النشاط اللاصفي هو في حد ذاته الخروج عن المألوف أي إخراج التلميذ من الروتين الممل داخل الحجرة إلى جو فسيح قد يكون سببا في اسنطاق أو دغدغة المواهب الدفينة أو كسر حاجز الحياء الزائد الذي يتصف به بعض التلاميذ و ليس شرطا أن يكون زيارة إلى مكان أو مرفق عمومي بل هناك غايات و أبعاد نفسية أكثر منها معرفية من وراء هذه النشاطات اللاصفية و قد تعطي بل الأكيد أن مردودها سينطلي إيجابا على مردود التلميذ داخل قسمه لأنه وجد أن المدرسة بدأت تعتني بذاته و تهتم بكيانه كإنسان و ليس مجرد طفل أو مجرد آلة تستقبل المعلومات ثم تجترها أيام الامتحان و عليه فزيادة عن زيارة المرافق العمومية و حتى المؤسسات الوطنية إن أمكن كالبريد و المستشفيات و الأمن و الدرك و مؤسسات توزيع المياه و البلدية و الدائرة و مفرزة الحرس البلدي هناك أماكن تستدعي الزيارة و لها أبعاد ترفيهية و تعليمية كالسدود و التجمعات المائية و الوديان حتى و إن كانت جافة و الغابات و محلات الحرفيين و التجار و القيام حتى بمبادرات بالتنسيق مع الأمن الحضري أو الدرك الوطني أو الكشافة الإسلامية للتوعية ضد حوادث المرور و أخطار التدخين و أهم الأماكن التي تحي في التلميذ الروح و تنعش الكيان هي المكتبات و المسارح و المسابح العمومية دون أن ننسى ارفاق هذه الزيارات بطلبات مسبقة للجهات المزارة و لا نستثني من النشاطات اللاصفية زيارة أضرحة الأولياء الصالحين الذين لهم وجود عقائدي في نفوس الأولياء و عليه يجب أن نستغل هذه النقطة لتصحيح بعض الأمور لدى العائلات من خلال الغوص في هذه المجالات بناء على النشاطات اللاصفية و أرجو من الله أنني قد أعطيت و لو قطرة من بحر فيما يتعلق بهذا النشاط الغير مألوف لدى البعض و المستهجن لدى البعض الآخر و أخيرا و حفاظا على سلامة التلميذ و المعلم المرافق يرجى أن تكون هناك رخصة مكتوبة تمنح من الإدارة المستخدمة حتى تحمي المعلم المرافق في حالة حدوث أي طارئ