منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الى النسر الأمل:كتاب مناقشة علمية ل 19 مسألة للشيخ بندر العتيبي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-02, 04:41   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة اللعه تعالى وبركاته
يتبين وجوب طاعة الإمام في غير معصية الرحمن لمافي طاعته من استقامة أمور المجتمع وصلاحه وتماسكه. ولكن وجوب طاعته لا يتعارض مع أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر والنصح له لأن هذه الأمور من لوازم الطاعة بالمعروف.
فوائد وثمرات العلنية في مناصحة الحكام:-
أن الناظر بتجرد في الفوائد والثمرات التي تعود على الأمة الإسلامية والمجتمع المسلم في علنية مناصحة الحكام ليدرك من أول وهلة أنه يعلم ثبوت مشروعيتة
بالقرآن الكريم والسنة النبوية سنة الخلفاء الراشدين وأقوال الصحابة وآثار التابعين لوجد أن الواقع العلمي والفوائد والثمرات المتوقعة منها تثبت مشروعها ولذلك نجد كثيراً من القوانين الوضعية في الوقت المعاصر قد جعلت مثل هذا الأمر من أبجديات سياستهم بل ونصت على وجوب ممارسته من قبل أحزاب المعارضة وجمعيات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني.
إن الواجب علينا طالما ثبت لنا مشروعية العلنية في مناصحة الحكام بالكتاب والسنة وعمل الخلفاء الراشدين وبقية الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وقول التابعين. الواجب علينا العمل بها وذلك لأن الله قد بين لعموم المسلمين بأنه إذا قضى أمراً فإنه لا يكون للمؤمنين الخيرة في أمرهم بل يجب عليهم امتثال أمره.
قال الله تعالىوما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم).
وبقوله تعالىفلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدون في أنفسهم حرج مما قضيت ويسلموا تسليما).الفتح
وإن من أهم الثمرات والفوائد من إقرار مبدأ المناصحة العلنية للحكام ما يأتي:-
1- أن في ذلك امتثال لأمر الله عزوجل وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم .
2- أن في ذلك اقتداء بسنة الخلفاء الراشدين وبقية الصحابة رضي الله عنهم.
3- أن في إعلان مناصحة الحكام إظهار لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي الشعيرة التي فضل الله بها هذه الأمة عن بقية الأمم في قوله تعالىكنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر).
4- أن في إظهار هذا الشعيرة تحقيق صفه من صفات المؤمنين الثابتة لهم في القرآن الكريم في قوله تعالىوالمؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر).
5- كما أن في الإنكار العلني على الحكام بيان أن العصمة ليست لأحد من الخلق سوى النبي صلى الله عليه وسلم فيما يبلغ عن ربه.
6- أن في الإنكار على الحكام علناً إيصال رسالة لجميع الأمة بأن السيادة للإسلام وشعائره وأنه لا أحد فوق دين الله وأن الجميع سواء كان حاكماً أو محكوماً تحت تعاليم الإسلام ولا مزية للحاكم تمنحه حق معصية الله أو فعل محرماته.
7- أن الإنكار العلني على الحاكم أدعى لامتناع الحاكم عن الاستمرار فيما أنكر عليه كما أنه ادعى له بسرعة الإقلاع عن هذا المنكر حتى لا يهون أمره على بقية الأمة.
8- أن الجميع تحت طاولة المسألة والمحاسبة عندما تصدر منهم أخطاء أو منكرات تضر بالأمة وأن الله هو الذي لا يسأل عما يفعل أما سواه فهم يسألون.
9- أن في الإنكار العلني على الحكام ترسيخ لمبدأ وصاية الأمة وسلطتها على الحاكم وهذا ماقرره الإسلام قبل أكثر من أربعة عشر قرناً. ولم تفطن له المجتمعات الغربية إلا في هذا العصر المتأخر.
10- كما أن محاسبة الحاكم والإنكار العلني عليه أعمال لمبدأ الشفافية والذي عمل به النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه من بعده.
أن هناك مجموعة من الصحابة اعترضوا على سياسة عثمان بن عفان رضي الله عنه ومنهم عمار بن ياسر وعبد الرحمن بن عديس البلوي وهم ممن بايع تحت الشجرة وعمرو بن الحمق الخزاعي وعدي بن حاتم الطائي وجندب بن كعب الأزدي وعروة بن جعد البارقي وغيرهم كما كان معهم بعض التابعين كمحمد بن أبي بكر وغيره).
وجه الدلالة:-
(ما جاء في الحديث الصحيح:- وألا ننازع الأمر وفيه(على أن نقول [نقوم]بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم).
من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية و لكن يأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك و إلا كان قد أدى الذي عليه
الراوي: عياض بن غنم الأشعري (صحابي) المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 1096
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

