منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حياة الشيخ سيدي عبد القادر بن عدة البوعبدلي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-14, 14:31   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مولاي1830
عضو جديد
 
الصورة الرمزية مولاي1830
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

لبسم الله الرحمن الرحيم
وصلى على سيدنا محمد وءلى اله وصحبه وسلم
[FONT=&quot]الحمد لله الفتَّاح الوهَّاب ،المزيل عن بعض القلوب غشاها فأبصرت الصواب ، المهدي من شاء من عباده لسلوك طريقه القويم وميَّزه من الأحباب وصبَّ على قلبه مطر الغيوب وطهره من جميع العيوب ورفع عن قلبه الحجاب ،فبسبب ذلك أبرز بجواهر الحقائق تعجز عن فهمها ذوي الألباب وتنجذب بها عقول الطالبين شوقا إلى حضرة الأحباب أحمده سبحانه وأشكره على نعمة التي ليس لها حدٌ ولا حساب ،وأشهد أنَّ لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له شهادة تقينا من عذاب وجود الحجاب ،وأشهد أنَّ سيدنا ونبينا محمَّد سراج الوجود وسيد الأقطاب صلى الله عليه وعلى ءاله وأصحابه الَّذين خصَّهم مولاهم بحسن المئاب ، وبعد أيها الحضور الكرام هذه نبذة قصيرة عن شيخ الطريقة المشيشية الولي الصالح العارف بالله ،قدوت السَّائرين ،مربي الواصلين تاج الكاملين ،شريف النِّسبين الطيني والديني ،سيدي عبد القادر بن عدَّة نجل البعبدلِّي أو نقول العماري البوعبدلي المشيشي كما يقول دائما في رسائله وقصائده، ولنشرع في نسب الشيخ

نسب الشيخ
هو الشيخ القطب الرباني والغوث الصمداني سيدي عبد القادر بن عدة * بن محمد * بن أحمد * بن عدة * بن الجيلاني * بن عطية * الذي سماه أبوه على عمه عطية الأكبر * بن شريف * بن سيدنا ومولانا عمارالذي كان أميرا بتلمسان * بن سيد الأسند والقطب الأسعد سيدنا ومولانا أبو عبد الله محمد الذي دفن بواد شلف * بن محمد الذي هو شيخ الإمام الخروبي الجزائري * بن واضح * بن عثمان * بن الحاج عيسى صاحب المعيا ر* بن فكيرين ولقب بذلك من شدة وضوئه * بن أبي القاسم * بن محمد * بن علي * بن عبد الكريم * بن عبد الواحد * بن عبد الله * بن محمد * بن قطب الأقطاب وصريح الأنساب الولي الكبيروالغوث الأشهر سيدنا ومولانا عبد السلام * صاحب جبل العلام * بن مشيش * بن أبي بكر* بن علي * بن حرمه * بن عيسى * بن سلام * بن مزوار * بن حيدار* بن محمد * بن إدريس الأصغر* الذي بنى فاس ودفن فيها*بن إدريس الأكبر * الذي فتح على يده المغرب وكان له من الله النصرالعظيم الاشهر رضي الله عنه * بن عبد الله الكامل * بن الحسن المثنى وهو علي زين العابدين * بن الحسن السبطي * بن علي* وفاطمة البتول بنت سيدنا ومولانا محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام وعلى أله وأصحابه ومن إتبعهم بإحسان إلى يوم الدين
نبذة قصيرة عن الشيخ سيدي عبد السلام ابن مشيش:

