منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حَكَــايَا [العقْلْ] و [عُصُورهْ].... /..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-11, 18:00   رقم المشاركة : 467
معلومات العضو
*رذاذ المطر*
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية *رذاذ المطر*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
وكــأنَّكِ أيْضًا نسيتِي أنْ تتذكَّرِي لنَا



ولا يمْنَعُكِ إستمتاعُكِ منَ المُشارَكَة .... فنحنُ أيْضًا نُرِيدُ أن نقرءْ

سأفعل حينما تسمح لي الذّآكرة بذلك ...

ولاتنسى أنّنا ننتظر منك مآوعدتنا به...ماتقولش نسيت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختلف مشاهدة المشاركة



وبِما أنَّنَا ... وأنَّكِ .. ذكرْتِ جُبرانْ .....


فلكُمْ ....... إحدَى رسائِلِهْ :



(1)
عزيزتي الآنسة ميّ


منذ كتبت إليك حتى الآن وأنتِ في خاطري .
ولقد صرفت الساعات الطوال مفكراً بكِ مخاطباً إياكِ مستجوباً خفاياك مستقصياً أسراركِ .
والعجيب أنني شعرت مرات عديدة بوجود ذاتك الأثيرية في هذا المكتب ترقب حركاتي وتكلمني وتحاورني وتبدي رأيها في مآتيَّ وأعمالي .

أنت بالطبع تستغربين هذا الكلام
وأنا أستغرب حاجتي واضطراري إلى كتابته إليك .
وحبذا لو كان بامكاني معرفة ذلك السر الخفي الكامن وراء هذا الاضطراب وهذه الحاجة الماسة .

قد قلت لي مرةً " ألا إن بين العقول مساجلةً وبين الأفكار تبادلاً قد لا يتناوله الإدراك الحسي ولكن من ذا الذي يستطيع نفيه بتاتاً من بين أبناء الوطن الواحد ؟".

إن في هذه الفقرة الجميلة حقيقة أولية كنت فيما مضى أعرفها بالقياس العقلي
أما الآن فإني أعرفها بالاختبار النفسي .
ففي الآونة الأخيرة قد تحقق لي وجود رابطة معنوية دقيقة قوية غريبة تختلف بطبيعتها ومزاياها وتأثيرها عن كل رابطة أخرى ، فهي أشد وأصلب وأبقى بما لا يقاس من الروابط الدموية والجينية حتى والأخلاقية .
وليس بين خيوط هذه الرابطة خيط واحد من غزل الأيام والليالي التي تمر بين المهد واللحد .
وليس بين خيوطها خيط غزلته مقاصد الماضي أو رغائب الحاضر أو أماني المستقبل
فقد تكون موجودة بين اثنين لم يجمعهما الماضي ولا يجمعهما الحاضر
وقد لا يجمعهما المستقبل .

في هذه الرابطة يا ميّ ,في هذه العاطفة النفسية ,في هذا التفاهم الخفي
أحلام أغرب وأعجب من كل ما يتمايل في القلب البشري
أحلام طيّ أحلام طيّ أحلام .

وفي هذا التفاهم يا " ميّ"
أغنية عميقة هادئة
نسمعها في سكينة الليل
فتنتقل بنا إلى ما وراء الليل ، إلى ما وراء النهار ، إلى ما وراء الزمن
إلى ما وراء الأبدية .

وفي هذه العاطفة يا ميّ
غصّات أليمة لا تزول ولكنها عزيزة لدينا
ولو استطعنا لما أبدلناها بكل ما نعرفه ونتخيله من الملذات والأمجاد .

لقد حاولت في ما تقدم
ابلاغك ما لا ولن يبلغك إياه إلا ما يشابهه في نفسك .
فإن كنت قد أبنت سراً معروفاً لديك
كنت من أولئك الذين قد حبتهم الحياة وأوقفتهم أمام العرش الأبيض .
وإن كنت قد أبنت أمراً خاصاً بي وحدي
فلكِ أن تطعمي النار
هذه الرسالة .

استعطفك يا صديقتي أن تكتبي إليَّ
واستعطفك أن تكتبي إليَّ بالروح المطلقة المجردة المجنحة التي تعلو فوق سبل البشر .
أنت وأنا نعلم الشيء الكثير عن البشر
وعن تلك الميول التي تقربهم إلى بعضهم البعض ، وتلك العوامل التي تبعد بعضهم عن البعض .
فهلا تنحينا ولو ساعة واحدة عن تلك السبل المطروقة
ووقفنا محدقين...ولو مرة واحدة
بما وراء الليل ، بما وراء النهار , بما وراء الزمن
بما وراء الأبدية


والله يحفظك يا ميّ
ويحرسك دائماً



صديقك المخلص
جبران خليل جبران
نيويورك 25 تموز 1919
ــــــــــــــــ

رآئعةٌ حقّاً ..شآكرةٌ لك مختلف على هذا الإختيآر الموفّق ...

لكنّي دوماً ما أستغرب لما جمعت أغلب رسائل جبرآن و ضآعت أغلب رسآئل

ميّ !!....

عموماً لابأس فقد كآنت تلك الرسآئل القليلة كآفية لندرك جمآلية ماتدآوله

الورق بينهما ..

قرأت كتآب الشعلة الزرقآء ؟؟؟...









رد مع اقتباس