[النجمة القطبية]

يا اختى الغالية
لا يمكننا ان نغير الفطرة ولا الكون
لولم يكن الرجل يحب الجمال هل سيعده الله بالحور العين فى الجنة
ولو لم يكن البشر يحبون الرفاهية لما وعدنا الله بالجنة
ولو لم تكن المراة تحب الجمال والملابس وو لما وعدنا بالنعيم والحرير والجمال فى الجنة وو
البشر مختلفون والقليل القليل من يصل للكمال باخلاقه
كل واحد فينا يتمنى ان يكون من الزاهدين لكن فقط القليل من البشر من يصل الى هذه الدرجة
لكن رغم ذلك الجميل فى الحياة ان كل شئ نسبى
فالجمال نسبى والسعادة نسبية وكل يرى بعين قلبه
ويقال فى علم النفس ان الجمال الذى نراه نحن كبشر ليس جمال مطلق ولا الكمال فى حد ذاته وانما هو مجرد افكار ومعتقدات يتربى عليها الانسان ويكبر معها ثم عندما يصل الى مرحلة معينة تتبلور تلك المعتقدات فى شكل صفات وافكار
الا ترين معى ان الشعراء العرب قديما كانو يرون الجمال فى صفات هى فى عصرنا ليست جمالا
وهناك من يرى الجمال فى الطول وهناك من يراه فى القصر
وهناك من يراه فى البياض وهناك من يراه فى السمار
وهكذا فما اكثر القصائد وما اكثر الصفات وما اكثر القصص فى التاريخ لنساء غير جميلات وتزوجو بالعضماء
والمثل يقول
كن جميلا ترى الوجود جميلا
والمثل الفرنسى يقول لا مجال لمناقشة الالوان والاذواق
وهذه من نعم الله علينا
وفى النهاية كل واحد ما يدى غير نصيبو مهما اتشرط ومهما اراد
ربى هو اللى يرزق
قلوب البشر بيد الرحمن يقلبها كيف يشاء
وانتى يا غاليتى ترين الجمال فى الجوهر لانك جوهرة جميلة نادرة
فكيف تطلبين من الناس ان يكونو جواهر غالية مثلك
يرون بعين قلبك
كيف ذلك والقلوب لا تستوى
الا تعلمين ان الناس معادن
فقط اسالى الرحمن ان يرزقك بجوهرة نفيسة مثلك
اما السطحيون فاتركيهم الامر غير مزعج كل شخص ياخذ حسب قلبه وربما رزق الجمال وعذب به
اما عن والدتى فبكل تاكيد كان والدى يراها جميلة وهى فى الحقيقة فعلا كانت ومزالت جميلة وليس هذا المهم بل المهم ان يرى كل رجل زوجته جميلة مهما كان جمالها بسيطا
فليس المطلوب ان تكون المراة جميلة بالمقاييس العالمية وانما فقط تكون كذلك بمقاييس الزوج