
70
82.35%
لا
5
5.88%
بدون إجابة
10
11.76%
المجموع
85
100%
أردنا من وضع هذا الجدول معرفة ما إذا كانت الكنيسة تقوم بتقديم الأشرطة السمعية والمرئية والكتب الدينية مجانا للأفراد لتسهيل عملية التعرف والتطلع على هذا الدين، ومن إحصائيات الجدول يتبين لناأن الكنيسة تقوم فعلا بهذا العمل وتقدر نسبة الإجابة بنعم ب(82.35%) وهذا طبعا يساعد الكنيسة على نشر هذا الدين بسهولة مادامت الكتب متوفرة مجانا في حين شراء المصحف يكلف غاليا خاصة للبطالين.
جدول رقم (24) يبين مدى إقبال الأفراد المسيحيين على اقتناء هذه الكتب و الأشرطة:
مدى اقبال الافراد على اقتناء الكتب والأشرطة
التكرار
النسبة
نعم
65
76.47%
لا
12
14.11%
بدون إجابة
8
9.41%
المجموع
85
100%
هذا الجدول يبين لنا مدى إقبال المبحوثين على اقتناء هذه الكتب و الأشرطة، وإحصائيات الجدول تبين لنا أنه هناك إقبال كبير عليها خاصة وأنها توفر وتقدم مجانا، حيث نجد نسبة (76.47%) من المبحوثين يقبلون عليها، وهي طريقة لنشر مبادئ هذا الدين.
الجدول (25) يبين مساعدة الكنيسة للأشخاص غير المسيحيين:
مساعدة الكنيسة للأشخاص غير المسيحيين
التكرار
النسبة
نعم
65
76.47%
لا
11
12.94%
بدون إجابة
9
10.58%
المجموع
85
100%
أما من خلال هذل الجدول فأردنا معرفة ما إذا كانت الكنيسة تساعد الأشخاص الغير مسيحيين، والجدول يبين لنا أن نسبة (76.47%) من المبحوثين أجابوا بنعم، وتؤكد أن الكنيسة تقوم بمساعدة الأشخاص الغير مسيحيين، وهذه طريقة أخرى لجلب الأفراد إليها تحاول توفير كل مالم يجده الفرد خارج الكنيسة.
الجدول رقم(26) يبين إن كانت الكنيسة تقدم التأشيرة للشباب:
هل الكنيسة توفر التأشيرة للشباب
التكرار
النسبة
نعم
9
10.58%
لا
34
40%
بدون إجابة
15
17.%64
تأشيرة إلى الله
27
31.76%
المجموع
85
100%
أردنا من وضع هذا الجدول معرفة ما إذا كانت الكنيسة تستعمل التأشيرة كعامل لجذب الشباب إلى التمسح، وخاصة أن معظم الشباب يحاول الحصول على التأشيرة، لكن إحصائيات الجدول تبين لنا أن الكنيسة لا توفر التأشيرة للشباب وهذا ما وجدناه بنسبة (40%)، وقد أجاب المبحوثين على هذا السؤال بنعم بنسبة (10.58%)وهذا لأن الكنيسة توفر التأشيرة فقط للطلبة أو أعضاء الكنيسة المسيحيين الذين يتحصلون على التكوين في البلدان الأوروبية، ثم يعودون إلى الكنيسة ليصبحوا مسؤولين ومسيرين في الكنائس، والكنيسة تقوم بتوفير التاشيرة للطلبة شرط أن يعود هؤلاء الطلبة إلى كنيستهم الأم أي في الجزائر وفي منطقة القبائل على الخصوص، وهذا لتكوين الأقلية الدينية في المنطقة، ويكون مسؤولوها وراهبوها من أهالي هذه المنطقة، وهذا ما يسمح لهذه الفئة المسيحية الحصول على حق الحماية الدولية.
