منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التحقيق الدقيق في شرف بني نائل الوثيق
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-03, 19:24   رقم المشاركة : 128
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

آل وشاح
وآل وشاح عشيرة كبيرة العدد تنتمي لقبيلة سليم تقيم في شرقي الأردن وغربيه.قبل نكبة عام 1948م كانت تشكّل ثلثي عدد سكان بلدة بيت عفا من أعمال غزة .لا بل أكثر.فيهم رجال أخيار لا ينالهم الشكّ ولا تطالهم الريبة ،ينوف عددهم اليوم عن 30 ألفاً.
وجدّهم القريب الذي ينتسبون إليه هو عبد القادر ابن الأمير وشاح السلمي،ولهم أخوة في شرقي الأردن هم أبناء حسن وحسين أخوة عبد القادر، وقد نزل عبد القادر وأبناؤه قادمين من شرقي الأردن بيت عفّا، وقد كانت خراباً في القرن الثامن عشر الميلادي.
جدهم هو الأمير وشاح الذي قدم من الحجاز مع أبنائه،ونزل شرقي الأردن في القرن الثاني عشر الهجري.
وقيل : كان يرافقهم عند قدومهم آل النجار وآل الزيتي .وقيل خلاف ذلك.
وقرية بيت عفّا من القرى القديمة في ديارنا ، فقد ورد لها ذكر في أوقاف المسلمين ، ويقول السجل :
عن قرية بيت عفا تابع م 18 قيراطاً من ط ، وهي وقف السلطان قايتباي على مدرسته بالقدس الشريف ، وتاريخ الوقفية يعود لسنة 877هـ .(1) ويرد في دفاتر الأوقاف :
عن قرية بيت عفا 10 قراريط من ط ( 24قيراط ) حاصل 195 ، وقف محمد بن سراج الدين بن عمر الأنصاري .(2)
ويرد أيضاً :
قطعة أرض في قرب بيت عفّا تابع مزبور ، حاصل 50 وقف تربة حضرت ( هكذا ) صالح نبي عليه السلام وذلك في حدود عام 954هـ .(3)
ويقول الصّوفي الشهير البكري الصديقي :
في سنة 1142هـ / 1729م بعد أنْ بتنا في بيت جبريل ، سرنا إلى الفالوجة وزرنا أحمدها النزيل ، وصلّينا الجمعة فيها ، وخطيبنا الأخ المراعي الشيخ عبد الجماعي ...
وفي الصباح طرنا بلا جناح ، وطلبنا دليل في تلك المسالك يعرفنا إلى المسمية بالدرب السالك ، فانتحى المجذوب الشيخ ذيب لذلك ، ولما توسطنا البرية ، مثل هذه قبة سيدنا صالح فقرأت الفاتحة وتجارت علينا من بعيد خيل أعراب بهم في تلك الصحاري أذية أغراب . (4)
وهذا يقودنا إلى أنّ بيت عفّا اسم قديم وقرية تليدة وأنّ مقام النبي صالح عليه السلام قديم فيها ، وأنّ الأعراب في القرن الثامن عشر كانوا يسيطرون على تلك الديار ، ولهم دور فعّال وقويّ .
ويذكر قومنا أنّ القرية تحتوي بالإضافة إلى مقام النبي صالح عليه السلام مقام ( أبو هريرة ) وهو عبارة عن حوطة من الحجارة ، ويقال هي المكان المسمّى ( مبرخ الناقة ) .
قلت : هي أساطير دينية تنتقل من جيل إلى جيل ولا بدّ من ترسيخها في أذهان الناس من خلال رسمها وتصويرها بأي صورة وكذلك كان .
وبيت عفّا مثل عراق سويدان ، تشرب من بئر .(5)
وقد أنجب عبد القادر وشاح ابنين هما : محمد وعبد الهادي وإخوته هم حسن وحسين وبقاياهم في السلط والعارضة ، وحمدان وقد أنجب أحمد .
بقيت بيت عفّا عامرة بأهلها ، وحتى اجتاحتها العصابات الصهيونية بالتواطؤ من الأنظمة ، وقد رُحّل سكانها منها بتاريخ 10/ 11/ 1948م .
يذكر سامي هداوي في كتابه (نشرة) إحصائيات القرية لعام 1945م : أن عدد سكان بيت عفا (700) نسمة ويملكون (5808) دونمات منها (101) دونم أراض عامة .
