[جَمِيلَة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بعودتك بعد غياب أخي حسام
-إذا أردنا استخدام تلك العبارة على نحو قيم وسديد: فإن المال يشتري سعادة الآخرة أقولها وانا جازمة لمن أراد به وجه الله-
حقيقة أعتبر المال وسيلة وليس غاية، فبحديثنا المتكرر على أن السعادة لا تأتي بالمال، يظهر وكأننا أصبحنا نسعى لجمع الثروة من أجل تحقيق السعادة، وهذا غير منطقي. النقود والممتلكات هي وسائل تعيننا على العيش ولا تطلب لذاتها بل لقيمتها وهذه القاعدة لا يختلف فيها الاقتصاديون والعوام على حد سواء.
أرى بان السعادة تنبع من ذات الانسان لا من العوامل الخارجية، نحن من نقرر إن كنا سنكون سعداء ام لا، لذلك ينبغي أن لا نربط هذا الأمر الهام بامور زائلة بعيدة المنال غير مضمونة، إذافعلنا ذلك نكون قد اخترنا التعاسة بكل تأكيد.
نجد في كثير من الأحيان اناسا معدمين مكروبين، وعليهم من الأحمال ما عليهم، لكن لا تفارق البسمة محياهم، وتغمرهم الفرحة، فتعلونا علامات التعجب كيف يكون ذلك؟
الجواب أن هذا ممكن جدا لان هؤلاء اتخذوا قرارا مهما: بتجاهل كل ما من شانه ان ينغص على حياتهم.
من بين الأمور التي تجعلنا ندرك السعادة عدّ النعم التي حبانا الله بها، وشكره عليها حق الشكر، وان نعيش ونحن نشعر بالامتنان لأنه مهما كانت المصائب التي تحل بنا دائما يكون الخير الذي حصلنا عليه أكبر، وهو الجرعة التي تساعدنا على تجاوز المحن -نعبر عن هذا بلهجتنا: "هكذا ولا اكثر"-
وأخيرا والذي أراه الأهم أن: الرضا بقضاء الله وقدره هو السبيل للسعادة في الدنيا والآخرة
بارك الله فيك اخي الكريم
تحياتي