قبل أن نتكلم عن الشيخ رضي الله تعالى عنه نعط نبذة قصيرة عن الطيرقة المنسوبإليها وهي الطريقة الدرقاوية الشاذلية المشيشية نسبة إلى الشيخ العارفبالله والواصل سيدي عبد السلام بن مشيش وينتسب إليه الشيخ رضي الله تعالىعنه من جهة الطين والدين ولد الشيخ عبد السلام بن مشيش سنة559 هـ - 626 هـ / 1163 - 1228 م ).في منطقة ببني عروس قرب العرائش في المغرب ولعل سبب خروج سيدي عبد السلام من خلوته تصديه لابن أبي الطواجن الكتامي الذي ادعى النبوة وقد أثر في بعض الناس من أبناء عصره ، فحمل عليه وعلى أتباعه بالمنطق والأدلة الدينية قولاً وعملاً حملات شعواء ، حفزتهم على الكيد له وتدبير مؤامرة لقتله ، فبعث بجماعة للشيخ كمنوا له حتى نزل من خلوته للوضوء والاستعداد لصلاة الصبح فقتلوه سنة 622 للهجرة . رحمه الله رحمة واسعة ، وجمعنا به في مقعد صدق عند مليك مقتدر . وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً
.
ميلاد الشيخ سيدي عبد القادر بن عدة
ولنرجع إلى ما نحن بصدده وهو تعريف الشيخ ولد العلامة الولي الكبير الشيخ سيدي عبد القادر بن عدة العماري البوعبدلي سنة 1830 في ولاد سيدي عمار فيها حفظ القرءان الكريم وكانت ولاد سيدي عمار منطلق لمسيرته العلمية وعندما بلغ سن الرشد أرسله أبوه لإكمال مشواره العلمي إلى المغرب الأقصى حيث إلتقى بشيخه محمد بن قدور الوكيلي الكركري وكان في مثابت الأب وليس شيخ المربي فقط وكان يعامله مثل أولاده وكان الشيخ عبد القادر بن عدة طائعا لشيخه ملتزما بأوامره ونواهيه و أخذ عنه علوم القوم التي مدارها على التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ، فنال من ذلك الحظ الأوفر .
وكذلك علم الشريعة من الفقة والنحو والتفسيروالقراءات السبع وغير ذلك من العلوم ومكث عند شيخه حوال 30سنة ،،
ومن المشايخ الدين درسومعه من الجزائر
الشيخ الهبري
والشيخ البوزيدي الملقب بالشيخ حمو
والشيخ سيدي محمد بن مسعود من الغزوات
*وكما شهد له مشايخ كبار في المغرب بسرعة الحفظ والفهم والذكاء وكان من التلاميذ الاوائل ومن أجل ذلك أبقاه الشيخ عنده ليدرس معه في الزاوية حتى رأى في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره بتسريح تلميذه لتعمير بلاده الجزائرفأتمر لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فسرحه فذهب إلى بلاده حيث أسس زاويته في مسقط رأسه وبضبط اولاد سيدي عمار وبدأ بتعليم القرءان وأصول الفقه والنحو والذكر والتربية الدينية والأخلاقية والإرشاد وداع سيته في جميع أقطار االبلاد من شلف والظهرة وغليزان وسيق والشرفة وبلعباس وعين تموشنة و وهران وغيرهم من المناطق وأسس في كل هذه المناطق مدارس وزوايا مازالت قائمة لحد الأن ثم إنتقل بعد ذلك إلى ولاية غليزان وأسسا زاويته الأخرى وكانت هي الزاوية التي إستقر فيها ودرَّس فيها جميع العلوم . وكان في العلم في الغاية ، وفي الزهد في النهاية ، جمع الله له الشرفين الطيني والديني ، وأحرز الفضل المحقق اليقيني . وكان علاوة على علو ،همة وحال ، عالماَ فاضلاَ جليل القدر ، لاينحرف عن جادة الشريعة قَيد شعرة ، متحمساَ للدين ، عاملاَ على نشر فضائله .
كان ذا جد واجتهاد ومحافظ على الأوراد قطع المقامات والمنازلات حتى نفذ إلى طريق المعرفة بالله ، فكان من العلم في الغاية و من الزهد في النهاية .
من تلاميذه:
وتخرج من زاويته العديد من التلاميذ والمشايخ الكبار على يده منهم
الشيخ سي مولاي محمد الملقب ب بوحمارة وكان سلطان في المغرب