أما مستوطنة نقبا فقد حازت (5376) دونماً ، كان لليهود منها (2627) دونمات ، وكان بها عام 1945م (280) نسمة من اليهود .(*)
ومن خلال روايات بعيدة العهد يذكر المعمّرون من أهالي القرية أنّهم جاءوا من الحجاز من منطقة بين المدينة ومكة . وكانت بيوتهم عامرة فيها وقد بقي قومهم في ديارهم بين الحرمين.
وفي رواية أخرى أنّ جدّهم كان أميراً ، نزل نهر الأردن وخلّد اسمه عليه ، فقد كان عاشقاً من عشاق العرب في العصور الوسطى .
وقيل وقيل ، روايات لا يُؤخذ بها ، تعدّ أرشيفاً لا يصلح للنشر ، فللبرامكة دور وللعامرية دور ، وسأتحدث عن جوانب فيما يتبع من صفحات .
وقد حدثني الحاج أحمد حسان وشاح نقلاً عن والده شيخ بيت عفا حسان محمود وشاح أن أوتاد بيوتهم ما زالت ماثلة للعيان على طريق الهجرة في الحجاز.
وقد ورد اسم وشاح كعلم على شخص أو قبيلة على النحو التالي:
من الأزد في الموْصِل أبو محمد الفتح بن محمد بن وشاح الأزدي الزاهد العابد ، صاحب كرامات وأحوال وذا منزلة مرموقة بين أهل الموصل ، توفي سنة 227هـ .(6)
وأبو الليث وشاح السُلميّ ولي إمارة دمشق من قبل الحسن بن أحمد القرمطي المعروف بالأعصم ، فوصل إليها لأيام خلت من المحرم من سنة 368هـ ، وكان الوالي إذْ ذاك بها صالح بن عمير العُقيلي البدوي ، فخرج صالح عنها ، فلمّا رجعت القرامطة إلى الأحساء ، رجع صالح بن عمير إلى دمشق ، وتعصّب له إحداثها ، فأخرجوا وشاحاً عنها قهراً وسلّموها إلى صالح .(7)
وأقول:وهذا يدل على أن بني سليم فيهم من يحمل هذا الاسم (وشاح)منذ زمن طويل يعود للقرن الرابع الهجري،فلا غرابة أن يظهر قيهم بطن عظيم في الغرب يسمّى وشاح وفرع يحمل هذا الاسم في ديارهم بين الحرمين وفي الأردن وفلسطين.
وفي أواخر أيام الإخشيديين سنة 352هـ خرج في برية الشراة خارجي من بني سليم يسمّى محمد بن أحمد السُلَمِيّ ، واجتمع إليه خلق كثير من العرب ومن غيرهم ومن أهل الطمع ، وقوي أمره ، وكثر جمعه فبلغ ذلك كافور ، فأرسل إليه رجل من العرب ليلاً يعرف بثمال الخفاجي من بني عُقيل وأخذه أسيراً وحمله إلى مصر فشهَّر بها راكباً فيلاً ، واعتقل مدة ثم عفي عنه ، واخلّي سبيله . (8)
ويقول ابن رسول صاحب طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب :
إنّ الأمير الوشاح هو الوشاح بن عمران بن الذئب بن حاجب بن الشيخ محمد بن مسلمة الكندي وهو أحد ملوك الصليحيين .(9)
وجاء في تاريخ ابن خلدون اسم بكير بن وشاح التميمي وكان خليفة ابن حازم على مرو ، وكان ابن حازم على خراسان وكان زبيري النعرة .(10)
وبعد مقتله جعل عبد الملك بن مروان بكيراً أميرا وقد اختلفت عليه بطون تميمٍ سنتين .(11)
وقد عزله عبد الملك سنة 74هـ وقد قتل بعد ذلك في ولاية أمية بن عبيد الله بن خالد بن أسيد.(12)
وقد ذكر الطبري وابن الأثير بكير بن وشاح السعدي وبنو سعد بطنٌ عظيمٌ في تميم .
ويقول القلقشندي في قلائد الجمان :
ومن بني عقيل خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب ، قال الحمداني :
وفدوا على الظاهر بيبرس وكان كبير جماعتهم خضر بن بدران بن مقلد بن سليمان بن مهارش العبادي وشهر بن أحمد الخفاجي في أشياخ منهم :
مقبل بن سالم وعياش بن حديثة ووشاح .(13)
وفي عام 631هـ أمر الخليفة قشتمر أوقع ببني خفاجة وشاح بن دراج فأغار عليهم وأخذ بقية رحلهم ونقله إلى بغداد ثم ساروا طالبين الشام فانصلح لهم الخليفة وصيّر إليهم بأن قال :
نعقد لكم جسراً بين الحديثة وعانة .
