[أبو معاذ محمد رضا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طيب القلب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة كلمة تحمل بين طياتها دفئاً وإحساساً يلونان ويجملان بأروع ألوان الحب والحياة، فهي السند والعز و والقوة والأمان، وهي بذلك أسمى علاقة إنسانية وطيدة نتعايش معها منذ الطفولة الى الكهولة، ولكن وبكل أسف نجد أن الأخوة يغتالها البعض ويحولها إلى الكراهية والجفاء والقطيعة وربما العداوة، والسبب يعود في كون ذلك الأخ غير شقيق، وبالتأكيد ليست هذه قاعدة، من هنا نجد أن مشاكلهم وخلافاتهم وقضاياهم المزمنة تظهر أمام العامة وقد تصل الى المحاكم دون التفكير بأن تلك العداوة غير المبررة قد تتسبب في قطع صلة أرحامهم وأرحام أبنائهم من بعدهم، فعلى من يعود اللوم ولمن توجه التهم؟، على الأب الذي لا يهمه المحافظة على الود والمحبة بين أبنائه؟، أم على طبيعة العلاقة "العدائية" بين الأمهات الضرات؟.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم للأسف هذا النوع من النزاعات موجود في مجتمعنا لكن أظن أنه قليل نظرا لتناقص معددي الزوجات ببلادنا
اعلم أخي أنه ما من مشكلة إلا ولها أسباب وما من مشكلة إلا ولها حل وعلاج مهما عسرت وتفاقمت فهذه الخلافات قد يكون منشؤها الصراع من أجل المال والميراث والحل هنا واضح أن الله أعطى كل ذي حق حقه فالرجوع إلى الشريعة يحسم مادة الخلاف وقد يكون النزاع بسبب نميمة وفتنة يذكيها بعض الأطراف ليعكروا بها الجو العائلي لمرض في نفوسهم والحل هو ترك الاستماع لهم وقد يحتاج هذا النزاع إلى الاستنجاد ببعض العقلاء وكبار السن والمصلحين لعقد مجلس صلح بين المتنازعين كما يفعله بعض الناس المهم أنه لكل مقام مقال فإذا عرف السبب أمكن معرفة العلاج والدواء الفعال.
والله هو الموفق.