الشيخ سعيد بن عيسى
الشيخ عبد الباقي
الشيخ الميهوبي والشيخ الحاج الصافي
الشيخ حسن
الشيخ سي مولاي محمد إبنه
الشيخ عبد الله ابن عابد العماري البوعبدلي وهو ابن عم الشيخ رضي الله عنهم
وغيرهم من المشايخ الكرام رضي الله عنهم أجمعين وكانوا يأتونه حتى من المغرب وكان له تلاميذ ومريدين كثر لا يحصى عددهم ،،
مؤلفات الشيخ:
ومن مؤلفات الشيخ رضي الله عنه كتاب في التصوف
كتاب ياقوتة القلوب
وله أيضا قصائد كثيرة في التوحيد و التربية منها قصيدة إسمها الدالية وقصيدة إسمها بالدرة اللامية وغيرها من القصائد ويتكلم رضي الله عنه في قصائده عن التوحيد وتربية النفوس والارشاد فقال في القصيدته النورانية وهو يوصي مريديه بذل النفوس لله وتربيتها والتواضع لله قال فيها رضي الله عنه،،
غنانا في فقرنا عزنا في ذلنا **** علمنا في جهلنا يا فاهم المعاني
القدرة في عجزنا القوة في ضعفنا **** الحياة في موتنا يا عارف الوحداني
سمعنا في صمنا بصرنا في عمينا **** الكلام في بكمنا يا صاحب العياني
معنانا في حسنا أمرنا في خلقنا **** جمعنا في فرقنا يا شارب الكساني
بسطنا في قبضنا قربنا في بعدنا **** وسعنا في ضيقنا يا داخل الإحساني
كبرنا في صغرنا فقدنا في وجدنا **** سرنا في جهرنا يا طاويا الأكواني
وتليها قصيدة أخرى للشيخ عبد القادر بن عدة تضمنت بعض الحقائق الذاتية والمعاني الصفاتية من كلامه العجيب
وهذا أولها

ذات الله حسا لا يدركها أحد *** ومن قال دركتها فقد لحد

لأن الله هو الأول والأخر *** والعبد لا مكان له ولا مستقر

والله هو الظاهر والباطن *** فيا عجب والعبداين كــــائن

والله حاضر في الأزل والأبد *** والعبد مفقود في الجمع والعدد

والله موجود وجوده قدم *** والعبد حادث وجــــوده عدم

وأعلم قول الحق لموسى لن تراني *** بنفسك موجودة يا إبن عمران

لما تجلَّى الله حقا حقيقا *** دك الجبل وخرَّ موسى صعقا

لما أفاق قال سبحانك تبت *** إليك يارب وبـــــك أمنت

وليس مع ربنا غيره يراه *** لقوله أ إلاه مــــــع الله

والله عين الزمان والمكان *** والعبد محدوف منهما حيث كان



وله أيضا رسائل تربوية فيها نواهي وحكم ووصايا يوصي بها تلامذته وأحبائه من الصالحين بالتوحيد والذكر ومجاهدة النفس وجل وصاياه رضي عنه تتكلم عن ذل النفوس وعدم الإخضاع لها كما قال رضي الله عنه في بعض الرسائل ( إن النفس كالمرأة مع زوجها إذا غلبت المرأة زوجها فيصير هو هي فلا يحكمإلا بحكمها ولا يأمر إلاَّ بأمرها وحاله بحالها وإذا غلبها فتصيرهي هو فلاتحكم إلاَّ بحكمه ولا تكون إلاَّ على نهيه ولا تفعل إلا ما يأمرها به)

ما كتب عن الشيخ رضي الله عنه:
وأيضامن المشايخ الذين كتبوا عنه الشيخ العارف بالله الشيخ محمد بن مختارالحسني وهو من المغرب وألف كتاب عن الشيخ رضي الله عنه فيه شرح قصيدته و قصائدالشيخ سيدي عبد القادر بن عدة رضي الله عنه في كتاب سماه،،بقلادة الجواهر في أعناق الفحول والأكابر،،وشرح معضم قصائد الشيخ وكان من أفضل وأحسن الشرحات حيث تبحر فيه وشهد لهبالعلم والوقار والتربية والإستقامة
كما وصفهأيضا،،بفريد عصره في علوم الشريعة ووحيد ظهره في علوم الحقيقة،،وقال عنه أيضا بمربي الواصلين وتاج الكاملين و قدوة السائرين وهو من المشايخ الذين درسوا معه في المغرب،،
وأيضا كتب عنه الشيخ العارف بالله وأخوه في الله في الطريق سيدي مصطفى الكفيف أو الضرير يشرح فيه قصيدته المنورةوقال فيه الشيخ العارف بالله سيدي مصطفى الكفيف واصفا له.
ولذلك تراهرضي الله عنه يبالغ في الإحسان لعباد الله ويحسن مع الوضيع والرفيع ومع المحسن ومعالمسيء قولا وفعلا ونظرا وإعتقادا وبين إحسانه القولية أنه مهمى تكلم معأحد ولا أحد لا كلمه فليق الكلام وأطيبه لا رأيته تكلم بغلظة الكلام لأحدقط ، ولو في تدريج المريدين المطلوب تدريجهم على الجلاليات لما يصدر منهالجمليات لغلبة الإحسان عليه وأما الاحسان الفعلي بمعلوم منه ظرورة والنظرفلا ينظر لأحدا بالاحتقار قط بل مهمى نظر شيئا إلا عظمه وذلك من قوة، لأنهفي مقام الجمع من كان فيه لا يرى الغيرية مع الحق إلا لحسب إعطاء الشريعةحقها والاحسان والاعتقاد معناه انه يحمل جميع عباد الله على الخيرحتى لورأى أحد على المعصية إلا حمله على الخير وأحسن الظن فيه ويعتقد انه بمجردالفراغ منها تاب لربه ورجع اليه من حينه وهذا من حسن الظن في الخلق الذيهو يقتضي أحسن الظن بالحق
وأيضا أخذ عنه الوسيلة وكان من أتباع الشيخ عبد القار بن عدة ..