الجدول رقم (27) يبين هل هناك جهات معينة تمول الكنيسة:
هل هناك جهات تمول الكنيسة
التكرار
النسبة
نعم
42
49.41%
لا
29
%34.11
بدون إجابة
14
16.47%
المجموع
85
100%
أردنا من خلال هذا الجدول معرفة إن كانت هناك جهات تمول الكنيسة، فوجدنا نسبة (49.41%) أجابوا بنعم، أي هناك جهات تمول الكنيسة، في حين نفى البعض وجود هذه الجهات وتمثل نسبتها (34.11%)، وهذا ربما يعود إلى سرية الموضوع
أو إلى عدم معرفة المبحوثين إن كانت هناك جهات تمول الكنيسة.
وبما ان هناك نسبة عاليةأجابت بنعم أردنا معرفة هذه الجهات التي تمول الكنيسة فوضعنا الجدول التالي:
الجدول رقم (28) يبين الجهات التي تمول الكنيسة:
الجهات التي تمول الكنيسة
التكرار
النسبة
كنائس من خارج الوطن
28
28.57%
الأصدقاء المهاجرين
17
17.34%
الجمعيات والهيئات المسيحية
13
13.65%
الأفراد المؤمنين المسيحين
12
12.24%
العشور
9
9.18%
ميزانية الدولة
2
2.04%
بدون إجابة
17
%17.34
المجموع
98
%100
من خلال الجدول نلاحظ أن أغلب الجهات التي تمول الكنيسة في منطقة القبائل هي كنائس من خارج الوطن وذلك بنسبة (28.57%) كما أن هناك نسبة (17.34%) تمول من الأ صدقاء المهاجرين، كما أن هناك هيئات وجمعيات مسيحية تمول الكنيسة وذلك بنسبة (13.65%) أما العشور فهو خاص بأعضاء الكنيسة حيث أن عضو من أعضاء الكنيسة يقوم بتقديم عشر من مدخوله الشهري وذلك كل شهر، وهذه نسبة تمثل (9.18%) وهي نسبة قليلة لأنها تشمل فقط أعضاء الكنيسة، كما تتحصل الكنيسة أيضا على التمويل من ميزانية الدولة التي هي ضعيفة، ولا تمثل سوى (2.04%)، أما نسبة (17.34%) فإنهم يرفضون الإجابة عن هذا السؤال ويؤكدون أن هذا السؤال يخص المسؤول عن الكنيسة وليس المبحوثين.

الجدول رقم(29) يمثل وقت اعتناق المسيحية:
وقت اعتناق المسيحية
التكرار
النسبة
منذ الطفولة
11
%11.94
العشرية السوداء
60
70.58%
بدون إجابة
14
16.46%
المجموع
85
100%
أردنا من وضع هذا الجدول معرفة فترة تمسح المبحوثين، وهذا قصد معرفة ما مدى علاقة هذه العملية مع القضية الأمازيغية، ومن خلال معطيات الجدول نلاحظ أن نسبة (70.58%) من المبحوثين اعتنقوا المسيحية في العشرية السوداء، أي منذ 1990 فما فوق، ونسبة (12.94%) كان اعتناقهم للمسيحية منذ الطفولة.
وبما أن النسبة الأكبر اعتنقوا المسيحية في العشرية السوداء، حاولنا ربط وكشف العلاقة بين المبحوثين الذين اعتنقوا المسيحية في العشرية السوداء وعلاقتهم بالقضية الأمازيغية.




الجدول رقم (30) يبين لنا العلاقة بين فترة اعتناق المبحوثين المسيحيين ومساندتهم أو عدمها للقضية الأمازيغية:
نعم
لا
التكرار
النسبة
التكرار
النسبة
منذ الطفولة
2
3.84%
9
47.85%
العشرية السوداء
50
96.15%
12
57.14%
المجموع
52
100%
21
100%
أردنا من وضع هذا الجدول معرفة ما إذا كان المبحوثين الذين اعتنقوا المسيحية في العشرية السوداء هل هم يساندون القضية الأمازيغية أم لا، ومن خلال إحصائيات الجدول تبين لنا أن نسبة(96.15%) من المبحوثين الذين اعتنقوا المسيحية في العشرية السوداء هم من أنصار القضية الأمازيغية.
وهذه النسبة معتبرة وتؤكد على مدى تأثير هذه القضية في اعتناق هؤلاء الأفراد للمسيحية.