منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تنبيه_لمعلمي_لأطفال
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-12-19, 21:07   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
وافي طيب
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي أهمية العلم وفضله وفضل أهله

(*)الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد:ففي هذه الايام نستقبل عاما دراسياً جديداً نسأل الله عز وجل أن يجعله عام خير وبركة وعز للإسلام وأهله؛ وبهذه المناسبة أحببت أن أشارك إخواني واخواتي المعلمين والمعلمات همّهم واتعاون معهم على تأدية رسالة التعليم على الوجه الذي يرضي رب العالمين، وذلك من خلال كلمات أبثها لإخواني وأخواتي نصيحة لوجه الله عز وجل، وتذكيراً لهم ببعض الجوانب التي رأيت أهمية التذكير بها؛ أسأل الله عز وجل أن ينفع بها ويجعلها خالصة لوجهه الكريم نافعة لعباده المؤمنين إنه سبحانه برّ رؤوف رحيم.





أهمية العلم وفضله وفضل أهله





يقول الله عز وجل:{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}.



ويقول سبحانه: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}.





ويقول عز وجل: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً}.



ويقول سبحانه: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.

ويقول سبحانه: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.

ويقول عز من قائل سبحانه: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}.

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقا إلى الجنة) أخرجه مسلم.

ويقول صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) أخرجه مسلم.

ويقول صلى الله عليه وسلم: (إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض، حتى النملة في جحرها وحتى الحوت، لَيُصلُّون على مُعلِّم الناسَ الخيرَ) .





وجاء في بعض السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سلك طريقا يلتمس فيه علماً سلك الله به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يُورِّثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم، فمَن أخذ به أخذ بحظ وافر) .





ومقام الأنبياء في أممهم مقام تعليم وإرشاد ودعوة، ونبينا ژ هو سيد المعلمين يقول الله عز وجل: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}.





ويقول سبحانه: {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ}. ويقول ژ: (إن الله عز وجل لم يبعثني معنّفاً، ولكن بعثني معلماً ميسراً) أخرجه الإمام أحمد والإمام مسلم ولفظه (إن الله لم يبعثني معنتاً ولا متعنتاً ولكن بعثني معلماً ميسراً) .

فهنيئا لكم إخواني وأخواتي هذا الطريق تسلكوه وهذا الفضل تحوزوه وهذه الرفقة في هذا الدرب تسيرون معهم وتنسبون إليهم وتأخذون ميراثهم صلوات ربي وسلامه عليهم.

فعليكم واجب شكر هذا النعمة وعليكم واجب الجد في أداء حقها والتخلص من تبعاتها وفقكم الله لكل خير.





وطلب العمل المنوه بفضله قسمان:

1 - قسم يكون فرض عين على كل مسلم ومسلمة؛ وهو ما لا يسع المسلم جهله في امور دينه من العقيدة الصحيحة وما يصحح به عبادته، وما يحتاج إليه في معاملته فما يجب على التاجر في تجارته ليس واجباً على غيره عيناً، وكذلك ما يجب على المزارع من العلم ليس كمثل غيره.







2 - وقسم يكون الأخذ به فرض كفاية وهو الزيادة من الفقه في الدين بنية رفع الجهل عن نفسه وتعليم إخوانه المسلمين والله تعالى يقول: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}، ويقول صلى الله عليه وسلم : (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) .

ومن العلوم التي يجب على الامة بعمومها الأخذ بها ولا تجب وجوباً عينيا على كل مسلم، العلوم العصرية والدنيوية التي بها قوام الأمم في أمور معيشتهم وبها يكون النهوض والقوة من علوم تقنية أو اقتصادية أو عسكرية أو سياسية وغير ذلك، والأخذ بها عند الحاجة اليها نوع من الإعداد للعدو والله تعالى يقول: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان) أخرجه مسلم.فالأخذ بالعلوم العصرية ومقارعة الامم فيها والنهوض بأمة الإسلام حتى تأخذ مكانها القيادي للأمم هذا من فروض الكفايات مع التأكيد على العلوم الشرعية وأنها هي الأساس وإليها المرجع وعدم قبول أي شيء يتعارض مع مقتضى النصوص الشرعية هذا هو الميزان في ديننا، فديننا دين العلم والعمل دين القوة دين عمارة الأرض بالخيرات لا يمنع المسلم من الأخذ بما أطلع الله عليه عباده من علوم مستجدة أو ظواهر كونية للاستفادة منها, والله تعالى يقول: {وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ}.





إخواني.. وأخواتي: إن العلم والتعليم في ديننا له غايات نبيلة وأهداف عظيمة تكفل لمن سعى فيه بنور الله السعادة في الدنيا والآخرة.





نحن المسلمين أمة مختارة.. أمة أراد لها الله الخير والفضل والرفعة قامت أمتكم على الدين والعقيدة قامت على رسالة ربانية تدعو إلى توحيد الخالق والإحسان إلى الخلق. تدعو إلى تحكيم الشريعة في جميع نواحي الحياة.





إن تطبيق الإسلام والالتزام به ونشر مبادئه وتربية أبنائنا على الإسلام الحقيقي سبب لسعادة البشرية بل والمجتمع والبيئة المحيطة فالإسلام كله خير، ولا تستقيم الأحوال على التمام إلا بتطبيقه، فاحرصوا على غرس الإسلام الحقيقي في قلوب أبنائنا وبناتنا وفقكم الله لكل خير.










رد مع اقتباس