فخافهم بقية العربان ، آل عضية وآل يسار وزبيد والحريث ، واندفعوا إلى الجزيرة وغيرها ،ولقد وقعت الإغارة على أسامة بن إبراهيم أمير بني كلاب في جسر الرقة ، لأنّهم عقدوه لهؤلاء العربان من خوف خفاجة .(14)
وأقول : عضية تصحيف لغزيّة . وورد في حاشية مسالك الأبصار في ممالك الأمصار :
وذكر بيبرس المنصوري في زبدة الفكرة سنة 662هـ وفد من عرب خفاجة إلى الظاهر بيبرس فيه وشاح بن شهري .(15)
ويذكر التجّاني في رحلته عام 706/708هـ :
أنّ النوائل طائفة من الدبّابيين ينسبون إلى نائل بن عامر بن جابر بن فائد ، (بالفاء) بن رافع بن دبّاب وهم أخوة إلى بني وشاح بن عامر وبني سنان بن عامر .(16)
ويقول أيضاً : أولاد سنان لهم زاوية في الشرق من زاوية سهيل ، وهم أخوة الوشاحيين والنوائل .(17)
ورئاسة الوشاحيين الآن محصورة في قبيلتي الجواري والمحاميد وهم بنو محمود بن طوق بن بقية بن وشاح .
ورئاسة المحاميد في بني رحاب منهم ، وهو رحاب بن محمود .(18)
والجواري وهم بنو جارية بن وشاح بن عامر من سليم ، ورئاسة الجواري الآن في المراغمة ، وأميرهم سالم بن مرغم بن صابر بن عسكر بن حميد بن جارية ، وقد أقام التجّاني عنده بمنزله في زنزور (جنزور) ، وابن عمه يعقوب بن عطية في غمراس .(19) ويقول التجّاني :
دبّاب هو دبّاب بن ربيعة بن زعب بن جرو بن مالك بن خفاف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم بن منصور .(20) ويقول التجّاني :
وزعب قبيلة تنتسب إلى زعب الأصغر بن زعب الأكبر بن جرو بن مالك يجتمعون مع دبّاب ، في هذا المعنى يقول الدبابيون إنّ زعباً منهم، يريدون هذا القرب الذي بينهم في النسب .
وزعباً الأكبر ولد ولدين زعب الأصغر وربيعة أبا دبّاب والأشهر في الزاي الضم .(21)
ويقول الهجري في التعليقات والنوادر :
بنو دبّاب من بني زعب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم ، ونقل البلبيسي عن الهجري دبّاب في ربيعة بن زعب بن مالك .(22)
ويقول ابن خلدون :
وبافريقية وما إليها من هذا العهد من بطون بني سليم بن منصور أربعة بطون : زغب ؟ ذياب ؟هبيب ؟ عوف .(23)
ويقول في موطن آخر وتحت عنوان ذباب بن سليم :
وهو ذباب بن ربيعة بن زغب الأكبر وان ربيعة اخو زغب الأصغر ، وينقل عن التجّاني في رحلته أن مواطنهم ما بين قابس وطرابلس إلى برقة ولهم بطون فمنهم : أولاد أحمد بن ذباب ومواطنهم غربي قابس وطرابلس إلى برقة ، عيون رجال مجاورون لحصن ، ومن عيون رجال بلاد زغب من بطون ذباب بنو يزيد مشاركون لأولاد أحمد في هذه المواطن ، وليس هذا أبا لهم ، ولا اسم رجل ، وإنما هو اسم حلفهم انتسبوا به إلى مدلول الزيادة . كذا قال التجّاني وهم بطون أربعة :
الصّهب ؟ بنو صهب بن جابر بن فائد بن رافع بن ذباب ، وإخوتهم الحمادية بنو حمدان بن جابر ، والخرجة بطن من آل سليمان منهم . أخرجهم آل سليمان من مواطنهم بمسلاتة ، فحالفوا هؤلاء ونزلوا معهم . والأصابعة نسبة إلى رجل ذي إصبع زائدة .
ولم يذكر التجّاني في أي بطن من ذباب ينتسبون . ومنهم النوائل بنو نائل بن عامر بن جابر وإخوتهم أولاد سنان بن عامر وإخوتهم أولاد وشاح بن عامر ، وفيهم رئاسة هذا القبيل من ذباب كلهم .(24)
وأولاد وشاح بطنان عظيمان : المحاميد بنو محمود بن طوق بن بقية بن وشاح ومواطنهم ما بين قابس ونفوسة . ورئاستهم لهذا العهد في بني رحاب بن محمود لأولاد سباع بن يعقوب بن عطية بن رحاب .