وفاة الشيخ رضي الله عنه:
وكانت حياة الشيخ عبد القادر بن عدة رضي الله عنه كلها في خدمة الدين و التدريسوالتعليم والتربة والإرشاد والذكر ،،توفي الشيخ رضي الله عنه ليلة الاثنين من شهر رمضان المبارك سنة1918عن العمر يناهز88سنة في غليزان ودفن في زاويته وشيعة له جنازة كبيرة حضر فيها علماء ومشايخومريديه ومحبي الشيخ من جميع أقطار البلاد من المشرق إلى المغرب،،ولو تكلمنا عن هذا الشيخ رضي الله عنه ما وفينا حقه كما قال الشيخ بن مختارفي قصيدته في كتاب شرح القصائد عن شيخه،،
،،فإنني لم نوفي بحق إمتداحه ،، ولاكني نمدحه بقدر بضاعتي ،،
،،وما قدر مثلي أن يحيط بقدره ،، ومن يقدر أن يحصي الرمالالعليجتي،،

ورثاه مريد من مريديه في قصيدة وهذا أولها

جاني خبر الوفاة قالولي شيخك مات يازين الكارمات سيدي ستر علينا
جاني يوم الاثنين دبيش خلط في الحين فوقارا مجموعين وشعال تباكينا
واتلاقينا في لغبان من سيق الغليزان والقانا رمضان ربي اراد علينا
واركبنا في البابور ايناث مع الذكور غياب مع الحظور ذلك اليوم علينا
تلقيت مع كل حبيب الشرق مع المغريب والعين ترجف رجيف شعلت نار المحنة
ووصلت للمكان وجبرت في لكطفان غيب شيخي ما بان واسكن دار الفنا
شيخي مول الكتاب نطقه على الصواب ورانا هذا الباب رب العلامينا
شيخي عارف بالله وافنا في حب الله يا سعد اللي يرضاه خليفة نابينا
شيخي مول النظرة كي يفرح بالفقرة بحر فايض برة من علم شربنا
شيخي أصل الأصول من الله والرسول هي الكلمة المقبول فتحة باب الجنة
شيخي بحر التحقيق بالنية والتصديق خبرنا باللي ليق و الفرض مع السنة
شيخي غوث الزمان حب رب الرحمن رزق من كل الأكوان من الجنة ساقينا
اتهلو يا الأحباب في طريق الأوراد هي الربح مع الزاد هي ساس الغنا
لا بد من الممات قدام سيد السادات عيطا أسود افنات يا مول السفينة
لو كان الوقت يدوم كون قعد المعصوم باب زينب وكلثوم محمد نبينا
من حقي يا لحباب واجب نبكيه دوام على شيخي كي غاب ما ضنيتش يجينا

