[« أبْجَدِيَّاتْ »]

عليكِ السَّلام و رحمة الله وبركاته
ملاحظتكِ رائعة والحقيقة أن هذا الأمر عادةً لا يقوم الأساتذة بشرحه و قلةً ما ينتبه إليه الطلبة..
قبل أية عملية نقلٍ للدم من شخص إلى آخر فإننا نعالج هذا الدم بطريقة خاصّة تسمح لنا بحذف الأجسام المضادة من المصل، كي نتفادى أيَّ ارتصاص للكريات الدموية الحمراء الذي من شأنه أن يسُدَّ الأوعية الدموية . بمعنى :
- الزمرة الدموية O تملك أجسامًا مُضادَّة anti-A و anti-B و لكنها لا تملك مُستضَادَّات غشائية A/B
حين نزيل الأجسام المضادة فإننا نستطيع أن ننقل الدم O إلى أية زمرة دموية أخرى دون أي خطر ولهذا نقول أنه مُعطي عام.
- ولكن مع الزمرة الدموية A (مثلا) : إزالة الأجسام المضادة anti-B لا تكفي لنقل الدم A إلى الدم B، لأن الكريات الدموية الحمراء من نوع A تحمل على أغشيتها المستضدَّات (A) التي من شأنها أن تحفز الجهاز المناعي للشخص المستقبِل على إنتاج أجسام مضادَّة anti-A (لأنه يتعرف على المستضدَّات A و يعتبرها "لا ذات" ) فيحدث ارتصاص للكريات الدموية المنقولة ( A مع anti-A ) و يكون بذلك النقل فاشلا .
- أما الزمرة O فهي لا تحمل أية مستضدَّاتٍ على غشائها، وبالتالي فلن يقوم الجهاز المناعي بالهجوم على الكريات الدموية الحمراء O .
أرجو أن أكون قد أوضحت.. ربي يوفقكم إن شاءالله..