وأقول: ما زال المحاميد في ديارهم بين الحرمين مع قومهم بني سليم حتى اليوم.
والبطن الآخر الجواري بنو حميد بن جارية بن وشاح ، ومواطنهم طرابلس وما إليها ، مثل تاجورا وهزاعة وزنزور وما إليها من ذلك لهذا العهد . ورئاستهم لهذا العهد في بني مرغم ابن صابر بن عسكر بن علي بن مرغم . ومن أولاد وشاح بطنان آخران صغيران مندرجان مع الجواري والمحاميد ، وهم الجواربة بنو جراب بن وشاح ، والعمور بنو عمر بن وشاح . هكذا زعم التجّاني في العمور هؤلاء .
وفي هلال بن عامر بطن العمور . وهم يزعمون أن عمور ذباب هؤلاء منهم ، وأنهم إنما جمعهم مع ذباب الموطن خاصة ، وليسوا من سليم والله أعلم بحقيقة ذلك .(25)
وكان من أولاد وشاح بنو حريز بن تميم بن عمر بن وشاح ، كان منهم فائد بن حريز . من فرسان العرب المشاهير ، ويقال أنّه من المحاميد وهو فائد بن حريز بن حربي بن محمود بن طوب .
وكان بنو ذباب هؤلاء شيعة لقراقش الغزي ، وابن غانية .
ومنهم عبد الملك بن رحاب بن محمود سنة 687هـ ، وكان مرغم بن صابر بن عسكر شيخ الجواري قد أسره أهل صقلية من سواحل طرابلس سنة 682هـ ، عاد مع صاحب الدعوة الموحدية عثمان بن إدريس ، ونزل بساحل طرابلس .
وفي ذباب هؤلاء بطون أخرى ناجعة في القفر ، ومواطنهم منزاحة إلى جانب الشرق عن مواطن هؤلاء الوشاحين . فمنهم آل سليمان بن هبيب بن رابع بن ذباب ، ورئاستهم في ولد نصر بن زايد بن سليمان ، وهي لهذا العهد لهائل بن حماد بن نصر وبنيه والبطن الآخر آل سالم بن هيب أخي سليمان وشعوب آل سالم هؤلاء الأحامد والعمائم والعلاونة وأولاد مرزوق ورئاستهم في ولد مرزوق ، وهو ابن معلا بن معراني بن قلينه بن قاس بن سالم ، وكانت في أول هذه المائة الثامنة لغلبون بن مرزوق ، واستقرت في بنيه، وهي اليوم لحميد بن سنان بن عثمان بن غلبون .(26)
وفي شجرة نسبهم الواردة في صفحة 89 ما يلي :
وشاح بن عامر بن جابر بن فاتك بن رافع بن ذياب بن ربيعة بن زغب بن جرو بن مالك بن خفاف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم .
وإخوة وشاح سنان ونائل . وأبناؤه : جواب وبقية وجارية وعمرو .
وأقول : دبّاب بن ربيعة بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم .(27)
وزعب هو زعب بن مالك بن خفاف بن امرىء القيس ، وفي مختصر الإشبيلي أن جرو ابن لزعب بن مالك .(28)
وليس هناك في سليم هبيب أو هيب، بل هو أهيب ، وهو أهيب بن عبد الله بن قنفذ بن مالك بن عوف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم .(29)
آل ذباب وهم نسبة إلى ذباب بن مالك بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم ، وقد انتقل هذا الفخذ من بلادها الأصلية وسكن المغرب العربي بين قابس وبرقة وبقي منهم بقية يقيمون في أهالا وفي ساية وكبيرهم بدر الذبابي وهم إحدى عشائر بني عامر الفخذ الثالث من فتيان .(30)
وعلى ذكر أنّهم(أي آل وشاح) قدموا من المنطقة بين المدينة المنورة ومكة مع إخوتهم آل النجار فقد ورد ما يلي: يقول الأخ عايش بن شريف السلمي :
بنو النجار والنسبة إليهم نجاري ولهم من القرى الغريفين والخديد ونزح بعضهم وسكن حجر ودخلوا حلفا مع الزبلان من حرب ، وكبيرهم محمد بن عمرو النجاري وهم من الجلاة الفخذ الثاني من بطن حبش من سليم .(31)
ويقول البلادي : السويلة من روافد وادي قديد تسيل من جبل الوشحاء وتدفع في قديد عند البريكة.(32)
ويذكر القوم أنّ لهم علاقة بالأساعدة وقد أكّد ذلك رجل منهم ، وهؤلاء نزح بعضهم إلى العراق والشام ومصر، وبقي لهم بقية إلى اليوم في وادي رهاط ، بلادهم الأم ، حيث كانوا يسكنون ولا زالوا بهذا الوادي الذي يقع شمال شرق مكة المكرمة على مسافة 120 كيلا مع قبائلهم من طلحة من الروقة ، ثم جلا أغلبهم منه إلى نجد بسبب حادثة معروفة جرت عليهم .(33)
وقد حدروا إلى نجد في منتصف القرن الحادي عشر أو في أواخره قبيل سنة 1098هـ . ففي هذه السنة ملكوا الزلفي .(34)
ومن مساكنهم ومياههم رهاط والمويه بالحرة ومران بالحرة وكشب .(35)
وما أظن قومنا إلا كانوا مجاورين لهم فهذه من ديار سليم القديمة.