ولكي لا يتوهم السامع والقارء عن هذا الشيخ الكامل العارف عبد القادر بن عدة رضي الله تعالى عنه ولتتحقق في نسبته في الطريق وتقول أنه صاحب بدعة وليس له إسناد وتسلسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سأذكر لك سلسلة طريقة هذا الشيخ
نقول أخذ هذه الطريقة المنورة الشريفة
عن شيخه محمد بن قدور الوكيلي الكركري عن شيخه سيد محمد بن عبد القادر الباشى الوكيلي الحسني عن سيد مولاي العربي بن أحمد الملقب بالدرقاوي لسكناه دشرةيقال لأهلها أدرقوعن شيخه سيد علي بن عبد الرحمان الملقب بالجمل عن شيخه سيد العربي بن أحمد عن والده سيد أحمد بن عبد الله الفاسي عن شيخه سيد قاسم الخصاصي عن شيخه سيد محمد بن عبد الله عن شيخه سيد عبد الرحمن الفاسي عن شيخه سيد يوسف الفاسي عن شيخه سيد عبد الرحمن المجدوب عن شيخه سيد علي الصنهاجي المشهور بالدوارعن شيخه سيد إبراهيم الفحام عن شيخه سيد أحمد زروق عن شيخه سيد أحمد بن عقبة عن شيخه سيد يحي القادري عن شيخه سيد علي بن وفا عن والده سيد وفا عن شيخه سيد داوود الباخلي عن شيخه سيد بن عطاء الله عن شيخه سيد أبي العباس المرسي عن شيخه أبي الحسن الشاذلي عن شيخه سيدي عبد السلام إبن مشيش عن شيخه سيد عبد الرحمن المدني عن شيخه سيد محمد صالح عن شيخه سيد أبي مدين الغوث عن شيخه سيد علي بن حرزهم عن شيخه سيد أبي يعزي عن شيخه سيد أبي بكر إبن العربي عن شيخه سيد أبي حامد الغزالي عن شيخه سيد إمام الحرمين أبي المعاني عن شيخه أبي طالب المكي عن شيخه سيد محمد الجزيري عن شيخه سيدأبي قاسم الجنيدي عن شيخه سيد السري السقطي عن شيخه سيد معروف الكرخي عن شيخه سيد داوود الطائي عن شيخه سيد حبيب العجمي عن شيخه سيد الحسن البصري عن سيدنا ومولانا أبو الحسنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله تعالى عنه عن سيد الأولين والأخرين عين الرحمة وشفيع الأمة وخير البريئة سيدنا ومولانا محمدرسول الله صلى الله عليه وسلم وشرَّف وكرَّم عن جبريل أمين الله عليه السلام عن رب العالمين* هكذا أوجدت هذه السلسلة المشرفة المباركة النورانية الصوفية المحمدية مواثر نقلها عن أرباب الطريقة رضي الله عنهم أجمعين اللهم يارب بجاههم عندك وكرامتهم لديك أن تحشرنا في زمرتهم وتخرطنا في سلوكهموإن تختم عليَّنا يارب بحسن الخاتمة إنك على كل شيء قدير ولا حول ولا قوةإلا بالله العلي العظيم كملت السلسلة بحمد الله وجاحدها والطاعن فيهايبتليه الله بسلب الإيمان والعياذ بالله لأن أربابها أولياء الله تعالىأهل حضرته الذين ينظرون بنور الله

الشيخ مصطفى الكفيف رضي الله عنه:
*وبعد ذلك خلفه أخوه في الله الولي الكبير والصادق الشهير والقطب الرباني الشيخ سيدي مصطفى الضرير ولد الشيخ رضي الله عنه سنة 1822م في ضواحي مغنية وكان الشيخ رضي الله عنهقيما على زاوية الشيخ سيدي عبد القادر بن عدة في كل شيء وكان الشيخ سيالمصطفى له سعة في المال حيث كان يقول له الشيخ سيدي عبد القادر بن عدة ياعجبا الضرير ينفق على البصير توفي الشيخ رضي الله عنه في سنة 1921م ودفنفي زاويته المجود في جبال الظهرة

الشيخ سي مولاي محمد:
ومن بعد وفاة الشيخ سي مصطفى الكفيف خلفه الشيخ سي مولاي محمد وهو من مواليد سنة1889في تاغية في ولاد سيدي عماروهو أيضا أخذ عن والده كل العلوم من الفقه والنحو وغير ذلك منالعلوم وواصل مشوار والده رضي الله عنه في التربية والإرشاد و التدريسوالتعليم وكان الشيخ سي مولاي رضي الله عنه من رجال العلم والفضلاء حيثلازم طريق والده وكان متبحرا في كل العلوم خاصة الفقه والتفسيرو كان حافضاشديد الدكاء وله أسلوب خاص في التدريس وكان يحرص على تعليم الفقراءوالبسطاء من الناس وكان أسلوبه سهل وبسيط في التعليم يفهمه العام والخاص