لان الايه التي ذكراها نعم تفيد عموم المنكر ولكن هذا حديث اسناده صحيح ولكن الامر محتاج شويا فقه لان الحاكم ممكن تخذه الاعزه بالاثم فيردعك وتصبح انكرت المنكر بمنكر اكبر منه
ولكن المناصحه السريه تكون على قلب الحاكم اكثر استجابه

يعني على سبيل المثال :
لو ابوك خالف امر شرعي وانت جالس معه واخوتك موجودون عنده وانكرت عليه امام اخوتك ستكون ردة الفعل مثل ما انكرت عليه سرا ؟

ا كانت معصية الحاكم على نفسه ولم يعلنها يناصح سرا اما اذا كانت علنيه وبها ضرر للأمه وغمط للحقوق وبها كفر ينكر عليه علنا ويكفي الادله

1 - دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض ، قلنا : أصلحك الله ، حدث بحديث ينفعك الله به ، سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه ، فقال فيما أخذ علينا : أن بايعنا على السمع والطاعة ، في منشطنا ومكرهنا ، وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، إلا أن تروا كفرا بواحا ، عندكم من الله فيه برهان .
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7055
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

2 - دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه . فكان فيما أخذ علينا ، أن بايعنا على السمع والطاعة ، في منشطنا ومكرهنا ، وعسرنا ويسرنا ، وأثرة علينا . وأن لا ننازع الأمر أهله . قال ( إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان ) .
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1840
خلاصة حكم المحدث: صحيح

يعني ما دون ذالك نصح سري

اما اذا الامر متعلق بالحاكم ان الحكم حكم وضعي كفر فهذا الامر يحتاج تاويل كاما في فتوى الشيخ بن باز

سماحة الشيخ – لو سمحت – الحكام الذين لا يطبقون شرع الله في بلاد الله هل هؤلاء كفار على الإطلاق مع أنهم يعلمون بذلك وهل هؤلاء لا يجوز الخروج عليهم وهل موالاتهم للمشركين والكفـار في مشارق الأرض ومغاربها يكفرهم بذلك؟[1]
هذا فيه تفصيل عند أهل العلم، وعليهم أن يناصحوهم ويوجهوهم إلى الخير ويعلموهم ما ينفعهم ويدعوهم إلى طاعة الله وطاعة رسوله وإلى تحكيم الشريعة وعليهم المناصحة؛ لأن الخروج يسبب الفتن والبلاء وسفك الدماء بغير حق، ولكن على العلماء والأخيار أن يناصحوا ولاة الأمور ويوجهوهم إلى الخير ويدعوهم إلى تحكيم شريعة الله لعل الله يهديهم بأسباب ذلك، والحاكم بغير ما أنزل الله يختلف، فقد يحكم بغير ما أنزل الله ويعتقد أنه يجوز له ذلك، أو أنه أفضل من حكم الله، أو أنه مساوٍ لحكم الله، هذا كفر، وقد يحكم وهو يعرف أنه عاص ولكنه يحكم لأجل أسباب كثيرة؛ إما رشوة، وإلا لأن الجند الذي عنده يطيعونه أو لأسباب أخرى هذا ما يكفر بذلك مثل ما قال ابن عباس: كفر دون كفر وظلم دون ظلم. أما إذا استحل ذلك ورأى أنه يجوز الحكم بالقوانين وأنها أفضل من حكم الله أو مثل حكم الله أو أنها جائزة، يكون عمله هذا ردة عن الإسلام حتى لو كان ليس بحاكم، حتى لو هو من أحد أفراد الناس.
لو قلت إنه يجوز الحكم بغير ما أنزل الله فقد كفرت بذلك، ولو أنك ما أنت بحاكم، ولو أنك ما أنت الرئيس.
الخروج على الحكم محل نظر فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان))[2] وهذا لا يكون إلا إذا وجدت أمة قوة تستطيع إزالة الحكم الباطل. أما خروج الأفراد والناس العامة الذين يفسدون ولا يصلحون فلا يجوز خروجهم، هذا يضرون به الناس ولا ينفعونهم.