ويقول الدباغ : آل رميح أو الرمحي أقدم سكان القرية (المزيرعة) يعودون بنسبهم إلى قبيلة سنبس القحطانية ، ولهم أبناء عم في بيت عفا من قضاء غزة ومجدل يابا والخيرية .(36)
وأقول : الذين في الخيرية يطلق عليهم الرمحي وكذلك من هم في المزيرعة ، والذين من سنبس آل رميح .
ويذكر الأستاذ قاسم الرمحي :
أنّ هناك عائلات من آل الرمحي قدمت من قرى بيت عفا وحمامة وقبية وعجّول وقوليا ومجدل الصادق وبيت ريما وكفر سابا ومسمار وبيار عدس ، إلا أن معظم سكان المزيرعة من دير غسانة ، وحمايل القرية هي وشاح وشما ووادي وصقر .
ويقول أيضاً كان المزارعون من بطون آل الرمحي يأتون من دير غسانة في المواسم الزراعية ثم يعودون .
وهذه روايات منقولة عن كبار العشيرة(أي عشيرة وشاح) وهم السادة :
 المختار محمد محمود محمد وشاح (أبو نايف)
 موسى أحمد عقيل وشاح
 محمد عبد الله صالح وشاح (أبو عطيّة)
 أحمد حسان محمود وشاح (أبو عدنان)
 عبد الهادي عقيل وشاح (أبو سعدي)
 محمد سلمان حسان وشاح (أبو ماهر)
غادر الأمير وشاح السلمي دياره في الحجاز مغاضباً قومه ومعه أولاده واستقروا في شرقي الأردن.
ارتحل عبد القادر إلى فلسطين ما عدا أخوهم صالح الذي بقي في منطقة البلقاء ، فاستقر عبد القادر وولده حمدان في الظاهرية ، ثم انتقلوا إلى الغرب وقد منحهم شيخ العايد أراضي بيت عفا وذلك في نهاية القرن الثامن عشر .
ويقال بان الذي بقي شرق الأردن حسين وحسن ، وقد بقوا عند جسر الشيخ حسين ، وقد توفي حسين وبقي حسن في السلط وأعطيت له ارض بطنا من قبل عباد .
وقد قتل حسين من قبل اللصوص ضربه أحدهم بشلفة ، وهي عند أحد أحفاده ويسمى (أبو طوس) .وقد أنجب حسن صالحاً وقيل أحمد .
وآل وشاح في السلط فرعان :
آل الصالح ، وآل المبارك .
ويقول آل السالم في الصبيحي : إنهم فرع ثالث مستقل .
ويقول السيد محمد عبد الفتاح إن الشيخ حسين الوشاح بن عامر قدم إلى الأردن من الجزيرة العربية قبل أكثر من 300 عام قاصدا الأماكن المقدسة في المملكة وكان شيخا ورعا ، مما حدا بأهالي الغور إلى تسمية المنطقة التي حط بها الشيخ رحله باسمه وهي منطقة الشيخ حسين تيمنا وإجلالا لمهابته .
وقد أنجب ثلاثة أولاد انتقل كبيرهم ويدعى حسن إلى السلط والثاني عبد القادر إلى الغرب وتوجه الثالث صوب الشمال . أما حسن فأحفاده على التوالي :
حسن ثم أحمد ثم حسن ثم أحمد الذي عقب ولدين هما حسن وسالم . أما حسن الأخير فقد عقب أحمد الذي رزق بولدين هما حسن ومبارك .