من تلاميذ الشيخ :
و
تتلمذا علي يديه العديد من المشايخ والمريدين منهم
الشيخ سي علي بن خديجة
والشيخ سيدي رابح
و الشيخ سيدي عبد العزيز بلمكي

الشيخ الحاج بلقاسم الحراثي وغيرهم من المشايخ ،

ومن المشايخ الذين كتبو عنه:
ومن المشايخ الذين كتبوا عنه الشيخ عبد الحميد بن باديس وقد زار الشيخ رضي الله عنه
في زاويته سنة حولي1931وكتب عن ذلك اللقاء فقال،،غليزان،،أول من إجتمعنا به من فضلائها الأخ مولاي محمد أحد أهل العلم وشيخالزاوية بها وهذا من شيوخ الزوايا الذين لهم رغبة في نشر العلم وهدايةالناس وسعة صدر في سماع الحق وأدلته ،،حيث تكررت الزيارات عدة مرات وكانالشيخ عبد الحميد بن باديس يدعوالشيخ رضي الله عنه في عدة ملتقيات علمية
وكتب عنه أيضا
الشيخ بلهاشمي بن بكار الحسيني مفتي حاضرة معسكر في كتاب
مجموعة النسب والحسب والتاريخ والأدب
وكتب عنه أيضا الشيخ العشعاشي في كتاب إسمه سلسلة الدهبية للشيوخ الطريقة الدرقاوية
وكتب عنه أيضا الشيخ الحاج الجيلالي بن يحي في
كتاب المرآة الجلية في تعريف بالعلماء ورجال المعاهد الصوفية
،،وكانت الزاوية أيضا مقر للمجاهدين وأسس كذلك زاوية أخرى في مدينة وهران وبالضبط حي الحمري وإستخلف فيها ولده الشيخ سي بن عدة وكانت حياة الشيخ سي المولاي رضي الله عنه كلها في نصرة هذا الدين والقضاء على الجهل والامية،،توفي الشيخ سي المولاي رضي الله عنه سنة1975عن العمر يناهز86عليه رحمة الله

الشيخ سي بن عدة:
الشيخ سي بن عدة وهو من مواليد سنة1919بولاية غليزان وكذلك أخد العلم عن والده ودرس في المحقن ولاية وهران عند الشيخ سي الحاج محمد المغربي وكان الشيخ سي بن عدة رضي الله عنه عالما متبحرا فيعلوم الفقه وأصوله والتفسير وواصل رضي الله عنه مسيرة أجداده في تبليغالرسالة وتخرج على يديه الكثير من التلاميد توفي الشيخ رضي الله عنه سنة1986عن العمر67سنة بغليزان ودفن هو أيضا رضي الله عنه معأبوه الشيخ سي المولاي وجده الشيخ سي عبد القادر بن عدة
تغمدهمالله برحمته وأفسح لهم في حضرة قدسه في مقام مقعد صدق عند مليك مقتدر همومن إنتسب إليهم من المريدين الصادقين ونحن معهم إنشاء الله تعالى وجميعالمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ءامين

