منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سؤال في كيفية إعراب الفعل الماضي المعتل الآخر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-12-30, 11:21   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
جمال أبو مروان
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية جمال أبو مروان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



المبني من الأفعال
الفعل كلّه مبني. و لا يعرب منه إلاّ ما أشبه الاسم، و هو المضارع الّذي لم تتصل به نونا التّوكيد و لا نون النّسوة.
و هذا الشّبه إنّما يقع بيه و بين اسم الفاعل. و هو يكون بينهما من جهة اللفظ و المعنى.
يبنى الفعل الماضي على الفتح، و هو الأصل في بنائه، نحو:«كتب». فإن كان معتلّ الآخر بالألف كرمى و دعا بني على فتح مقدّر على آخره. فإن اتصلت به تاء التّأنيث، حذف آخره، لاجتماع السّاكنين: الألف و التّاء، نحو: «رمتْ و دعتْ» و الأصل «رماتْ و دعاتْ». و يكون باءه على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقاء السّاكنين. ( و ليست حركة ما قبل تاء التّأنيث هنا حركة بناء الماضي على الفتح، لأنّ حركة البناء – كحركة الإعراب- لا تكون إلاّ على الأحرف الأخيرة من الكلمة و الحرف الأخير هنا محذوف).
و إن كان معتل الآخر بالواو أو الياء، فهو كالصّحيح – مبني على فتح ظاهر: كسرُوَتْ و رضيَتْ.
و يبنى على الضّم إن اتصلت به واو الجماعة، لأنّها حرف مد و هو ما يقتضي أن يكون قبله حركة ٌ تجانسه، فيبنى على الضّم لمناسبة الواو نحو: «كتبوا».
فإن كان معتلَّ الآخر بالألف، حذفت لالتقاء السّاكنين، و بقي ما قبل الواو مفتوحاً، كرَمَوْا و دَعوْا، و الأصل: «رَماوْا و دعاوْا» و يكون حينئذ مبنياً على ضم مقدرٍ على الألف المحذوفة.
(و ليست حركة ما قبل الواو حركة بناء الماضي على الفتح، لأنّ الماضي مع واو الجماعة يبنى على الضّم، و لأنّ حركة البناء – كما قدمنا، إنّما تكون على الحرف الأخير من الكلمة و الحرف الأخير هنا محذوف كما علمت).
و إن كان معتل الآخر بالواو أو الياء، حذف آخره و ضمَّ ما قبله بعد حذفه، ليناسب واو الجماعة، نحو: «دُعوا و سرُوا و رَضُوا»، و الأصل: «دُعيُوا و سُروُوا و رَضيُوا» و بوزن «كتبوا و ظرفوا و فرحوا».
(استثقلت الضّمة على الواو و الياء فحذفت، دفعا للثّقل، فاجتمع ساكنان: حرف العلة و واو الجماعة، فحذف حرف العلة، منعا لالتقاء السّاكنين، ثمّ حرك ما قبل واو الجماعة بالضّم ليناسبها. فبناء مثل ما ذكر، إنّما هو ضم مقدر على حرف العلة المحذوف لاجتماع السّاكنين، فليست حركة بناء الماضي على الضّم و إنّما هي حركة اقتضتها المناسبة للواو، بعد حذف الحرف الأخير، الّذي يحمل ضمة البناء.
و يبنى على السّكون إن اتصل به ضمير رفع متحرك، كراهية اجتماع أربع حركات متواليات فيما هو كالكلمة الواحدة، نحو: كتبْتُ، كتبْتَ، كتبْتِ، كتبْنَ و كتبنْا.
(و ذلك لأنّ الفعل و الفاعل المضمر المتصل كالشّيء الواحد، و إن كانا كلمتين، لأنّ الضّمير المتصل بفعله يحسب كالجزء منه. و أمّا نحو: «أكرمت و استخرجت» مما لا تتوالى فيه أربع حركات، إن بني على الفتح مع ضمير الرّفع المتحرك «فقد حمل في بنائه على السّكون ما تتوالى فيه الحركات الأربع، لتكون القاعدة بناء الماضي مطردة».
و إذا اتصل الفعل المعتل الآخر بالألف، بضمير رفع متحرك، قلبت ألفه ياء، إن كانت رابعة فصاعدا، أو كانت ثالثة أصلها ياء، نحو: «أعطيتُ و استحييت و أتيت». فإن كانت ثالثة أصلها الواو ردّت إليها، نحو: «علوْت و سموْت».
فإن كان معتل الآخر بالواو و الياء، بقي على حاله، نحو: «سروتُ و رضيتُ».

المرجع: جامع الدّروس العربية الموسوعة الكاملة
تأليف مصطفى الغلاييني