أمر رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة خاصة على مستوى وزارة الدفاع الوطني تتكفل بفتح ملفات المشطوبين من الجيش الذين شطبوا جرّاء أسباب تأديبية وإدارية تحسبا للشروع في عملية إدماجهم.
وبحسب ما أفاد به ممثلو المشطوبين الأربعة الذين تم استقبالهم أمس من طرف مسؤولي وزارة الدفاع، لـ”الشروق”، فإن اللجنة أمر بها الرئيس بوتفليقة وزير الدفاع الوطني، وستتكون من 14 فردا، حيث سيمثل العسكريين 10 أفراد ومن مختلف الرتب ومن مختلف الأسلاك العسكرية، فيما سيكون الأفراد الأربعة الآخرون من ممثلي المشطوبين وهم لبزيز مخلوف، حجيلة عبد الحكيم، جدي فريد وبودويرة محمد، وهم نفسهم الذين تم استقبالهم صبيحة أمس بوزارة الدفاع الوطني، حيث ستتولى هذه اللجنة ولأول مرة فتح ملفات المشطوبين من الجيش لأسباب إدارية وتأديبية.
وقد أنهى المشطوبون من الجيش اعتصامهم من أمام مقر وزارة الدفاع الوطني بعد أن تم اتخاذ قرار تشكيل هذه اللجنة، حيث قرروا العودة كل إلى ولايته، مشيرين إلى أن الاعتصام سيتجدد يوم الاثنين 18 أفريل المقبل ولكنه سيكون اعتصاما رمزيا فقط، حيث سيتم التحضير له بجلب المشطوبين من كافة أرجاء الوطن وبأكبر عدد ممكن.
وقد ثمن المشطوبون من الجيش الخطوة التي قام بها رئيس الجمهورية ووزارة الدفاع الشروع في فتح الملفات من اجل إعادة إدماجهم، وهذا بعد أن كانوا قد سلموا عريضة مطالب لرئاسة الجمهورية والوزارة تمثلت في الإدماج للأفراد الذين تقل أعمارهم عن الـ 40 سنة، ومنح التقاعد للذين فاق سنهم الـ 40، مؤكدين على أنهم خدموا الجزائر من قبل يوم أن كانت آلة الدمار تحصد الأرواح، وبأنهم مستعدون لخدمتها مرة أخرى وحتى الممات.