الشيخ سي محمد :
هو الشيخ سي محمد إبن الشيخ سي بن عدة إبن الشيخ سي مولاي محمد إبن الشيخ سيدي عبد القادر بن عدة العماري البوعبدلي المشيشي الحسني ولد الشيخ سي محمد سنة 1957 في مدينة غليزان ودرس عند الشيخ طيب والشيخ سي الحاج محمد المغربي وأيضا درس الزاوية العلوية و في المعهد الإسلامي وكذلك على يد تلاميذ الشيخ سي بن عدة والشيخ سي مولاي محمد
خلافته لأبيه الشيخ سي بن عدة رضي الله عنهم
ومن ألاحداث والابتلاءات التي وقعة له قبل توليه المشيخة وهي أصعب فترة مر بها في حياته حيث وقع عليه بلاء لم يكن في الحسبان لو وقع على جبل ما احتمل من شدة الواقعة لأن في هذا لا يتحمله إلا من أعطاه الله قوة في الإيمان و الصبر على البلاء
وهو وفاة الشيخ العارف بالله والولي الصالح سي بن عدة
ولم يكن فقط الوالد بل كان له الصديق والصاحب والأب وكذلك وفاة والدته وأخوه في وقت واحد فلهذا سمية بالمصيبة الأكبر والابتلاء الأعظم ورغم ذلك وقف وصبر وقفة الرجال وكما يعرف العام والخاص إن المسؤولية مهما كانت ليست سهلة فما بالك المشيخة إنها مسؤولية مع العبد ومع الرب سبحانه وتعالى فيها مشاغل الناس وحوائجهم ويعمل دائما على جمع الناس على الخير
ورغم انه رفض المشيخة لتواضعه مع رب العزة ومعرفته بصعوبة هذا المقام إلا أن هذا الأمر كتب عليه وكان أمرا مقضيا لأنها طريق الله لا تنقطع أبدا وقد قال في ذلك الشيخ سيدي محمد بن مختار حيث قال رضي الله عنه عن شيخه
قال إن طريقته النورانية الذوقية باقية في بعض تلاميذه ومن كذب فليجرب فإن التجريب علم الحقائق ولا ينقطع الخليفة منه وما كان فيه لا يزال في بعض أصحابه ما في النسخة في المنسوخ وما في الأصل في الفرع ولا يخصنا إلا الصدق فقد قال لي رضي الله عنه مرارا والله إني تركتكم أفراد وشيوخا وقال لي مرة أخرى أوصيك يا ولدي أن تكون على قدمي ولا تشددوا على عباد الله ولا تزيدوا على ما أنا عليه فإنكم لا بد لكم أن تكونوا مربيين بعدي فقلت له يا سيدي لسنا أهلا لذلك المقام وقال لي رضي الله عليه كنت أنا أفر من المشيخة ولم أرضاها لنفسي حتى لصقت بي رغما على أنفي وكذلك أنتم إن هربتم منها لم ينفعكم ذلك فإن لكم الإذن من الله ورسوله انتهى قول الشيخ
فلذلك قلنا إنا الشيخ سي محمد كتب له أن يكون من السلسلة الذهبية للطريقة المشيشية وهي أم الطرق ليس له يد أن يرفض فكله من عند الله ومقدور ومكتوب عليه

وعندما نتحدث عن الشيخ سي محمد نتحدث عن مقام الإحسان *فان الشيخ سي محمد محسن الى الناس الى الوضيع والرفيع إلى الفقير والغني إلى الجاهل والعالم إلى إلى الصغير والكبير إلى كل من لاذ إلى طريقه وطريق أجداده وغيرهم من العوام والخواص قاض بينهم بالعدل عفيف رحيم كريم
وأقول كما قال الشيخ محمد بن مختار عن شيخه وما أجمل من هذا القول وما أروعه
عطوف لطوف عافيف متواضع *** مكين أمين لا يخون الأمانتي
تقيٌ نقيٌ وافي للعهد قانع *** كريم زعيم لا يراقب زالتي
شكور صابر متصدق *** شفيق رحيم دافع للملامتي
أديب لبيب فائق متهذب *** هين لين مطيب الحالتي
فذوا المقام الرفيع والهمة العليا *** وذاته قد حوت أوصافه الحميدتي

