اسمه الحقيقي علي ملمولي و هو تركي كان يعيش في ريف مدينة الجزائر
و كانت مهنته مرّوض حيوانات و ذات يوم و اثناء تأديته مهنته عضّه سبع من السباع فقطع له أصبعه
فلقبّه الجزائريون بــ علي بوصباع
و في يوم من أيام سعده قتل داي الجزائر السابق و لم يجد قادة الجيش أحدا
يمكنهم الوثوق به لتولي هذا المنصب فتفتقت عبقريتهم على اختيار علي بوصباع
و قالوا مربي حيوانات لا يفقه شيئا نديره كما نشاء
لكن علي ملمولي كان قد اكتسب خبرة طويلة في ترويض الوحوش و السباع
فكان نقمة على من عينوه فقد تخلّص منهم واحدا واحدا و أصبح الحاكم المطلق للجزائر
و استمر في الحكم لمدة 13 سنة كاملة
و الأعجب من ذلك أنّه أصيب بشلل تام في عامه الأخير و مع ذلك لم يستطع أحد الانقلاب عليه أو خلعه
و من حسناته أنّه طلب تعيين أحد الأشخاص و اسمه محمد عثمان في ديوانه
لكن الحراس أحضروا محمد عثمان آخر
فلما نظر إليه و عرف أنّه ليس المقصود قال على بركة الله و الخيرة فيما اختاره الله
و لما حضرته الوفاة أوصى بتعيين محمد عثمان دايا على الجزائر خلفا له
فكان من أعظم حكام الجزائر عبر التاريخ ..