منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التحويل للأساتذة بين الجامعات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-10-01, 13:50   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
semayaalg
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية semayaalg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بــ قلم رصاص مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله

أعلم بأنه كل شخص يتمنى أن يعمل قرب منزله و مدة الثلاثة سنوات خدمة كحد أدنى في المنصب الجديد هي مدة ميثالية و جيدة إذا كان الهدف من طلب التوظيف للمتسابق الفلاني في الولاية أو الجامعة الفلانية هو العطاء و العمل .. و بعد الثلاثة سنوات له الحرية في اختيار التحويل .. المشكل هو فيما هو آتي جراء القانون الذي يسمح بالتحويل بعد السنة الأولى من التوظيف .. و هو تغيير الأهداف ..

أعلم بأن القانون هو في صالح النساء و في صالح أصحاب الأيادي الطويلة .. في صالح النساء لأنها و بهذا القانون سوف تتمكن من دفع ملف في جامعة في عمق الصحراء أو في نقطة تبعد عن مقر سكناها آلاف الكيلومترات و الهدف هو ليس الوظيفة و لكن المنصب المالي لتتمكن من التنقل في السنة الموالية قرب مقر سكناها بعد عمل لسنة في مؤسسة المنصب المالي . سنة قد تكون كلها عطل مرضية و طبعا دوما هناك وساطات ..

أتعجب في هذه القوانين الغير مدروسة و التي لم يطالب بها حتى الموظفون في أغلب مطالبهم

من من الموظفين طالب إلغاء الثلاثة سنوات خدمة ؟

أغلب مطالب الموظفين هي تحسين الأجر و السكن و تحسين ظروف المعيشة و تحسين ظروف العمل داخل الجامعات بتوفير الوسائل و التربصات و غيرها من المؤسسات فإذا بنا نفاجئ بقوانين و إلغاء قوانين بحجج واهية و هي حب الموظف و السعي نحو خدمته

فالمسؤول الجزائري و مقنن القوانين و مشرعين الدساتير في الجزائر لا يملكون غير تغيير القوانين و اللعب عليها و فتح ممرات من بينها . لأن ذلك المشرع و المقنن للقوانين لا يملك من يصنع طائرة أو سيارة أو بطارية أو حتى إبرة و مخيط .. فهو لا يملك غير تغيير قوانين بهدف واحد لا ثاني له و هو هدم المؤسسات بدل بنائها

أنا لست ضد الموظف الذي يسعى للاقتراب من مقر سكناه طالبا وظيفة قرب مقر سكناه و لست ضد الموظف الذي يعمل ثلاثة سنوات على الأقل في منصب نجح فيه باستحقاق طالبا التقرب من العائلة .. بل أنا ضد الموظف الذي يطلب منصب في ولاية بعيدة عن سكناه و هدفه هو المنصب المالي ثم التحويل و من بعد الطوفان فهو لا يبالي بحجج أن الحياة هي فرص و قفازة و خطف ما استطاع من فرص على حساب الآخرين و كل ما وصلت له اليد .. فسبحان الله .. أين هو الإخلاص و الوفاء و أنا لا أتحدث بشعارات و أنا من أبناء الجنوب و نحن سوف نتضرر بشدة من هذه القوانين طبعا لأن الدولة لا تبالي لا بالجنوب و لا بسكانه بل فقط إعطاء لقمة خبز في فم موظف محاولة إسكاته بتغيير قوانين و بصرف ميزانيات ضخمة لجامعات و معاهد و مستشفيات خاصة في ولايات الوزراء و الرؤساء من أموال النفط

فلا أطباء أخصائيين بالجنوب فقط الذين يجبرون على آداء الخدمة المدنية و لا جامعات و لا مدارس و لا معلمين و لا أساتذة بما يكفي القلة القليلة من سكان الجنوب .. فقط شركات النفط و مشاريع إفراغ الأموال في غير محلها . بل و الهجرة الجماعية حتى من مؤسسات في المناطق النائية في الشمال بعد سنة أو تكاد من التنصيب في مؤسسة المنصب المالي .. فبشرى لهذه الإصلاحات التي سوف تتسبب بنكسة لجميع هياكل الدولة التي بقي لها جزء من الحياة في الجنوب . و لكم أن تتوقعوا ما يمكن حدوثه جراء ما يسمى بالإصلاحات بعد عمر من الآن

ها هم الأطباء يطالبون بإلغاء الخدمة المدنية الإجبارية .. بدل مطالبتهم تحسين ظروف الخدمة المدنية أو إعمار المستشفيات أو مطالب نبيلة تصب للصالح العام و الخاص على السواء . ها هم يطالبون بالنوم و الراحة ... فإلى أي ممر يسير هذا الشعب النائم و المسؤولين السذج

تصوروا معي ماذا سوف يحدث لو ألغيت الخدمة المدنية الإجبارية و مع هذه القوانين التي سوف تتسبب في الهجرة الجماعية للموظفين . تأكدوا بأنها قد تكون نهاية مأساوية لوطن قدم من أجله الغالي و النفيس .

