منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بني زيان الأشراف الكرام ملوك تلمسان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-05-20, 11:19   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
sediki mohammed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

ذكر ما جاء في الكتب والمتون في شرف بني زيان المصون:
إن من الأوائل الذين أرخوا لبني زيان أبي زكريا يحي ابن خلدون كاتب أسرار سلطانها الأعظم أبي حمو موسى بن يوسف و الذي أرخ لفترة زاهية من تاريخهم، و لا أقول بأنه كان أول من كتب عنهم فقد سبقه إلى ذلك القاضي سعيد العقبانيفالخلدونيان كانا من تلامذته، و لكن كتابه ضاع و اندثر،و قد قال الرحالة و المؤرخ المغربي أبي القاسم الزيانيفي كتابه "الترجمانة الكبرى في أخبار المعمور برا و بحرا" أنه اطلع عليه مع غيره من الكتب حينما زار ضريح الصوفي الشهير الغوث أبي مدين شعيب في العباد،و ذكره "و تاريخ العقباني في دولة بني زيان"،فالعقباني سماه تاريخ دولة بني زيان و ليس بني عبد الواد و الجديد في ذلك و الذي ربما لم ينتبه له بعض المؤرخينهو أن اسم الدولة لم يعرف ببني زيان إلا حينما جاء السلطانأبي حمو موسى الثاني فثبت اسمها نسبة إلى جده زيان بن ثابت و الذي كان استمرار الملك في بنيه دون بني عمومته الآخرين من بني القاسم،فذكرها من طرف القاضي العقباني باسم بني زيان يدل على معرفته بأصولهم الشريفة قبل ذلك الوقت.
و الأمر الآخر الذي أرجحه هو أن صاحب زهر البستان كتب قبل يحي ابن خلدون، فصحيحفقد السفر الأول منه منعنا من الاطلاععلى مافصل فيه في مسألة الشرف،و لكن ما استقيناه من السفر الثاني في إشاراته لشرفهم المعلوم كفانا،فذكرهمجيء يحي إلى بلاط السلطان أبي حمو سفيرا لأبي عبد الله الحفصي أمير بجاية و عدمذكرهلكتابه البغية أو الإشارة إليه أو الاستدلال به مثلما فعل باقي المؤرخين بعده يؤكد ذلك،كما وجب الإشارة هنا لأمر غفله من أراد المس بما قاله يحي ابن خلدونفي أنه كتب عن شرفهم و هو في بلاطهم،فالأخير في زيارته المذكورة سلفا مدح أبي حمو موسى بأبيات شعرية تضمنت بيان شرفهم،فقد ذكر ذلك قبل أن يخدم في بلاطهم بحوالي الثلاث سنين و قبل الكتابة عنهم بحوالي العشر سنين، و بالتالي الاستدلال بذلك مردود.
إن يحي ابن خلدون في كتابه "بغية الرواد في ذكر الملوك من بني عبد الواد و ما حازه أمير المسلمين مولانا أبو حمو من الشرف الشاهق الأطواد" في جزئه الأولفصل في شرف بني زيان،و جاء بالحجج و الدلائل و القرائن التي تثبت ذلك،ففي تعريفه بقبيل بني عبد الوادي قال: "و هو فخذان أحدهما بنو عبد الواد، و بهذا الاسم عرف الجميع تغليبا و أصله عابد الوادي رهبانية عرف بها جدهم" و ربطه بسلسلة نسب زناتة، و عدد فرقهم حين قال: "و هم خمس نفر بنو ياتكتن، و بنو وللو، و مصوجة، و بنو تومرت، و بنو ورسطف"و زادهم فصيل سادس في السفر الثاني فرع "بني زردال" لأن عابد الوادي و زردال أخوان، ثم أضاف: "و الفخذ الثاني، الذين هم بنو القاسم من ولد إدريسبن إدريس بن عبد الله الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، قيل هو القاسم بن إدريس، و قيل ابن محمد بن إدريس، و قيل ابن القاسم ابن إدريس، و قيل ابن محمد بن عبد الله بن إدريس و هو أحب إلي لاشتهاره و إجماع المشيخة عليه، و انسب عند اعتبار الزمان لانقضاء دولة الأدارسة" ثم أضاف: "فكان القاسم هذا ممن انضاف إلى قبيل بني عبد الواد،فأكرموه منزله، و مثواه، و عظموا قدره، و شرفوه، و حكموه بينهم في الشرائع، و انقادوا عن آخرهم إلى طاعته، فتزوج فيهم، و نسل بينهم ذرية صالحة كثيرة". ثم ذكر فروعهم الستة فقال: "و كانت شيعتهم شتى، منهم بنو مطهر بن يمل بن يزجن بن القاسم، و بنو غزار بن مسعود بن يكريمن الأكبر بن القاسم، و يضاف اليهم أولاد عمرو و يكريمن الأصغر أخوي وعزان، ثم بنو دلول بن علي بن يمل، و بنو طاع الله بن علي بن يمل، و في عقب محمد بن زيدان بن يندوكسن ابن طاع الله هذا الملك و أولاده من بعده ثلاثة زيان بن ثابت هذا هو والد المولى يغمراسن، ثم جابر بن يوسفالمتملك الأول"،انتهى كلام يحي ابن خلدون. فيصبح في بني عبد الوادي تغليبا اثنا عشر فصيلا.
