حوّل المحتفلون بتأهل الخضر إلى مونديال البرازيل، الصيف القادم، ليلهم
إلى نهار أضاءته الألعاب النارية، وزادتها زغاريد النساء وحتى العجائز اللائي خرجن في جماعات رفقة أطفالهم وأزواجهم لمشاركة الأنصار فرحة شبهها البعض بفرحة استرجاع الجزائر استقلالها، فيما استمر الاحتفال الى غاية نهار أمس. وقد رفض تلاميذ المدارس بمختلف أطوارها والجامعة، العودة إلى قاعات الدراسة، وتمردوا على معلميهم، حسب ما لاحظته “الخبر”، صبيحة أمس، وظلوا يهتفون بفرحة التأهل والمشاركة في المونديال، في ساحات تلك المؤسسات، رغم محاولات المؤطرين إقناعهم بالعدول عن فكرة عدم الالتحاق بأقسامهم، وطلب الأمن لمنع أي انزلاق، إلا أن محاولاتهم لم تنفع، وتشابه الأمر مع احتفال طلبة وطالبات بجامعة البليدة، فيما لم تنقطع الأهازيج والأغاني عن الساحات العامة. وعلى منوال زملائهم في البليدة، سار تلاميذ عدد من مدارس ولاية الطارف، حيث وقفت “الخبر” على عزوف تلاميذ ثانوية ابن خلدون ومتقن الذرعان، عن الدراسة، بعد أن اصطفوا لتحية العلم الوطني وتوجهوا للاحتفال في الشارع، مشكلين أكبر مسيرة احتفالية لتلاميذ الثانويات انضم إليها تلاميذ المتوسطات والابتدائيات، وتجاوبت النسوة بالزغاريد من أعلى الشرفات، واهتزت الطرقات بمنبهات السيارات، ليكون الحدث دون ترتيب سابق مع الساعة الصباحية الأولى لتوقيت الدراسة، وتنطلق الحناجر بهتاف واحد “وان تو ثري، مبروك علينا ومزال مازال، على نشوة التأهل، والعام مازال طويل على الدراسة”.