منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التقوى
الموضوع: التقوى
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-05-02, 14:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالباقي الجلفة
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي التقوى

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَ الحَمدَ لله نَحْمَدَه وُنَسْتعِينَ بهْ ونَسْتغفرَه ، ونَعوُذُ بالله مِنْ شِروُر أنْفْسِنا ومِن سَيئاتِ أعْمَالِنا ،

مَنْ يُهدِه الله فلا مُضِل لَه ، ومَنْ يُضلِل فَلا هَادى له ، وأشهَدُ أنَ لا إله إلا الله وَحْده لا شريك له ،

وأشهد أن مُحَمَداً عَبدُه وَرَسُوُله .. اللهم صَلِّ وسَلِم وبَارِك عَلى عَبدِك ورَسُولك مُحَمَد وعَلى آله وصَحْبِه أجْمَعينْ ،

ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحْسَان إلى يَوُمِ الدِينْ وسَلِم تسْليمَاً كَثيراً ..

أمْا بَعد ...

التقوى


الآية:

قـال الله تعـالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ غ– وَاتَّقُوا اللَّهَ غڑ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[الحر:18].

الحديث:

عـن أبي أمامـةرضي الله عنه قـال: سـمعت رسـول الله صلى الله عليه وسلم يخطـب في حجـة الـوداع فقـال: «اتقـوا الله ربكـم، وصلـوا خمسـكم، وصمـوا شـهركم، وأدوا زكاة أموالكـم، وأطيعـوا ذا أمركـم، تدخلوا جنة ربكم» (1).


المعنى:

التقوى: أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه. فتقــوى العبــد لربــه: أن يجعــل بينــه وبيــن مــا يخشــاه مــن ربــه؛ مــن غضبــه وســخطه وعقابــه، وقايــة مــن ذلــك. وهــو امتثــال أمــره واجتنــاب معصيتــه (2).

وقــد عرفهــا طلــق بــن حبيــب رحمه الله بقولــه: «العمــل بطاعــة الله عـلـى نــور مــن الله، رجــاء ثــواب الله، وتــرك معــاصي الله عــلى نــور مــن الله مخافــة عــذاب الله».



قـال الذهبـي رحمه الله معلقـا: «أبـدع وأوجـز فـلا تقـوى إلا بعمـل... فمـن داوم عـى هـذه الوصيـة فقـد فـاز»(3).


ثمرات التقوى:

. وللتقوى ثمرات في الكتاب والسنة أوصلها بعضهم إلى ثلاثين ثمرة منها:

- الانتفــاع بالقــرآن الكريــم، ومحبــة الله عز وجل قــال تعــالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [التو بــة: 4].

رحمـة الله للمتقـن، قـال تعـالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ غڑ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} [الأعـراف:156].


- تكفير السيئات.

- تفريج الكربات.

- زيادة في الرزق.

- سبب في حصول العلم.

- نور يقذفه الله في القلب يفرق به بن الحق والباطل.

- هي وصية الله للأولين والآخرين.

مراتب التقوى:

قال ابن القيم رحمه الله :التقوى ثاث مراتب:

إحداها: حمية القلب والجوارح عن الآثام والمحرمات.

والثانية:حميتها عن المكروهات.

والثالثة: الحمية عن الفضول وما لا يعني.

فالأولى: تعطي العبد حياته.

والثانية:تفيده صحته وقوته.

والثالثة: تكسبه سروره وفرحه وبهجته.».

قــال ســعيد بــن جبــير رحمه الله: إن ُ الخشــية أن تخشــى الله حتــى تحــول خشــيتك بينــك وبــين معصيتــك فتلــك الخشــية»(4).




قال أبو محمد عبدالله القحطاني رحمه الله في نوتيته:

وإذا خـلــوت بـريبة في ظلمـة *** والنفس داعية إلى الطغيان

فاستحٍ من نظر الإله وقل لـها *** إن الذي خـلق الظام يرانــي



وقال علي بن محمد البسامي رحمه الله:

وإذا بـحـثـت عـن التقــي وجـدتــه *** رجلا يـصـدق قـوله بفـــعال

وإذا اتـقـى الله امــرؤ وأطـاعـــــه *** فـيـداه بيـن مـكـارم ومـعال

وعلى التقي إذا تراســخ في التقى *** تاجان: تاج سكينة، وجـمـال

وإذا تنـاسبـت الـرجــال، فمــا أرى *** نسبا يكون كصالح الأعمــال(5).




(1) أخرجه الترمذي برقم: (867 )وصححه الألباني.

(2) العرب.

(3) سير أعلام النبلاء (601/4)

(4) درر الأقوال من أفواه الرجال (ص:11)

(5) روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (ص:22)









 


رد مع اقتباس