أما سالم بن أحمد فقد انتقل إلى منطقة العارضة والصبيحي .(37)
وقد نسبهم السيد محمد عبد الفتاح إلى قبيلة شمر ، وأورد قلباً للحقائق فجعل الوشاحات أصلاً والأزد ومذحج وهمدان وكندة بطوناً منهم. لا بل أغرق وأغرب في ذلك عندما قال إن من أبرز رجالات بني وشاح يعرب بن قحطان !! .(38)
وجسر الشيخ حسين هو جسر حديث لم يعرف منذ عهد بعيد ، ففي الرحلة الاستكشافية التي قامت بها بعثة من سلاح البحرية الأمريكي للتعرف على طبيعة الأرض التي يجري بها نهر الأردن ، والتي دوّنها الملازم وليم لينش عام 1848م .
ذكر من الجسور بين طبرية والبحر الميت :
o جسر سمخ المتهدم
o جسر المجامع
o ثم مقطع (مخاضة) دامية
o ثم مخاضة الحجاج .
أما جمعية اكتشاف فلسطين الغربية فقد ذكرت على نهر الأردن قرب بيسان جسر الخان ، ولم تذكر جسر الشيخ حسين .
شكر بن أبي الفتوح الملقب بتاج المعالي بن جعفر بن محمد بن الحسين من أبناء الحسن بن علي احد الذين حكموا الحجاز ضمن دولة الموسوية . ويذكر الزركلي :
شكر بن الحسن بن جعفر بن محمد الحسني من نسل موسى الكاظم : أمير تولى مكة استقلالا بعد موت أبيه أبو الفتوح سنة 430هـ ، وحارب أهل المدينة ، وملكها ، فجمع بين الحرمين واستمر إلى أن مات سنة 453هـ .(39)
دولة أبي الفتوح الثائر على الحاكم بأمر الله دامت إلى أن مات ابنه شكر هذا ، ولم يكن لأبي الفتوح من العقب غيره ، فقام بأمر مكة بعده احد عبيده ، وانتزعها منه بعض الحسنيين سنة 454هـ بعد قتال .(40)
عام 404 هـ قتل مفرج بن دغفل الجراح الطائي والي الشام أمير الأمراء باروخ التركي الذي سيره الحاكم بأمر الله الفاطمي .
فدخل مفرج الرملة وأقام الدعوة لأبي الفتوح الحسن بن جعفر الحسني أمير مكة وسماه أمير المؤمنين ولقبه الراشد لدين الله وضرب له السكة واستحوذ على جنوب الشام وملكه من الفرما إلى طبريا ، واستدعى أبا الفتوح من مكة فجاء الرملة ومعه أموال كثيرة .(41)
بلدة الشيخ حسين :
سميت بلدة الشيخ حسين بهذا الاسم نسبة لجسر الشيخ حسين الموجود على نهر الاردن . وتضم البلدية مناطق كثيرة منها .
الشيخ حسين (قبر) ، تل الأربعين ، تل فندي ، الشيخ عليان ، الشيخ محمد ، الشيخ شهاب ، الباكير ، عراق الرشدان ، قليعات ، الحراوية ، البصيلة ، زور صدقي ، وادي الطيبة ، الجسورة ، سد زقلاب (شرحبيل بن حسنة) ، الحمراء ، العزبة .
وسكانها : الغزاوية .(42)
ويذكر السكان المحليون أن هذا المقام لرجل صوفي كان حياً في مطلع القرن العشرين.
ويقول كوندر وكتشنر: وتمد عبر النهر ثلاثة جسور قرب بيسان أحدها جسر الخان.(43)
والجسور هي: جسر الخان نسبة إلى خان الحمار.وجسر المجامع وجسر المقطوع.(44)
تل الأربعين سمي بذلك لاجتماع العشاق عليه منهم الوشاح المسلم والخفاجه عامر ، وشكري الشريف بن مالك .(45) قلت :
هو الخفاجي عامر ، والآخر شكر الشريف بن هاشم .
عند قدوم آل وشاح من منطقة المدينة المنورة التقى بهم في الطريق آل النجار وآل الزيتي وبقوا محالفين لهم ، وأعطيت بيت عفا للجميع .
ومن ضمن هذه العائلات عائلة أبو رحمة التي ارتحلت فيما بعد إلى بعلين ، وما زالت لهم أملاك في بيت عفا .
ويقال : إن أحد أخوة عبد القادر وشاح ويسمى نافع سكن في الشمال في بلاد وادي الحوارث ، وآخر سكن في المزيرعة ، وثالث في قرية الجيب .(46)
فهل هم النفيعات ؟!! .
