هـا قد عدت
هاهي الفقرة التي قمت بكتابتها في المدرسة ،،
عند سماعي لخبر مرض إبن عمتي الذي تطلب إجراء عملية جراحية ، سارعت لزيارته ، عند وصولي إليه دهشت لما رأيته كان وجهه شاحبا و عيناه منتفختان و تبدوا عليه علامات ضيق النفس كالأسير في السجن .. تقربت غليه و قلت له ما بك ؟ هل أنت على ما يرام ؟ فرد و الحزن قد قضى على جزء منه : الحمد لله قلت في نفسي ما أشجعه ! ممدوس على الفراش و يحمد الله على صحته !!
ثم نظر إلي نظرة يأس من الحياة القاسية و قال هل لك أن تعيريني قدرا من المال ؟ تبسمت و قلت لما لا ؟ لقد اعطاني أبي مبلغا بمناسبة نجاحي هاهو لك إذًا .. فشكرني و دعا لي بالتوفيق ، بعد يومين من لقاءنا حان وقت إجراء العملية الجراحية ، ذهبت إليه فوجدته خائفا جدا ، هدأت من روعه و قلت لا عليك هي مجرد عملية بسيطة ستنج بقوتك و صبرك إن شاء الله ، لتخرج سالما معافى منها ، دخل إلى غرفة العمليات و جلست أنتظر في غرفة الإنتظار مدة ساعتين و نصف تقريبا إلا أن خرج الدكتور و هنأني بمناسبة نجاح العملية و سلامـة إبن العمـة و أنا بدوري دخلت إليه و حمدت الله على سلامتـه و هنأتـه و دعوت له بالتوفيق و النجاح ..
ثم مدّ يدهـ إلى محفظـة النقود التي كانت بجانبه ، و أخرج منها المبلغ الذي أعطيته إياه سابقا ليدفع به تكاليف العملية و الغرفة ، فقلت لا .. إحتفظ بذاكـ المال لنفسكـ فقد سددت المال للمصالح و بعد يوم من إنتهاء وقت مكوثـه في المستشفى و بعد ما تأكد الاطباء أن حالته جيدة و بإمكانهـ مغادرة المستشفى خرجت و إبن العمـة و إتجهنـا نحو الصيدلية مباشرة ، إشتريت له الدواء بالمبلغ الذي تبقى لي ، ثم عدنا للبيت لنجد الأمـ قـد حظرتـ لنـا طعامًـا صحيًـا ففـرح إبـن العمـة ،، وسعـدت كثيرًا لأنني أدخلت البهجـة في قلبـه ، و كنـت كريمـةً حـيال هـذا المـوقف
تحـياتي أتمنـى أن تعجبكـ
الاخـت == أمــيرة ==