[خالدي لعرج]

لما وضعت السيدة ابنت سيدي سليمان وزوجة سيدي علي بن يحي الاولى ووالدة سيدي علي الخليفة التي كانت هي الاخرى من اشراف السنوسيين الحسنيين الموجدين بفاس كان مولودها ذكرا فقررت سيدتنا تسميته باسم ابيه حبا واخلاصا ووفاءا لزوجها الذي تركها مرغما واستجابة انفته وعزته بنفسه لدرجة انه لم يصبر لاشهر حتى يرى ابنه الاول وكم هو حبيب على القلب اول فلذات كبد الانسان فكان سيدي علي بن علي بن يحي البهي الطلعة قد عرف اول اسمائه في فاس التي اتم فيها دراسته فكان ذاك الشبل من ذاك الاسد علما واخلاقا
تعرض هو الاخر كما تعرض ابوه من قبل فاصبح محل حسد من اقرانه وسمع من الكلام ما يِِؤذيه فلقد اكتسب من ابيه هو كذالك عزة النفس فقرر ان يحدد مصيره بنفسه لما سمع من يلقبه ويناديه باسم يا ابن الهامل لو ابن التالف ذهب الى والدته راجيا منها ومصرا عليها ان تخبره عن مصير اباه الذي سمع عنه من الناس ما اقض مضجعه تقول الروايات الغير مكتوبة
بمنطقة البيض ان امه خضعت لاصرار ابنها ولم تكن تريد ان تخبره حتى لا يتركها مثلما تركها ابوه فوضعت بين يديه كتابا يقال انه كان محفوظا تحت سقف البيت وتقول بعض الرواية ان الكتاب كانت ربطته امه منذ ولادته في عنقه ولما ان فتح الكتاب وجد فيه كل التساؤلات التي كانت تدور في تدور برأسه فمحتوى هذا الكتاب يدور حول مكان توجه ابيه وحتى يقال ان فيه نسبه الشريف وبعض التعاويذ والذكر فاطمأن سيدي علي وقرر الخروج من فاس شأنه في ذالك شأن ابيه فاقتفى اثر ابيه الى ان اتى الى مكان تواجد اباه