ويقول سريحين:عند اندلاع ثورة الكرك إثر غزو إبراهيم باشا واندلاع الفوضى،خرج أحمد حمدان الوشاح من الظاهرية بالكرك إلى القدس ومنها إلى الفالوجة حيث منحه شيخها العايدي أرضاً ليستقر في بيت عفا وعندما توفي أحمد حمدان دفن في خربة كرتية،ثم اتجه أبناؤه الخمسة إلى غور الأردن وصاهروا عائلة الطريني في الغور فنسبوا إليه،ثم هربوا من الغور باتجاه حوران من الخدمة العسكرية واستقروا في الرمثا.(*)
ويروي المختار محمد وشاح وكذلك الشيخ عبد المالك الدقس أن الذي كان ناظرا زمن إبراهيم باشا هو عبد الهادي وشاح ، وقد صاهر الشيخ عيد الدقس بان زوجه ابنته لطيفة ، وهي أم ابنيه حرب وحسين ابنا عيد .
وقد حدثني الحاج موسى أحمد وشاح بان أول من نزل منهم بيت عفا عبد الهادي وشاح ، وكانت خربة في نهاية القرن الثامن عشر ومطلع القرن التاسع عشر وهي من خرب أمير العايد ، وقد تمت مصاهرة بين عبد الهادي وشيخ العايد ، ويذكر السيد محمد سلمان وشاح والحاج عبد الله محمد وشاح أن زعماء بيت عفا قديما هم آل النجار الذين كانوا يملكون بئرها وأراضيها .
ويذكر الشيخ حسن المكحل نقلا عن مخطوط قديم يدعي امتلاكه ونقلا عن والده أن إبراهيم باشا عام 1831م عين أحمد وشاح ناظراً على عدد من القرى في منطقته ، وعند توجه إبراهيم باشا لمهاجمة الجبارات في معركة تل النجيلة عام 1833م أوكل مهمة تأليب القرى إلى أحمد الوشاح ، وعند عودة عيد الدقس من منفاه حاصره وتمت المصاهرة بينهما بعد الصلح . (49)
ويذكر قومنا أنّ آل الوشاحي في اجزم لهم علاقة ببيت عفا وهذا ما ينكره وشاحية إجزم . ووشاحية إجزم اليوم يقيمون في فلسطين في مخيم جنين ، وفي بلدة الفريديس وفي بلدة عرعرة .(*)
إلا أن فرع الوشاحي في عارة ما زالوا يذكرون أنهم جاءوا من بلاد غزة وأقاربهم وشاحات غرب الأردن وشرقيه.
ويقول الدباغ : مغارة الوشاح ترتفع 342م عن سطح البحر وتقع إلى الجنوب الغربي من خربة الدامون / حيفا . (50)
ويذكر أن عبد القادر توفي في الظاهرية ، وابنه حمدان توفي في كرتيا وولد فيها عبد الهادي .
وبعد استقرارهم في بيت عفا ، وضعت الدولة التركية عبد الهادي وشاح ناظرا على 36 قرية وخربة في منطقته وذلك في حدود عام 1810م .
ومنحوه أراضي السكرية ، وثماني بيارات في يافا إلا أنّه رفضها .
وتزوج عبد الهادي بأكثر من امرأة ، إحداهن الفضولية وهي قيسية وأخرى من عبدس .
في الربع الأول من القرن العشرين كان مختار بيت عفا محمود الحاج إبراهيم عبد الهادي وشاح وقد توفي عام 1926م .
وبعده المختار حسن حسين وشاح ، وقد بقي مدة 6 أشهر سحبت منه لتعرض إخوته وأصدقائهم لقافلة إنجليزية .
بعد ذلك كان المختار عقيل محمود عبد الهادي وشاح وبقي بعد عام 1948م ، وقد توفي في أريحا .
وفي عام 1968م أصبح محمد محمود محمد وشاح مختارا حتى وفاته عام 2001م .
ويذكر أنّ عبد الهادي عقيل (أبو سعدي) كان مختاراً قبيل عام 1967م بعد وفاة أبيه.
ولم يتّفق القوم على أحد بعد المختار محمد محمود وشاح ، ولم يجدوا بديلا يملأ الفراغ الذي تركه ، فقد عُرِفَ القوم به وكان رجل مواقف معروفاً لدى القاصي والداني .


أهم معالم القرية :
1- مقام النبي صالح : يقع إلى الشرق من القرية على بعد 500م ، يكثر حول المقام شجر السدر وتدعى تلك المنطقة بالحواكير .
2- المقبرة : في الشمال من المقام .
3- البئر : بئر قديمة يصل عمق الماء فيها 75م ، ويستخرج الماء بواسطة دلو كبير يتسع 80 لترا ويسحب بوساطة جمل ، والبئر في الجهة الشرقية من البلدة ، واغلب بيوت القرية في الجهة الغربية والشمالية .