ثم أضاف: "فبنو القاسم هم الذين حازوا الشرف و كرم الأبوة، و فخر الملك القديم و الحادث. قلت و لا يسمع للطعن في هذا النسب الكريم لأنه من الشهرة بالآفاق و الفشو في القبائل و الآباء، بحيث لا يحجبه بعد دار، و لا يجحده لسان عدو، في المشهور من مذهب إمام دار الهجرة رضي الله عنه ثوب الأنساب بمجرد الشهادة من غير معرفة أحوالها، حكى الباجيفي منتقاه و غيره من المتأخرين أن شهادة السماع الفاشي المتواتر تفيد العلم إجماعا، قال ابن القاسم: يقطع بالنسب و إن لم يعلم الأصل. و قال بعض قضاة المتكلمين: خبر الواحد إذا حقت به القرائن أفاد العلم فان روعيت في إثبات هذا النسب الشريف الشهادة فلا شهادة أعدل من الأصل لأنه اشتمل على شيب و شبان، و رؤساء و مرؤوسين، و رجال و نساء من بني عبد الواد يعرفون أصلهم، و يدينون بصحة منتماهم الهاشمي، و إن اكتفى فيه بالسماع الفاشي فأمره في المشارق و المغارب مشهور في لسان الولي و العدو و شأنه معروف بحضرة تلمسان دار أولهم، و آخرهم عرفان الشمس، فهو إذا اظهر من أن يخفى و أوضح من أن يجحد".
"و ليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى ليل"
و قد كتبالحافظ التنسي زمن السلطان أبو عبد الله محمد المتوكل كتابا سماه "نظم الدر و العقيان في بيان شرف بني زيان و ذكر ملوكهم الأعيان و من ملك من أسلافهم فيما مضى من الزمان" خلد فيه شرفهم، و عدد فروعهم،و بين الفرق بينهم و بين أخوالهم بني عبد الواد،و ربط سلسلة نسبهم بالقاسم من ولد محمد بن عبد الله ابن إدريس ابن إدريس،كما ذكر اختلاف النسابة في طريق اتصال القاسمبولد عبد الله الكامل،و أورد أمرا جديدا حين قال: "و الذي صححه صاحب ترجمان العبر أنه القاسم بن محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل". فقد أورد كلام عبد الرحمان ابن خلدون على أنه رد بني زيان إلى السليمانيين نسبة إلى سليمان بن عبد الله الكاملو هو تفنيد صريح من التنسي لمن أراد أن يفهم كلام صاحب العبر على أنه نفي لشرفهم.
و هنا وجب التنبيه على أن اليعقوبي في كتابه "البلدان" كان من الأوائل الذين تكلموا عن القاسم من ولد سليمان بن عبد الله الكامل حين قال: "....ثم إلى المدينة العظمى المشهورة بالمغرب التي يقال لها تلمسان، و عليها سور حجارة، و خلفه سور أخر حجارة، و بها خلق عظيم و قصور ومنازل مشيدة، ينزلها رجل منهم يقال له محمد بن القاسم بن محمد بن سليمان". و جاء بعده ابن حزم في "جمهرة أنساب العرب" و قال في ذرية محمد بن سليمان: "و منهم القاسم بن محمد بن القاسم بن أحمد بن محمد ابن سليمان صاحب تلمسان".