سوف تتحول الحياة إلى فرص و تتزايد الرشاوى و الفساد مقابل تلبية مطالب تحويل و تتحول بعض مؤسسات إلى مراكز عبور لموظفين , خاصة مؤسسات تقع بالجنوب و مؤسسات أخرى إلى إمبراطوريات يحكمها ديناصورات .. و سوف يتحول المدراء و المسؤولين إلى قابضي عمولات مقابل تلبية مطالب فلان إبن علان و فلانة بنت علانة .. تصوروا كيف ستكون عليه هياكل لدولة مستقبلا

فالدولة تحاول إسكات الشعب و شراء السلم الاجتماعي بإظهار حب و دمعة التمساح للموظف و بأموال النفط و لا شيء غير ذالك . و هاهو الموظف يشعر بالسعادة لأنه سوف يتمكن من الراحة و النوم و الخداع بإسم القانون

هل هذه هي الدولة التي ضحى من أجلها الشهيد المرحوم زبانى و لعربي بن مهيدي .. هل هذه هي الأرض التي إرتوت بدماء حلم بناء الدولة و ليس هدمها

كونوا متأكدين بأنها مرحلة من مراحل تاريخ الجزائر المتسلسل نزولا منذ الإستقلال من القضاء على الهوية و الفساد و ما جاوره إلى مرحلة هدم مؤسسات الدولة بهذه القوانين و تحويل هدف الموظف إلى التحويل و البحث عن الراحة و النوم و الأجر المرتفع و فقط و جعل الصراع إلى بين الموظفين و طبقات المجتمع بعضهم ببعض , بعدما كانت بين الموظفين و السلطة .. فلن تفكر السلطة فيكم يا موظفين بل فقط فيما يشغل بعضكم ببعض عنها و منها ..

و كونوا متأكدين بأنها مرحلة لن تبقى و لن تطول .. بل مرحلة سوداء من إصلاحات وزراء و مسؤولين سذج و تافهين يسيرون نحوا مصير محتوم بين الصفحات السوداء لتاريخ سوف يقرأه الأحفاد .. و لكم أن تتصوروا ما معنى التاريخ


-----------------------------------------

على كل حال بالتوفيق لكل موظف أعطى ما عليه و قدم ما كان يستجوب عليه القيام به و لا أبالي بمن خان الأمانة .. فلن نكون بأقل وطنية من وزراء و مسؤولين أظهروا حبا للوطن في الأشهر الأخيرة . وزراء و مسؤولين مزدوجين الجنسية . و في بعضهم يحمل حتى الجنسية الفرنسية أو الأمريكية من من باعوا ضمائرهم .. أو يتمنى الحصول عليها في أعماق قلبه

و لن نكون بأكثر وطنية من ذلك الطفل اليتيم الذي ولد في عمق الصحراء وحيد العائلة . الذي لا يعرف حتى بأنه في وطن إسمه الجزائر و لا حتى ألوان العلم الوطني و لا حتى الكهرباء أو الماء من الحنفيات . بل فقط يؤمن بحبات الرمل الذي يؤمن بها لأنه لم يرى غيرها . و يؤمن بأنه ليس للأرض ثمن لأنه لم يرى أشرف منها . حملته و أعطته الغذاء و الماء و و سقاها بعرق الجبين. و إن أعتدي على أرضه فسوف يقدم النفس مقابل الشرف . لأنه آمن بها و ليس لأنه جزائري

نعم هي الحقيقة
لن نكون بأقل وطنية من من تاجر بها و لا بأكثر وطنية من من آمن بها


--------------------------------------

و شكرا لكم على حسن الرد و السلام عليكم




استغرب قولك فعلا اخي الكريم فما الفرق بين أستاذة وأستاذ جامعي كلنا من حملة الشهادات

وإذا سافرت الاستاذة وعملت في الجنوب فهذا ليس عيب وان طلبت التحويل فهو حقها

لا تنسى ان جامعات الجنوب رغم ارتفاع الاجر فيها الا انها غير مهيأة لأي شيء

فلا سكن وظيفي ولا معاملة حسنة ولا احترام وزد معهم بيروقراطية ومحاولات استغلال اصحاب الكروش الكبيرة لنا كأستاذات
هناك في الجنوب وانا اتحدث باعتباري كنت استاذة هناك في يوم من الايام نتعرض لكل انواع المساومات ونظرات الاحتقار من اناس عاشوا معزولين في الصحراء ومساوماتهم احيانا اقل بكثير من مساومات الادارة لنا
رأينا صورا لاستغلال سيء لنخبة النخبة

رأينا كيف تباع الشهادات

ثم بعد هذا تلومنا ان طلبنا التحويل قرب اهلنا


لي الحق في العمل تماما مثل اي حامل شهادة

ولي الحق اكثر من غيري في التحويل لان العمل في الجنوب ليس كالعمل في الشمال









رد مع اقتباس