بن باز


https://www.binbaz.org.sa/mat/4178



ياالله وكيف لايكون كفراً بواحا استحلال الربا والحكم بالدساتير الوضعيه ووووووووووو الخ , اخي لا وجه من الشرع يسعف ما تدعو اليه , المعيار هو الدستور كما قلت لك , فالشريعه تدعو كما نقلت من الاْدله على الانكار العلني وانكار الظلم ومقاومته
سؤال برئ عن الحاكم :

هو جعلها في البلد كا الدستور وغيره قال هي افضل من الشريعة ولا قال هي مساويه او قال الشريعة افضل واجب الاحتكام بها ويعرف انه عاصي بفعله هذا ولكن لاسباب لانعرف ما هي فحتكم بدستور ؟هل يتساون الثالثة في الحكم ؟


لفته :اذا الشعب لو تتغير مادة من الدستور فاعو عليه وخصوصا النواب فهنى من الذي يريد الدستور الشعب ام الحاكم يعني من الذي ننكر عليه الحاكم ام النواب ؟؟؟؟!!!

قال صلى الله عليه وسلم

ستكون بعدي أثرة و أمور تنكرونها ، قالوا : فما تأمرنا ؟ قال : تؤدون الحق الذي عليكم ، و تسألون الله الذي لكم
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3620
خلاصة حكم المحدث: صحيح

اما انكر المنكر بشكل عام يكون على حسب الاستطاعة الم تستطع فا بقلبك
ما قال أخرج على الحاكم قال ادي حق الله الذي عليك وهي المناصحه وتدعون له بصلاح وهي السؤال الله عز وجل الهدايه للحاكم


بدأ الإسلام ديناً يدعو إلى تحرير الإنسان من العبودية والخضوع لغير الله –عز وجل- وأصبح اليوم في نظر الكثير دينا يوجب على أتباعه الخضوع للرؤساء والعلماء مهما انحرفوا وبدلوا، وأصبح الناس اليوم يدعون إلى دين ممسوخ مشوه لا تصلح عليه امة ولا تستقيم عليه ملة جر على العالم الإسلامي التخلف والانحطاط وشيوع الظلم والفساد وتسلط عصابات إجرامية لها سدنة من علماء يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون، ولم يكن هذا الانحراف بسبب الدين بل بسبب انحراف أوصياء الدين عن مبادئه وغاياته ومقاصده بالتأويل الفاسد والتحريف الكاسد، حتى لم يعد دين الناس اليوم هو الدين الذي كان عليه الصحابة الذين -رضي الله عنهم ورضوا عنه- مع كون القرآن ما زال غضا طريا كما نزل، إلا انه حيل بين الناس وبينه بمفهوم مئات من العلماء وتأويلهم، حتى لا يكاد المسلم اليوم يقرأ آية من كتاب الله مهما كانت صريحة وقطعية في دلالتها حتى ينظر ماذا فهم منها الآخرون، وهذا هو الفرق بيننا وبين الصحابة الذين كانوا يتعاملون مع القرآن كما انزل دون أن يحدد لهم احد معالم الطريق، كيف وهو الكتاب المبين بلسان عربي مبين والميسر للذكر لكل مدكر والمفصل تفصيلا والأحسن تفسيرا.
لقد تم تفريغ الإسلام من مضمونه، فصار أكثر الدعاة إليه اليوم يدعون الناس إلى دين لا قيمة فيه للإنسان وحريته وكرامته وحقوقه، إلى دين لا يدعو إلى العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية، بل يرفض تغيير الواقع ويدعو إلى ترسيخه بدعوى طاعة ولي الأمر وسدنته من الملأ الذين يحرفون الكلم عن مواضعه ؟!!
ماذا سنقول للعالم الآخر حين ندعوه إلى دين الله؟؟ كيف ندعو شعوب العالم الذي تساوى فيها الحاكم والمحكوم حيث الشعب يحاسب رؤساءه، وينتقدهم علانية ويعزلهم بطرح الثقة بهم، ولا يستطيع الحاكم سجن أحد أو مصادرة حريته أو تعذيبه؛ إذ الحاكم وكيل عن المحكوم الذي يحق له عزله؛ إلى دين يدعو أتباعه اليوم إلى الخضوع للحاكم وعدم نقده علانية، وعدم التصدي لجوره، والصبر على ذلك مهما بلغ فساده وظلمه؛ إذ طاعته من طاعة الله ورسوله؟! كما يحرم على هذه الشعوب الحرة أن تقيم الأحزاب السياسية أو تتداول السلطة فيما بينها لو دخلت في الدين الجديد ؟!!
شعوب العالم حين تنظر لديننا بهذا المنظار لن تفكر الدخول فيه حتى تقوم الساعة وهذا ما تظنه شعوب العالم في المسلمين لقد أصبحنا فتنة نصد الناس عن سبيل الله، وعندما وصل الحال بعلماء بني إسرائيل إلى هذا الحد قال الله للمؤمنين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ )[التوبة : 34]
ونسخ الله ذلك الدين المحرف وجاء بالدين الجديد (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة : 106]، دينا يدعو إلى تحرير الشعوب من الذين يأكلون أموالهم بالباطل ويجعلون أنفسهم أربابا من دون الله فالحلال ما أحلوه والحرام ما حرموه حتى اتخذهم الناس أربابا(اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ ) [التوبة : 31]، والدين الجديد نهى عن ذلك وألغى هذه الوصايا وجعلها عنوان الدين الجديد (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران : 64]، ولو كان ذلك في حق الأنبياء فضلا عن العلماء (وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ [آل عمران : 80]
وندد بالذين حرفوا وبدلوا آيات الله وكتموها واشتروا بها ثمنا قليلا (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [البقرة : 174]،واختلفوا بغيا وحسدا بينهم مع أنها آيات بينات (وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) [الجاثية : 17]، ثم حذرنا أن نقع في غيهم فقال لنا (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [آل عمران : 105].
فما هي الآيات البينات التي اختلفنا فيها:

فرض الله الجهاد نصرة للمظلومين (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً [النساء : 75]
ووصف المجتمع الجديد بأنه مجتمع إذا سامه الظلم لا يسكت فقال (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ [الشورى : 39] فبدل علماء السوء قولا غير الذي قيل لهم في الآيات البينات وقالوا اصبر على الظالم وان جلد ظهرك واخذ مالك.
وأكد لهم في القرآن أن المظلوم إذا انتصر لظلمه فلا لوم عليه (وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ [الشورى : 41] ، بل أجاز له أن يقول ما في نفسه ويهتف بأعلى صوته ولو جهرا يجوب الشوارع ما دام مظلوما حتى لو جهر بالسوء الذي يرعب الظالمين (لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً [النساء : 148]، لكنهم لاموه وقالوا له المطالبة بالحق خروج على الحاكم وإخلال بالأمن ودعوة إلى الفتنة
والله قال لهم إن الفتنة هي ظلم الناس فلوموا الظالم وقفوا مع المظلوم (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ [الشورى : 42]، فبرروا ظلمه وأمروا المظلوم بالسكوت وقالوا هو منهج الرسول وطريق الصواب وهو مخالف للكتاب.
وجعل الله الدخول في الدين اختيارا من دون أكراه (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ)[البقرة : 256]، ولكنه جعل الدخول في العدل إجبارا فقال (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ )[النحل : 90]، وأمر نبيه أن يقول لهم (وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ [الشورى : 15]،
ولكننا اجبرنا الناس على قبول الظلم والرضا بالظالم ولو جلد ظهورنا واخذ أموالنا وقلنا هذا دين الله .
وروينا في ذلك ما وضعه الوضاعون عن رسول الله وأكدناه بنقول لا عصمة لها من أقوال علمائنا وسكتنا عن كل ما يؤيد معنى القرآن ومبادئه وصار حالنا مستعصيا أن نتراجع عن أقوالنا ويئسنا عن ثني ورد القائلين بهذا من سدنة السلطان كما وصل الحال بعلماء بني إسرائيل حين قال الله عنهم (أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [البقرة : 75]
ومن أعجب العجب صراحة القرآن ودقة توصيفه وتفصيله لما يحدث وكأنه يتنزل اليوم حين نرى هذه الآيات البينات وخصوصا عندما تقول لهم اتبعوا كتاب الله قالوا لك : قال فلان من السلف وقال العالم الفلاني وأنت تخالف الأجداد والآباء وقل لنا من هم علماؤك وليس لك مشائخ ومن هو سلفك في قولك وهذا اكبر ما يعيبونك به ولكم أن تحكموا معاشر المسلمين بعد قراءة قول الله عز وجل : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ [البقرة : 170]
وحتى يستبين الطريق ويزول الالتباس فإن سلفنا الصالح لم يخالفوا القرآن والسنة، وما ينقله سدنة الحكام الظلمة قول محرف عن العلماء أو كان في ظروف خاصة تم بتر أقوالهم بترا، والذين لا يخشون من تحريف القرآن على وضوح آياته كيف يخشون من تحريف أقوال السلف واليك ما يدهشك من أقوال علماء الإسلام رحمة الله عليهم في الثورة على الحكام الظلمة:
الإمام مالك يقول : من يكره الناس على اختياره خليفة تحت أي ضغط فلا بيعة له وقد سجن وعذب بسبب رأيه هذا. (العلل ص186). فما نقول في بيعة من يزور إرادة الناس ويكره الأموات في قبورهم على مبايعته؟
وكان يقول: ( ضربت فيما ضرب فيه بن المسيب ومحمد بن المنكدر وربيعة ولا خير فيمن لا يؤذى في هذا الأمر) (تاريخ الذهبي 9/331) ، الذي يداهن الظالم خوفا من أذاه لا خير فيه والخير في من يقول الحق فيؤذى.
حبس سفيان الثوري وابن جريج وعباد بن كثير لأنهم ناوءوا سياسة أبي جعفر المنصور (الطبري 4/515)
وقال الذهبي عن الساكتين من العلماء عن الحق:
قد كان عبد الله بن علي ملكا جبارا، سفاكا للدماء، صعب المراس، ومع هذا فالإمام الأوزاعي يصدعه بمر الحق كما ترى، لا كخلق من علماء السوء، الذين يحسنون للأمراء ما يقتحمون به من الظلم والعسف، ويقلبون لهم الباطل حقا - قاتلهم الله - أو يسكتون مع القدرة على بيان الحق. (سير أعلام النبلاء (7/ 125).

