منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ليبيا الجديدة وثقافة القذافي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-09, 23:51   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
حميدي البشير
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية حميدي البشير
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فقط للتاريخ من هو عبد الباري عطوان ؟
كلنا يعلم أن اكبر عقبة واجهت إسرائيل بعد اتفاقيات كامب ديفيد هو التطبيع مع رجل الشارع العربي بخاصة وان مجرد ذكر اسم إسرائيل في وسائل الإعلام العربية كان يثير الغضب في الشارع العربي ... وكان نشر صور المسئولين الإسرائيليين في الصحف العربية منذ عام 1948 لا يتم إلا في أضيق الحدود ... كان الحاجز النفسي بين العرب واليهود اكبر من أن تتجاوزه اتفاقات كامب ديفيد وظل التطبيع مقتصراً على الأنظمة وحتى هذه حرصت على التعامل مع المسئولين الإسرائيليين في أضيق الحدود وخارج نطاق وسائل الإعلام وظلت سفارات إسرائيل في عمان والقاهرة مجرد مكاتب للأشباح وظل دبلوماسيو الكيان في هذه العواصم منبوذين ولعل شهادة زوجة السفير الإسرائيلي السابق في مصر والتي نشرتها الصحف العبرية اصدق صورة عن الوضع الذي عاشه دبلوماسيو إسرائيل في العواصم العربية.
لقد توصل خبراء الحرب النفسية في المخابرات الإسرائيلية إلى أن الانتصار العسكري وحده على الجيوش العربية حتى لو أدى إلى اتفاقات من طراز كامب ديفيد ووادي عربة سيظل نصراً قاصراً إن لم يتبعه انتصار نفسي على العرب يتمثل بكسر الحاجز النفسي عند المواطن العربي العادي والتطبيع معه ولا يمكن كسرهذا الحاجز إلا بالوصول إلى المواطن العربي مباشرة من خلال الإذاعة والتلفزيون والصحف لمخاطبته بلغته ولجره إلى واقع إعلامي تصبح فيه إسرائيل طرفاً محاوراً وليس خصماً وتصبح فيه تنظيراتها مجرد وجهة نظر.
كانت لندن أكثر المدن المؤهلة للقيام بهذا الدور خاصة وأنها أصبحت مركزاً هاماً ومؤثراً لإمبراطوريات إعلامية عربية تدعمها عدة دول عدا عن تنامي الجالية العربية فيها بشكل كبير ومؤثر وتم اختيار عبد الباري عطوان ليكون رأس الحربة بعد أن وجدت فيه إسرائيل كل المواصفات المطلوبة فهو فلسطيني يحمل الجنسية الانجليزية وهو محسوب على السعودية لأنه يعمل في إحدى صحفها - الشرق الأوسط - فضلاً عن انه لم يكن حزبياً ولم يصنف يوماً لا فلسطينياً ولا عربياً ضمن حملة الأقلام "الايدولوجيين" وهو - وهذا الأهم- يعاني من ضائقة مالية لان مرتبه في الشرق الأوسط لم يكن يكفيه.
لا ادري كيف تمت عملية تجنيد "عبد الباري عطوان" ولكن الوثائق المشار إليها تبين أن حلقة الوصل كانت تتم عبر الحساب البنكي لعميل معروف بارتباطاته المشبوهة بالحاكم العسكري الإسرائيلي للقدس والذي كان - اقصد الحاكم العسكري - رئيساً للموساد في حينه
أما في بريطانيا فكان "معلم" عبد الباري مواطن بريطاني يحمل الجنسية الإسرائيلية وهو نفسه صاحب العمارة البيضاء التي منحت (مجاناً) لعبد الباري كي يصدر منها جريدة القدس بعد التحايل على الضرائب بالتحويلات المضحكة التي يقوم بها الرجلان عبد الباري وأرنولد إدوارد!!
كانت عملية تسجيل القدس في الجزيرة البريطانية إياها ثم إجراء عدة تعديلات في الملكية تتم بطريقة احترافية لا يمكن أن تقوم بها إلا أجهزة خبيرة بالتمويه ولو كانت (القدس) جريدة خالصة لوجه الله تعالى لما اضطر صاحبها عبد الباري وبعد أشهر من تأسيسها فقط إلى القيام بكل تلك التمويهات المكلفة جدا والتي يراد منها إخفاء المالك الحقيقي والممول الحقيقي للجريدة .