فقد أخذ عن أجداده هذه الطريقة المنورة بكل ما فيها من خير كبير ولأن في زماننا هذا يصعب تسيير فرد واحد وليس أسرة أو جماعة مما نرى ونسمع في هذا الزمان من صعوبات في الطاعات والبعد عن الله والجهل السائر عند جموع الناس وسوء الفهم وانعدامه في بعض الأحيان رغم كل هذه الصعوبات فقد وقف وجاهد وصبر وبذل مجهودا عجيبا لا يحتمله أحد مهما كان مقامه أو درجته لأن هذا الزمان زمان فتن وطغيان لا يسلم منه إلا القليل كما قال الشيخ سيدي عبد القادر بن عدة في رسالته للشيخ الميهوبي
قال وأما الكرايم الحسية التي حجبت العامة عن أولياء زمانهم نفعنا الله وإياكم بسرهم فهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام قسم منها جائز وقسم مكروه وقسم ممنوع فالقسم الذي يجوز منها هو ما كان في صدر هذه الأمة لقوة الإيمان وكثرة الموحدين لأنهم كانوا يشاهدون الأفعال والأقوال والأحوال كلها كانت من الله لا من سواه ويقولون لا فاعل إلا الله من شدة إيمانهم وتوحيدهم إياه سواء شهدوا المعجزات الأنبياء وكرايم الأولياء أو شعوذت السحرة وكلما برز قدرته يشاهدونه له والقسم الذي يكره هو ما كان في وسط هذه الأمة لضعف إيمانهم ونقص توحيدهم حتى كاد جلهم يشاهدون الأفعال التي تبرز من عندي القدرة سواء كانت الكرايم من المخلوقات لا من خالقهم أو شعوذة والبعض يشاهدونها من ربهم ولهذا لم تمنع في ذلك الوقت بل تكره فقط والقسم الذي يمنع ما كان في ءاخر هذه الأمة لعدم إيمانهم وفقد توحيدهم حتى كاد كلهم ينسبونها للمخلوقات ولم يثبتوه لرب الموجودات لشدت جهلهم بربهم ومخالفتهم لله ونبيهم لكن الخير لا ينقطع من أمة محمد صلى الله عليه وسلم لقوله عليه السلام ( لا ينقطع الخير من أمتي إلى يوم الدين) قال صلى الله عليه وسلم الدين غريب وسيعود غريب فطوبا للغرباء من أمتي
ويقول صلى الله عليه وسلم أمتي أولها أنوار وأخرها أنوار وأوسطها أكدار
فلهذا قلنا أن الشيخ سي محمد يحمل على عاهله جبل من المسؤولية لا يقدر عليه إلا أفراد مفردين وهذا توفيق من الله
ومازالت الطريقة قائمة بفضل الله أولا وبفضله ثانيا ومازل الكثير من الناس يؤتونه من كل مكان ويدخلون في طريقته المنورة
وفقه الله في بقاء هذه الطريقة المنورة بفضل الله وبفضل الرجال الذي وقفوا معه لنشر هذه الطريقة
وأختم بهذه الابيات المنورة للشيخ سيدي محمد بن مختار رضي الله عنه

لعمري لقد فازوا وحازوا كل المنى * * * وخصهم المولى من جملة العامتي[/RIGHT]
هنيئا لهم قد طاب عيشهم الرغد * * *ودامت لهمكل الخيرات الجزيلتي
فيا لهم من رجال أعظم قدرهم * * * وقد سعدوا والله حق السعادتي
وهم قوم لا يشقى جليسهم حقا * * * تحفهم الأملاكُ غَشي الرحمتي
وهم أولياء الله أهل وداده * * * فلا خوف عليهم في يوم القيامتي

فيا لهم من رجال ما أعظم قدرهم وما أرفع مقامهم وقد سعدوا واللهِ حقَّ السعادة وأمنوا من الشقاوة وقد سبقت لهم من الله الحسنى قال تعالى في كتابه العزيز ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك مبعدون لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون )وهم القوم الذي لا يشقى جليسهم في مجالس ذكرهم أو مذاكرتهم
قال : إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم . قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ، قال : فيسألهم ربهم ، وهو أعلم منهم ، ما يقول عبادي ؟ قال : تقول : يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك ، قال : فيقول : هل رأوني ؟ قال : فيقولون : لا والله ما رأوك ، قال : فيقول : وكيف لو رأوني ؟ قال : يقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادة ، وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا ، قال : يقول : فما يسألونني ؟ قال : يسألونك الجنة ، قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها ، قال : يقول : فكيف لو أنهم رأوها ؟ قال : يقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا ، وأشد لها طلبا ، وأعظم فيها رغبة ، قال : فمم يتعوذون ؟ قال : يقولون : من النار ، قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها ، قال : يقول : فكيف لو رأوها ؟ قال : يقولون : لو رأوها كانوا أشد منها فرارا ، وأشد لها مخافة ، قال : فيقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم . قال : يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم ، إنما جاء لحاجة . قال : هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم في صحيح البخاري رواه أبو هريرة

وقال صلى الله عليه وسلم[/COLOR] ( إذا إجتمع قوم يذكرون الله حفَّتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده ) وهم أولياء الله أهل وداده وحضرته الذين لا خوف عليهم من أهوال يوم القيامة ولا يحزنون من الفزع الأكبر









رد مع اقتباس