[محمود العمري]

أولياء التلاميذ مطالبون بمرافقة أبنائهم إلى المدارس.. تعزيزات أمنية تضم بين 15 و20 شرطيا أمام كل مدرسة بغرداية

قرّر والي ولاية غرداية بالتنسيق مع مديرية التربية للولاية ذاتها، تسخير تعزيزات أمنية مشددة، بداية من اليوم تتكون من 15 إلى 20 شرطيا أمام كل مدرسة تضم تلاميذ مختلطين بين إباضيين ومالكيين. ودعت المصالح ذاتها الأولياء مرافقة أبنائهم إلى المدارس خلال الأيام الأولى من انطلاق الدراسة، فيما أكدت أنه إذا تم تسجيل اعتداءات أو صدامات جديدة سيتم توقيف الدراسة.

وحسب ما أسرّت به مصادر مسؤولة بقطاع التربية الوطنية، فإن والي ولاية غرداية ومدير التربية للولاية ذاتها، قررا تعزيز الإجراءات الأمنية أمام المؤسسات التربوية، حيث أمر والي غرداية بتسخير فرق أمنية تضم بين 15 و20 شرطيا أمام كل مدرسة موجودة بالولاية، وهذا بهدف ضمان سلامة التلاميذ، والسير الحسن لتمدرسهم وتفاديا لأي تعطيل في الدراسة، حيث تكمن هذه الإجراءات من خلال ضمان تعزيزات أمنية أمام المؤسسات التربوية التي تضم متمدرسين مختلطين من المالكيين والإباضيين، وهذا بهدف حماية التلاميذ في حال حدوث أية اضطرابات. كما دعا والي ولاية غرداية، حسب المصادر ذاتها، الأولياء إلى مرافقة أبنائهم أثناء الدخول والخروج من المدرسة طيلة اليومين الأولين من الدخول المدرسي.

وأكدت مصادرنا أن الوالي أمر بهذه الإجراءات لتفادي التشويش على المسار الدراسي للتلاميذ، على أن يتم توقيف الدراسة في حال حدوث أي اضطرابات من جديد، وهذه الإجراءات التي اتخذتها السلطات الولائية بالتنسيق مع مديرية التربية للولاية، جاءت عقب إعلان الأولياء مقاطعة أبنائهم الدراسة بداية من اليوم، أي مع انطلاق الفصل الثاني من السنة الدراسية الجارية، حيث رفض الأولياء إرسال أبنائهم إلى المدارس، خوفا عليهم من أي اعتداءات تودي بحياتهم، خاصة أن هناك العديد من المدارس التي تضم تلاميذ من كلتا الطائفتين “الإباضية والمالكية”. وقد دعت المصالح المحلية أولياء التلاميذ إلى إبعاد أبنائهم المتمدرسين عن الأزمة وعدم رهن مستقبلهم الدراسي.

المصدر الجزائر نيوز.