[أثر]

السلام عليكم
كل يوم جمعة نقرا سورة الكهف
لطالما قرات قصة الرجل صاحب الجنتين وكيف ان الله انعم عليه بجنتين عظيمتين ضمت كل الخيرات..فدخلها وهو ظالم لنفسه جاحد لانعم ربه..كافر بقيام الساعة والوقوف بين يدي الجبار
كم منا ياتري من دخل جنته وهو ظالم لنفسه؟!
كم ممن دخل علي اب قد احدودب ظهره..وخارت قوته بعد..اشتدادها
دخل عليه فاذا هو عاص له...جاحد لفضله..منكر لتعبه...ضارب بعرض الحائط كلامه...
وكم ممن دخل علي امه...فرفع في حضرتها صوته...بل ونهرها نهرا...واغلط اليها...كلامه..
وغادر ودموعها تسكب...سكبا
كم ممن دخل علي زوجته..فحرمها من كلمة طيبة..وجلسة زوج لزوجته...ان هي نتكرت لفعله..نالت نصيبا وافيا..وسمعت كلاما متفحشا..والويل لها...ان طلبت كسوة او مالا...تنفقه علي نفسها
كم ممن دخل علي اولاده وهو ظالم لنفسه...حرمهم من حنانه..واشبعهم من غليط لساانه
ان طرق الباب فزعوا..واختبؤوا
وان زمجر رهبوا...وفروا فرار الشاة وهي تنظر بعين واجفة..الي مصيرها...
كم ممن دخل غرفته وهو ظالم لنفسه...شغل تلفاز يقابله..فاذا بمسلسلات هابطة...ومشاهد ساقطة..يضيع اوقاته بغير نفع...
ويهلك نفسه..بيديه
كم ممن حمل هاتفه وهو ظالم لنفسه..يكلم هاته ويمازح تلك...ويتغزل هنا وهناك...حتي ان نال مراده...وسعي خرابا...اغلق دون المسكينة بابه...تاركا اياها...تسف مر الحياة سفا..
كم ممن دخل المنتدي وهو ظالم لنفسه..يضيع اوقاته في الدردشة مع فلانة..والتهكم بعلانة..واللعب مع فلانة..
يسهر لما بعد منتصف الليل يسرح ويمرح....
يضحك للدنيا...واوزار تكتب..وذنوب تسكب...
هذا قطرة من نهر..شذرات من تاملات..ابثها لي ولكم..
لعلنا ندرك...قبل ان نهلك...

بقلمي...