لم يكن مطلوبا من جريدة القدس أن تكون نسخة طبق الأصل عن (يدعوت أحرنوت )لان هذا سيفقدها الهدف الذي وجدت من أجله ... لقد أريد لها - منذ البداية- أن تكون جريدة متمردة متعاطفة مع كل الأطروحات الثورجية التي تداعب أحلام وعواطف رجل الشارع العربي لان جريدة بهذه المواصفات ستكون اقدر على دس الكثير من السم في القليل من العسل واقتصر الشرط الإسرائيلي - كما هو واضح- على الإشراف الكامل على الصفحة التاسعة من الجريدة وهي الصفحة التي تنشر يومياً ما بين أربع إلى ست مقالات لكتاب إسرائيليين أي بمعدل 42 مقالا في الأسبوع أو 168 مقالا في الشهر أو 2016 مقال في السنة وهذا عدد كبير جداً وكفيل بان يحدث تأثيراً شديداً على القارئ العربي ... ويقوم عبد الباري بنشر هذه المقالات دون ( تحرير) على اعتبار أنها مترجمة عن الصحف العبرية مع انه لا يوجد في جريدة القدس صحافي واحد يتقن اللغة العبرية وعملية ترجمة ست مقالات يوميا عن العبريةً ثم صفها وطبعها تحتاج على الأقل إلى طاقم من ثلاثة صحفيين يجيدون اللغتين العربية والعبرية.
كاتب فلسطيني في لندن أوضح : أن عطوان رفض أن يتيح للكتاب العرب أو الفلسطينيين صفحة مقابلة لصفحة الإسرائيليين لنشر الردود عليهم أو التعليق على مقالاتهم ... وأضاف أن ما ينشره عطوان لبعض الكتاب العرب في بعض الزوايا المتناثرة هنا وهناك لا يتعلق بالشأن الفلسطيني من قريب أو بعيد إلا في إطار الهجوم على السلطة الفلسطينية أو الهجوم على مصر أو سوريا أو السعودية وهي الجهات الأربع التي يستهدفها الهجوم الإسرائيلي في كل المحافل الدولية.
إن نجاح التجربة الإسرائيلية بخصوص جريدة القدس هو الذي افرز بعد ذلك محطة الجزيرة لان خبراء الموساد أدركوا أن إمكانية كسر الحاجز النفسي عبر شاشة التلفزيون ستتوج بنجاح اكبر بعد أن جرب الخبراء الطعم المكتوب أو المنشورالمتمثل بجريدة القدس والطريف في الأمر أن الكتّاب الإسرائيليين الذين ينشرون مقالاتهم في الصفحة التاسعة من جريدة القدس العربي هم أنفسهم الذين يظهرون على شاشة الجزيرة بعد نشرات الأخبار للإفتاء من باب ‘‘الرأي والرأي الآخر‘‘على اعتبار أن العمالة أصبحت وجهة نظر والخيانة اجتهاد والتسليم بالاحتلال قبول بالأمر الواقع الصفحة التاسعة في جريدة القدس قد تنطلي على القراء العاديين البسطاء من باب أنها مقالات مترجمة عن صحف " عبرية " لكنها لا يمكن أن تنطلي على من يدقق ويمحص الأمور فنحن نعلم الفرق بين فقرة مترجمة عن صحيفة إسرائيلية وبين الصفحة المخصصة كمنبر لنشر مقالات كاملة وبشكل يومي لكتاب إسرائيليين ولا أعتقد أن نشر 2016 مقال سنوياً لكتاب إسرائيليين وعلى صفحات جريدة القدس العربي يمكن أن يفسر بحسن نية ... هذه إعلانات إسرائيلية مدفوعة الأجر والعمارة البيضاء التي أعطيت لعبد الباري عطوان مجانا في لندن لإصدار جريدته منها بل ودعمه بمئات آلاف الدولارات شهريا لا يجري عن طريق الصدفة ولا هي من زكاة أموال قادة إسرائيل ...