4- أرض القايمة وتمتد من النبي صالح والجهات الشرقية منه حتى أراضي السوافير .
5- أرض الجزاير : تمتد من حواكير النبي صالح وحتى أراضي كرتيا .
6- الجامع : وقد بني من الحجر في الجهة الغربية من البلد بالقرب من جرن حسان محمود وبركة البلد .
7- أرض البيارة في الجهة الجنوبية الغربية من القرية .
8- الملح منطقة تمتد من الطرف الجنوبي الغربي لأرض البيارة وحتى الطريق الموصلة بين عراق سويدان وقرية عبدس .
9- المشماسة : تقع ما بين القرية والطريق المعترضة وإلى الشمال من الملح وأطراف ارض البيارة .
10- الطريق : وتصل بين عبدس وعراق سويدان وتسمى المعترضة لأنها تفصل بين أراضي بيت عفا .
11- القرابيص : إلى الشمال من الطريق المؤدية إلى مستعمرة نقبا .
12- أرض الجميزة : وتقع في الجنوب من طريق المستعمرة .
13- الشقرية : وهي الأراضي الواقعة إلى الجنوب من القرية .
14- العرقدة : وتقع إلى الجنوب من الشقرية .
15- المستعمرة : وتدعى نقبا ، وقد بنيت عام 1937م ، وقد باع أهالي القرية مساحات شاسعة من أراضيهم لتجار من النصارى سكان بيت لحم وبيت جالا ، وهؤلاء بدورهم باعوها لليهود (6آلاف دونم) (عبد الله البندك) .
16- خور الجمل : هي المنطقة التي بنيت عليها المستعمرة وتقع في الطرف الغربي لأراضي القرية ، وقد ملكها محمود الحاج إبراهيم من ربع النجار بعد دفع الضريبة للدولة العثمانية .
17- الملح : من ربع النجار ، وتقدر مساحتها بحوالي 400 دونم .
18- الحجة : لآل وشاح ، وجزء منها لآل الزيتي مساحتها 150 دونما .
19- المشماسة : لآل وشاح مساحتها 300 دونم .
20- الجميزة : لآل وشاح مساحتها 500 دونم .
21- القرابيص : لآل النجار والجعفري والزيتي مساحتها 400 دونم .
22- الشقرة : من ربع النجار مساحتها 300 دونم .
23- العرقدة : لمحمود الحاج إبراهيم بها أرض رمليّة من جهة الشرق مساحتها 600 دونم .
24- القاعة : لآل وشاح جميعاً مساحتها 2000 دونم .
25- الجزاير : تقسمها طريق بيت عفا كرتيا إلى جزأين شرقي وغربي ، فالشرقي لمحمود الحاج ، والغربي لآل عقيل .
26- الجبالي : على حدود السوافير مساحتها 300 دونم لآل النجار وقد حصل عليها محمود الحاج .
27- المفتيّة : شمالي خور الجمل مساحتها 300 دونم وهي ملك لآل المفتي من غزة وقد بيعت لعائلات من خارج البلد .
28- البيارة : قام محمود الحاج إبراهيم بحفر بئر فيها إلا أنّ المياه لم تتفجر ، تقدر مساحتها بحوالي 100 دونم لم تزرع .
29- بئر سرحان : ويقع ضمن أراضي منطقة السرج .
30- من معالم بيت عفّة :
1- الشيخ عبد الله في الشرق
2- الشيخة فاطمة في الجنوب
والوادي الغويط : يأتي من جبل الخليل ، ويمر من جنوب عراق المنشية ثم شمال الفالوجة ثم جنوب كرتيا ثم إلى الشرق من بيت عفا شرق مقام النبي صالح ، ثم بين قريتي السوافير الشرقي والسوافير الغربي ثم إلى أبو سويرح وأراضيه ثم يصب في البحر .
عرضه 6 أمتار ، واد موسمي ينبت البلان فيه .
وادي السدر : يبدأ من أراضي كرتيا ويمر على ارض الشقرة وعلى الجزائر ثم منطقة القاعة ثم يصب في الوادي الغويط .
الوادي الغربي : يبدأ من خور الجمل ويتجه إلى منطقة الحجة وهناك يلتقي بواد قادم من شرق عراق سويدان ، ومنها إلى القبلية ثم المشماسة ثم الملح ثم منطقة الحجة ويلتقي هناك بالوادي الغربي .










رد مع اقتباس