منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - احفاد كعب بن الاشرف الجدد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-14, 16:53   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
sanaa1
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا آخر كلام للمقدسي حول علماء الجزيرة و كان في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية :


أبو محمد المقدسي وأنا حقيقة من الناس الذين دائما أقول إنه هذا التيار السلفي الجهادي المبارك الذي انطلق الآن ليثأر للأمة وليُعيد لها أمجادها يعني هو ثمرة ليس فقط لمشايخ هذا التيار، ليس ثمرة فقط لمشايخ هذا التيار بل كثير من المشايخ السلفيين حتى السلفية التقليدية يعني أمثال الشيخ بن باز والشيخ بن العثيمين هم المشايخ الذين نخالفهم في مواقفهم تجاه الحكومات نقول هؤلاء لا نبخسهم حقهم، كان لهم دور في إثراء هذا التيار لأن هم الذين عملوا على كسر جمود المذهبية، على توعية الشباب إبعادهم عن البداء، إبعادهم عن الخرافات، إبعادهم عن كذا، فهذا جانب من الجوانب وثغر من الثور الذين هم وقفوا عليه، فالجميع ساهم بإثراء هذا التيار ومن ضمنهم هؤلاء الذين يعني سألت عنهم التيار الصحوة، لا شك أنهم ساهموا أو رفعوا الشباب درجة وإن كانت ليست درجة التي نحن نطمح إليها لكنها درجة بالنسبة للشباب للجزيرة، في مرحلة من المراحل ساهم مشايخ الصحوة في نقلهم درجة نوعية وتوعيتهم إلى مرحلة معينة وبعد ذلك الشباب ما شاء الله يعني بعد حرب الخليج ويعني نزول القاعدة إلى الميدان بشكل قوي وأطروحات جماعات الجهاد والتيار السلفي الجهادي، الشباب أصبح واع وإن شاء الله انطلق هذا التيار ليثأر للأمة ويحتاج إلى توجيه وتسديد ورعاية." ا.هـ كلامه فكّ الله أسره !

و هذا آخر كلام يصدر منه بشأن هؤلاء العلماء و المشايخ فأرجو أن لا يأتي ناعق بكلام مضى عليه أكثر من عشر سنوات و يقول لا هذا كلامه !!
يقول مجيبا عن أحد الأسئلة الموجّهة اليه :

أما قولك في آخر رسالتك : ( هل هما - أي الشيخ ابن باز و الشيخ ابن عثيمين رحمهما الله - لبسوا زي العلماء و هما براء منه ؟ ) أهـ.

فلا أقول بهذا ومن يطالع فقههم وعلمهم عموما - باستثناء كلامهم في الحكام وتنوعه طبقا لتقلب علاقة دولتهم بأولئك الحكام، وموقفهم من بيعة حكام بلدهم وموقفهم من كل من عاداهم - ؛ يعلم أنهم علماء في الشريعة وأن أصولهم وقواعدهم سلفية صحيحة، وقد استفاد منهم في غير هذه الأبواب وتتلمذ عليهم وعلى كتاباتهم أكثر أهل هذا الزمان وأنا واحد منهم .. لكن هذا لا يعني أن نقرهم على أخطائهم في تلكم الأبواب أو أن نسكت عن الانكار عليهم فيها .. بل ننكرها ونشدد أو نخفف في انكارها عليهم وعلى مقلدتهم بحسب فداحة الخطأ وعظمه .. ولا يضرنا مع هذا كله من شنع علينا في ذلك واتخذه ذريعة للطعن فينا عموما والتنفير عن كتاباتنا ودعوتنا أوسلما لنيل رضى الطواغيت وأذنابهم، فحسيبنا نحن وهؤلاء وأولئك من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وعنده سبحانه قريبا سيجتمع الخصوم ..

و في رسالة أخرى :


هل المشايخ أمثال الشيخ عبد العزيز بن باز سيتركون الأمة على الضلال ؟

الجـواب

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أخي الفاضل … حفظه الله تعالى وجعله من أنصار دينه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وصلتني رسالتك وصلك الله بحفظه وتوفيقه ، وتسأل فيها : هل يترك الشيخ ابن باز وأمثاله من المشايخ ؛ المسلمين على ضلال أم أنهم فيما أفتوا فيه من الخطأ فعلوه خشية الفتنة ..