مقالات الكتاب الإسرائيليين الذين تنشر لهم جريدة القدس يوميا مثل عمير بابورت و عميق كوهين و يوسي يهوشع و زئيف شيف و ألوف بن وجاكي خوجي و يوسي بن و هارون و عميرة هاس و يوفال يوعز و عوفر شيلح و حاييم غوري و ألوف هارايين و أمير أورن و حجاي سيغال و أمنون بارز يلاي و بن كاسبيت و ناحوم برنيع و شاؤول ألوني و يوئيل ماركوس و إفرام سنية و جاي معيان و شالوم يروشالمي و إلياكيم هعتسني و يرائيل إلعاد ألتمان و شلومو غازيت (رئيس شعبة الاستخبارات السابق) وغيرهم من كتاب جريدة القدس من الإسرائيليين لا ينشر عبد الباري عطوان مقالاتهم يوميا إكراما لخاطرهم ولا من باب معرفة العدو وليس حرصا على الرأي والرأي الآخر بل إن هذه المقالات تصل من إسرائيل مطبوعة وجاهزة كإعلانات مدفوعة الأجر.
هناك نقطة هامة لا يلتفت إليها كثيرون في معرض تقويم العلاقة الإسرائيلية بجريدة القدس وهي أن معظم قراء القدس من العرب لم يروا العدد المطبوع من الجريدة وبالتالي يقتصر تعاملهم مع الجريدة على العدد الالكتروني (الإنترنت )والعدد الإلكتروني للجريدة مصمم بحيث يظهر في صفحته الأولى بعض الأخبار العربية الساخنة بينما تنشر مقالات الإسرائيليين في صفحة بصيغة pdf لا يلتفت إليها كثيرون ... ولا تجد فيها مقالا واحدا يرد على المقالات الإسرائيلية .
جريدة القدس (الورقية) غير موجودة في الأسواق إلا لماماً وما حكاية (الطبعة الدولية) في نيويورك وفرانكفورت إلا ضحك على اللحى ومحاولة مكشوفة للنصب وللعلم فقط فان طبعة نيويورك الدولية من جريدة القدس يقوم بها مواطن لبناني يمتلك دكاناً لتوزيع الصحف حيث يقوم المذكوربطبع ألف نسخة مرة أو مرتين في الأسبوع مقابل 700 دولار في مطبعة يملكها مواطن من أمريكا اللاتينية في نيويورك ثم يوزع هذه النسخ على السفارات العربية كاشتراكات وريع (الاشتراكات) يصب في جيبه بينما يحصد عبد الباري (السمعة) بأنه صاحب طبعات دولية ولعله يسوق هذه السمعة إسرائيليا لرفع قيمة (الحوالة) التي تدفع له من باب انه يطبع جريدته في ثلاث عواصم!!
الطريف إن اكتشاف علاقة عبد الباري عطوان بإسرائيل لا يحتاج إلى وثائق مالية وبنكية كالتي في حوزة البعض من المطّلعين لان قراءة ما وراء السطور يقوم بها متتبع على معرفة بأسرار مهنة الصحافة يمكن أن يخرج بالنتيجة نفسها ففد نشر الكاتب والصحافي المصري المعروف عبد الله كمال مقالاً في مجلة روز اليوسف يشير فيه صراحة إلى علاقة جريدة القدس وفضائية الجزيرة بإسرائيل من خلال تحليله لتناول المؤسستين لأحداث طابا واغلب الظن أن عبد الله كمال سيحسم موقفه من هذه المسألة فيما لو اطلع أو تمكن من الحصول على صور التحويلات المالية الإسرائيلية لعطوان!!
قبل أن نوجه التساؤلات إلى عبد الباري لأنه لن يجيب عنها تماماً كما حدث حين وجهها إليه الدكتور أحمد الربعي خلال مواجهة في أحد برامج الجزيرة حين احمرّ وجه عطوان واصفر وبدأ يشتم مع أن السؤال عادي ووجيه وإجابته يجب أن تكون جاهزة وحاضرة وبعيدة عن الحساسيات.
السؤال موجه للصحفيين الذين يكتبون في القدس العربي ويقبضون منها:انتم تعملون وتعيش في بريطانيا وتعلمون أن لندن هي من أغلى المدن في العالم وان منطقة هامير سميث التي تقع فيها مكاتبكم هي الأغلى تجارياً في العاصمة البريطانية - بعد مركز العاصمة- فكيف يمكن إصدار جريدة يومية من عشرين صفحة من بناية تتكون من طابقين وبمشاركة 19 موظفاً مجموعكم أنتم العاملين في الصحيفة دون أن تنشر الجريدة إعلانا واحداً!
