منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من علماء الجزائر ...موضوع متجدد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-11-23, 16:30   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



الخطيب والواعظ والفقيه الشيخ أحمد الشريف الأطرش السنوسي رحمه الله "من علماء وهران"



العلامة الجليل شيخنا الدكتور أحمد الشريف الأطرش السنوسي الإدريسي الحسني الجزائري مفتي وهران والمدرس بمعهد الحضارة الإسلامية رحمة الله تعالى عليه

مولده ونشأته:
ولد الشيخ يوم الاثنين 14 جويلية 1919م بقرية صغيرة قرب وادي الخير بمستغانم، حيث في أسرة شريفة تحب حفظة كتاب الله، حيث كان والده الشهير بآغا الشارف من أعيان البلاد ومن حملة كتاب الله وكان يشغل منصب آغا غير أنه تربى على يد أخيه القائد العربي ووالده على قيد الحياة.

كان الشيخ أحمد الأطرش الشريف إماما واعظا وفقيها أصوليا مستنبطا ومفتيا لا يخاف في الله لومة لائم إلى جانب اعتباره مؤرخا ممحصا وخطيبا مفوها ذا صوت جهوري إلى جانب أيضا أنه مجاهدا حيث ثار ضد المستعمر الفرنسي في الجزائر وصفه الشيخ العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في دمشق بالعالم المتبحر والأصولي النحرير.
وقال عنه الدكتور مصطفى ديب البغا بأنه العلامة الفقيه الأصولي..
وكان الشيخ يزور الطلبة الجزائريين في دمشق الشام وذلك بحضرة العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي الذي قال للطلبة الجزائريين كيف تستفتوني وفيكم الشيخ أحمد لطرش السنوسي الوهراني المدرس بمعهد الحضارة الإسلامية بوهران.

كانت للشيخ علاقات كبيرة مع علماء الشام كالدكتور مصطفى ديب البغا الدمشقي الشافعي والذي كانت لهما محبة عظيمة، ومن فقه الشيخ لطرش السنوسي (كما يحيها الشيخ رحمه الله) أنه كان في دمشق وكان في مزرعة مع الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وشيخنا الدكتور محمد وهبة الزحيلي الحنفي وشيخنا الدكتور مصطفى ديب البغا حفظهم الله تعالى وحانت صلاة العصر فقدم المشايخ الشيخ الأطرش للصلاة بهم إماما فتقدم للصلاة بهم وعند السلام سلم عن يمينه وعن يساره فقال له الدكتور سعيد رمضان البوطي كيف سلمت مرتين عن يمينك ثم عن يسارك فقال له شيخنا لطرش السنوسي مجيبا لقد عملت بمذهب السادة الشافعية بأن السلام عندكم واجب على اليمين واليسار ولم أرد أن أخالفكم وعند سادتنا المالكية يسلم الإمام تسليمة واحدة.


شيوخه..

. من الجزائر ...

الشيخ الجيلالي السجراري والشيخ عبدالرحمان بلهواري أخد عنه الفقه المالكي

والشيخ سيدي محمد بوعيشبة

الشيخ العربي التواتي

الشيخ البشير الإبراهيمي تعرف عليه في صغره

الشيخ العلامة عبدالحميد بن باديس

ومن خارج الوطن ...

الشيخ أحمد التسولي المغربي درس عليه 6 سنوات

الشيخ الشاذلي النيفر

الشيخ العربي كبادي

الشيخ الطاهر بن عاشور

الشيخ الحبيب بالخوجة

الشيخ صالح بالخوجة


رحلته في طلب العلم..

في عام 1361هـ 1938م التحق الشيخ بجامع الزيتونة بتونس وتخرج منها عام 1367هـ 1944م بشهادة التحصيل وأثناء هذه الفترة أخد علومه على فطاحل علماء ذاك الوقت لاسيما في تونس والتقى بالشيخ العلامة الجزائري عبد الحميد بن باديس وأجازه

مؤلفاته عديدة ...
منها:
كتاب تسيير الوصول إلى علم الأصول4 مجلدات
الإمام مالك ومدرسة المدينة
شرح ألفية بن مالك في النحو
شرح بن عاشر
شرح الفية السيوطي وغيرها

ويمكن أن نضيف إلى هذه المؤلفات مقالات مهمة صدرت للشيخ الأطرش السنوسي - رحمه الله – في منابر مختلفة، خصوصا في مجلات الحضارة الإسلامية ومجلات عربية محكمة، ... إضافة إلى مشاركته في العديد من الملتقيات والندوات العلمية المحلية والدولية .

خصاله:

تميز الشيخ الأطرش السنوسي - رحمه الله - بميزات وخصال حميدة قل نظيرها ويمكن إجمالها فيما يلي :
1. ثقافته العامة : والتي لم تكن مركزة على الفقه أو الدراسات الإسلامية وحدها بل تعدتها إلى علم التاريخ والأدب والفكر وهي أمور كان لها أثرها في تعامله مع كافة أنواع الكتب والمخطوطات النفيسة والمطبوعة وتصنيفها وفهم مضامينها .
2. أفاد الشيخ الأطرش السنوسي الباحثين والمؤرخين بمؤلفاته الشخصية التي كتبها مثل : " الإمام مالك ومدرسة المدينة، تيسير الوصول لعلم الأصول، ... إلخ .
3. علمه الدؤوب ضمن لجنة المجلس العلمي لمديرية الشؤون الدينية، وتتابع عمله ضمن حقل الفتوى .
4. كما أفاد الشيخ الأطرش السنوسي طالبي العلم بمكتبته الغنية بنفائس الكتب والمخطوطات القيمة التي تحتاج إلى دراسة وعناية مركزة .
5. حافظته القوية التي تستوعب أسماء الرجال وعناوين مؤلفاتهم ومضامين الكتب وتواريخ الأحداث .
6. عطفه الكبير على الطلبة والباحثين وإظهار العناية بهم والاستماع إليهم في تواضع عز نظيره، وفي نكران ذات لا يعطيه الله إلا للمخلصين المتقين من عباده .

وفاته:

انتقل إلى رحمة الله صباح يوم الجمعة 9 جمادي الثانية عام 1424هـ أوت عام2003م على إثر مرض عضال ألزمه الفراش لمدة شهور حيث شيعت جنازته في موكب مهيب بوهران حضره الآلاف وأعلنت وفاته عبر الجرائد وعبر التلفزة الجزائرية وصلى عليه الإمام الشيخ امعمر حني إمام مسجد قباء بوهران وتلا الكلمة التأبينية عبد الرحمن بن زيان مدير الشؤون الدينية والشيخ امعمر حني وغيره.









رد مع اقتباس