فاعلم بارك الله فيك أنا لم نؤمر أن نشق عن قلوب الناس ولا أن ننبش عن نواياهم ولم نشتغل يوما قط في قصد ابن باز أوغيره من المشايخ ودوافعهم القلبية في اجتهاداتهم التي خالفناهم وخطأناهم فيها .. وإنما يهمنا من ذلك كله التنبيه على الخطأ الظاهر والضلال البين والانحراف الواضح الذي قد يغتر به الشباب ويضلوا في متابعتهم له ، ونحن نعرف فيما يظهر لنا أن كثيرا من فتاوى هؤلاء المشايخ كانوا يبررونها أو يعللونها كما ذكرت في سؤالك بدرء المفسدة أو خوف الفتنة ؛ ولكن تعلم بارك الله فيك أن أعظم فتنة في الوجود ليست هي سفك الدماء ونحوه من الفوضى مما كان يحاذره أولئك المشايخ في فتاواهم التي يتأولون فيها للطواغيت أو يمنعون بها من الخروج عليهم ولو بالكلام والنقد الصريح ؛ وإنما أعظم فتنة في الوجود هي الشرك والكفر بالله كما قد أخبر تعالى بقوله : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) وفي الحديث الذي يرويه البخاري وغيره سئل النبي صلى الله عليه وسلم ( أي الذنب أعظم عند الله ؟ فقال : أن تجعل لله ندا وهو خلقك ) .. فقوله تعالى (( الفتنة أكبر من القتل )) تعني كما يدل عليه سبب نزولها أن فتنة المسلم عن دينه ورده عن توحيد الله إلى ظلمات الشرك والتنديد سواء بتعبيده للأوثان الحجرية أم بتعبيده للأوثان العصرية ؛ أعظم وأكبر عند الله من مفسدة وكبيرة سفك الدماء في الشهر الحرام .. وهذا أمر بدهي في ديننا عند من يعرف خطر الشرك ، ولكن المصيبة إذا قصر البعض معنى الشرك وحجّره على شرك القبور وأغفل منه شرك الدساتير والقوانين والقصور ؛ فلا شك أن فتاواه وموازينه ستضطرب عندها .. لأنه سينظر إلى كثير من طواغيت الحكام على أنهم حكام مسلمون ليسو بكافرين لكنهم ظالمون على أشد الأحوال ؛وسيقايس أحوالهم بأحوال بني أمية وبني العباس وسينزل أقاويل الأئمة في أولئك الخلفاء على هؤلاء الخوالف من الطواغيت ؛ ومن ثم فمن البدهي أن يرى بهذا القياس الفاسد والنظر الزائغ أن فتنة سفك الدماء أعظم من الظلم والفسق الذي هو أعظم وصف لجرائم هؤلاء الحكام عنده !! فإن فساد الفروع نتيجة حتمية عن فساد الأصول ؛ وما ينتج من ضلال عن هذه الأفهام السقيمة لا يجوز السكوت عنه أو تبريره وتمريره وتسويغه بدعاوى حسن النية وطيب القصد ؛ فليس الخلاف في ذلك ونحن لم نطعن قط في نوايا هؤلاء المشايخ ولا تعرضنا لمفاصدهم القلبية أو لخفايا نفوسهم أو زعمنا فساد إراداتهم أودوافعهم القلبية ؛ بل على العكس فنحن نصرح دوما بأن المتتبع لحال هؤلاء المشايخ يعرف زهدهم في الدنيا وعدم حرصهم عليها مع كونها كانت مبذولة لهم ميسرة بين أيديهم ؛ وأنا أعرف هذا وأتكلم فيه عن معرفة بأحوالهم ؛ فأنا لم أكن بعيدا عنهم في أول التوجه والطلب فقد حضرت كثيرا من مجالسهم ودروسهم شأني في ذلك كشأن أكثر من نشأ في هذا العصر نشأة سلفية فمكثت مدة في عنيزة وحضرت كثيرا من دروس الشيخ ابن عثيمين واطلعت عن قرب على أحواله وزهده وإنفاقه وكذا الشيخ ابن باز فقد حضرت كثيرا من مجالسه في بيته وفي غير بيته ولم تمنعنا مخالفتهم في فتاواهم المتعلقة في طواغيت الحكام وما إلى ذلك من الشهادة لهؤلاء المشايخ بالزهد في الدنيا بل والعلم في أكثر أبواب الدين وكذا الانفاق ومساعدة الناس والحرص على الخير للمسلمين فليس هذا موضع خلاف عندنا كما أننا لم نتكلم قط على النوايا ولا تعرضنا لما في الصدور؛ فهذا نكله لمن يعلم السر وأخفى سبحانه وتعالى وإنما كلامنا دوما منحصر فيما يظهر لنا من أعمال أو فتاوى وأقوال ؛ وهكذا أمرنا في أحكام الدنيا ؛ نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ويهيء لهم العلماء الربانيين الذين يقودونهم في ساحات العز والجهاد ..

وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ..

أخوك أبو محمد المقدسي ..










رد مع اقتباس