إذا كان هذا ممكنا ... لماذا لا تصدرون جرائدكم الخاصة بدلا من العمل كأجراء في مؤسسة إسرائيلية التمويل !!حتى جريدة (البعث) التي تصدر عن حزب البعث في سوريا وتمول من الدولة السورية تنشر إعلانات .... فكيف تعيشون في هذه العاصمة الملتهبة وكيف تصدرون جريدة يومية دون أي دخل من الإعلانات أو من المبيعات ثم تريدوننا أن نصدق إنكم لا تقبضون!قد تقولون: نعم .. نحن نقبض من قطر ومن الجزيرة ؟ وهذا صحيح طبعا ولكن جريدتكم صدرت عام 1990 أي قبل أن يتولى حاكم قطر الحالي الحكم بخمس سنوات وقبل أن تصدرمحطة الجزيرة بخمس سنوات فمن كان - يومها- يدفع لكم ويسدد فواتير الإيجار والطباعة والمرتبات غير مستر أرنولد ادوارد وجماعته في إسرائيل !!
بعض الحقائق (المالية) و (الرقمية) عن جريدة القدس.

أولا:تصدر جريدة القدس يومياً في لندن في عشرين صفحة من القطع الكبير ولا تتضمن الجريدة أي إعلان على الإطلاق وكلفة طبع ألف نسخة فقط من الجريدة وبهذا الحجم يومياً لا تقل وفقاً لأسعار المطابع في لندن عن ثلاثة آلاف جنيه إسترليني أي حوالي ستة آلاف دولار فإذا ضربنا المبلغ في ثلاثين يوماً فان هذا يعني إن عبد الباري يدفع شهريا ًمئة وثمانون ألف دولار كأجور طباعة لألف نسخة فقط من جريدته أي انه يدفع سنوياً مبلغ مليونين و 160 ألف دولار كأجور طباعة.
ثانيا:فإذا أضفنا إلى هذا المبلغ الإيجار السنوي للمبنى الأبيض المكون من طابقين ومقداره مليون دولار فيصبح المبلغ ثلاثة ملايين و 160 ألف دولار سنوياً يدفعها عبد الباري فقط كأجور طباعة وإيجار.
ثالثاً: في لقاء تلفزيوني أجرته فضائية أبو ظبي منذ سنوات مع عبد الباري قال المذكور أن لديه 19 موظفاً فلو افترضنا أن عبد الباري يدفع للمذكورين الحد الأدنى للمرتبات في بريطانيا وفقاً للقانون البريطاني والذي يتقاضاه في الغالب عمال النظافة وأصحاب المهن المتدنية وهو ألف جنيه إسترليني شهرياً - أي حوالي ألفي دولار- فان هذا يعني أن عبد الباري يدفع شهرياً لموظفيه أل 19 مبلغ 38000 دولار أي 456000 دولار سنوياً ... فيصبح المجموع السنوي الذي يدفعه عبد الباري لإيجار المبنى والطباعة والمرتبات مبلغ ثلاثة ملايين و 616 ألف دولارا.
رابعا:لو أضفنا تكلفة الكهرباء والماء والرسوم والضرائب وخلافه إلى المبلغ أعلاه الذي هو الحد الأدنى المعقول - رغم أن البعض يضربه بخمسة - فان المحصلة تصل إلى أربعة أو خمسة ملايين دولار سنوياً يدفعها عبد الباري للإبقاء على جريدته حية وبمعدل ألف نسخة فقط بخاصة وان الجريدة لا تنشر إعلانات ... ولا تباع ... ولا توزع إلا في بعض دكاكين لندن فمن يدفع الملايين لعبد الباري عطوان ومعروف أن عبد الباري خرج من أحد مخيمات قطاع غزة بشحاطة وعمل في جريدة الشرق الأوسط مقابل مرتب لا يكفي لتسديد الحد الأدنى من احتياجاته. .

البعض يقول إن عبد الباري يقبض من قطر وان اسمه موجود في كشوفات الرواتب في محطة الجزيرة ... وموجود ضمن قوائم الذين تدفع لهم دائرة الإعلام الخارجي في وزارة الإعلام في الإمارات ... وهذا كلام جميل لا اعتراض عليه ومن حق عبد الباري أن يقبض من أي جهة عربية وأن جميع صحف لندن العربية تقبض ولكن كل ما يقبضه عبد الباري من قطر والإمارات لا تكفي لتسديد (الديكورات) للشقة الفاخرة التي اشتراها على نهر التايمز
نورس6/6/2011










رد مع اقتباس