و قد سلك العشماوي طريق التنسي في كتابه " السلسلة الوافية و الياقوتة الصافية في أنساب أهل البيت المطهر بنص الكتاب" حين ذكر، أن الخلاف ليس في شرف بني زيان بل الخلاف فيمن تنسلوا منه من ولدي عبد الله الكامل، إدريس أم أخاه سليمانو قال: "و أما بنو زيان أهل مدينة تلمسان، كما نص عليهم التونسي صاحب البرهان، قال المدراوي الدر و العقيان يشبه شرف بنو زيان، و قال الطرطوشي أمر من الحرير و الدروان شرف بني زيان، و قال الطبراني أفضل من اللؤلؤ و الياقوت و المرجان شرف بني زيان، و قال المقري أعلا من الذهب و الفضة و الزبرجد و الدر و العقيان يشرف بنو زيان" و قدرجح مشجر الأدارسة على السليمانيين في آخر كلامه.
كما أن ابن جزي الكلبي حفيد الحفيدصاحب مخطوط "مختصر البيان في نسب آل عدنان" قد فصل أيضا في شرف بني زيان فقال: "و فر إلى بني عبد الواد و تزوج و خلف ذرية مولاي محمد بن زيدان بن طاع الله بن أبي الحسن علي بن أبي القاسم بن محمد بن عبد الله بن إدريس و خلف ابنه ثابت و ترك ابنه مولانا زيان بن ثابت بن محمد الشريف في قبائل بني عبد الواد". ثمنسب بني عبد الوادي إلى عرب قيس بن غيلان، و عدد فرقهم، و بين بأنهم أخوال الشرفاء بني زيان الذين ذكر فروعهم الكريمة حين قال:"الشرفاء هم أولاد مولانا زيان بن ثابت الحسني، و هم بني طاع الله و بني دلول و بني مطهر و بني وعزان و بني معطي و بني جم و بني جوهر".
ثم يذكر ارتفاع نسبة الشرفاء أولاد مولانا زيان بن ثابتالشريف الحسني، و شجرتهم العالية، فيوردها متجاوزا بعض الأسماء ممن ثبتت في مشجر بني زيان، و هدفه التعريف بالألقاب التي عرفوا بها بدءا من السلطان المعاصر: "مولانا أبو عبد الله محمد بن ثابت بن أبي بكر الملقب تاشفين بن أبي زيد عبد الرحمان ابن الأمير المنتصر أبو حمو بن أبي عمران موسى بن أبي يعقوب يوسف بن أبي زيد عبد الرحمان بن الأمير المنتصر أبي زكريا يحي بن الأمير يغمراسن بن مولانا زيان بن ثابت بن محمد بن زيدان الملقب يزكاب بن محمد الملقب يندوكسر عبد الله ابن علي الملقب يزجان بن مولانا أبي القاسم بن محمد بن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنه".
وفي المخطوطات الثلاث "زهرة الأخبار في تعريف أنساب آل بيت النبي المختار" "الأنوار في نسب آل النبي المختار" و "الأنوار و كنز الأسرار في نسب آل النبي المختار" المنسوبة إلى المقري المحمودي و ليس المقري التلمساني صاحب نفح الطيب و أزهار الرياض، فالأول لقب لقراءته و الثانيلقب نسبة إلى بلدة مقرة الحالية من ولاية المسيلة أصل أجداده قبل انتقالهم إلى تلمسان. جاءأن من أولاد عبد الله ابن إدريس بن إدريس المذكورالقاسم بن محمد بن عبد الله الذي فر إلى بني عبد الوادي في نكبة الأشراف زمن موسى بن أبي العافية المكناسي،و ذكر أن القاسم هذا هو جد شرفاء بني زيان ملوك تلمسان و جاء بمشجرهم بدءا من زيان بن ثابت بن محمد بن تاشفين بن عبد الرحمان ابن أبي حمو موسى الثاني،و قد بين معنى الأسماء الزناتية الواردة في مشجرهم و ذكر في زهرة الأخبار أنه من فر إلى بني عبد الوادي هو "مولاي علي بن زيان بن أبي القاسم بن محمد بن عبد الله ابن إدريس بن إدريس الحسني"، كما عدد فروع بني عبد الوادي الزناتي الخمسة و ذكر أنهم أصحاب الوظائف و أما السلاطين هم أشراف بني زيان .
و قد ذكر ابن جزي و المقري أن للسيد أحمد بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل ستة أولاد: منهم السيد القاسم و هو الذي حكم تلمسان عشرين سنة و قد أوصى على بنيه الشيخ الغوث أبي مدين شعيب عند وفاته أهل عين الحوت، و لكن لم يوردا علاقة له بالزيانيين لأنهم اعتبروهم أدارسة.









رد مع اقتباس