قصة الحضارة تبدا منذ عرف الانسان وهي حلقة متصلة تسلمها الامة المتحضرة الى من بعدها وتكاد لا تخلوا أمة من التسجيل بعد الصفحات في تاريخ الحضارة غير ان ما تمتاز به حضارة عن حضارة انما هو قوة لاسس التي تقوم عليها والتأثير الكبير الذي يكون لها والخير العميم الذي يصيب الانسانية من قيامها وكلما كانت الحضارة عالمية في رسالتها انسانية في نزعتها كانت اخلد في التاريخ و ابقى على الزمن واجدر بالتكريم .
ومن خصائص حضارتنا هذا التسامح الديني العجيب الذي الذي لم تعرفه حضارة مثلها قامت على الدين ان الذي لا يؤمن باله لا يبدو عجيبا اذا نظر الى الايدان كلها على حد سواء وعامل أتابعها بالقسطاس المستقيم ولكن صاحب الدين الذي يؤمن بان الدينه حق وان عقيدته اقدم العقائد واصحها ثم يتاح له ان يفتح المدن ويستولي على الحكم ويجلس على منصة القضاء ثم لا يحمله ايمانه بدينه واعتزازه بعقيدته على ان يجوز في الحكم او ان ينحرف عن سنن العدالة او يحمل الناس على اتباع دينه ان رجلا مثل هذا العجيب ان يكون في التاريخ فكيف اذا وجد في التاريخ حضارة قامت على الدين وشادت قواعدها على مبادئه ثم هي من اشد ماعرف في التاريخ تسامحا وعدالة ورحمة وانسانية وهناك عشرات الامثلة التي تدلل على صحة ذالك وحسبنا أن نعرف ان حضارتنا تنفرد في التاريخ بان الذي أقامها دين واحد و لكنها كانت للايدان جميعا