آهل السنة يخرجون على الظالم آهل السنة يخرجون على الظالم :

احمد بن نصر الخزاعي:بايعه الناس على خلع الواثق واعد لذلك وظفر به فصلب فقال بن كثير في البداية والنهاية 10/317 عنه ( كان من أئمة السنة من أكابر العلماء العاملين ختم الله له بالشهادة).
ابن حجر: يرى أن الخوارج إذا خرجوا على الحاكم الظالم آهل حق:

هم قسمان :
قسم خرجوا غضبا للدين من أجل جور الولاة وترك عملهم بالسيرة النبوية فهؤلاء أهل حق ومنهم الحسين بن علي وأهل المدينة في الحرة والقراء الذين خرجوا على الحجاج وقسم خرجوا لطلب الملك فقط وهم البغاة. فيض القدير (3/ 679).

ابن حزم ينكر على من يقول بإجماع الأمة على حرمة الخروج على الظالم ويؤكد أن أفاضل الصحابة وأكابر التابعين وخيار المسلمين خرجوا على الظالم فقال في مراتب الإجماع ص199 : ( وقد علم أن أفاضل الصحابة وبقية الناس يوم الحرة خرجوا على يزيد بن معاوية، وان ابن الزبير ومن تبعه من خيار المسلمين خرجوا عليه أيضا، وان الحسن البصري وأكابر التابعين خرجوا على الحجاج بسيوفهم أترى هؤلاء كفروا؟؟

الشوكاني يرى أن الأمة لا تهلك بالشرك ما داموا يتعاطون الحقوق ولا يظلمون الناس:

قال عند قوله تعالى:{ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ } أي: ما صحّ ولا استقام أن يهلك الله سبحانه أهل القرى بظلم يتلبسون به وهو الشرك ، والحال أن أهلها مصلحون فيما بينهم في تعاطي الحقوق لا يظلمون الناس شيئاً والمعنى: أنه لا يهلكهم بمجرد الشرك وحده حتى ينضمّ إليه الفساد في الأرض. فتح القدير (3/ 496)
وأكد الطبري هذا المعنى عند تفسير نفس الآية :
فقال : (وأهلها مصلحون) أي فيما بينهم في تعاطي الحقوق، أي لم يكن ليهلكهم بالكفر وحده حتى ينضاف إليه الفساد، كما أهلك قوم شعيب ببخس المكيال والميزان، وفي صحيح الترمذي من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده ".تفسير القرطبي (9/ 114)
وقال ابن تيمية ( إن الله يقيم الدولة العادلة وان كانت مشركة ويهلك الظالمة وان كانت مؤمنة)
آهل السنة يحرمون القتال تحت راية الحاكم الظالم ضد من يخرج عليه يطالب بحقه قال بن حجر: ( إلا أن الجميع يحرمون القتال مع أئمة الجور ضد من خرج عليهم من آهل الحق) فتح الباري 12/286
آهل السنة يرون أن من خرج على الحاكم الظالم الذي يريد أن يسلب حقه معذور:

قال بن حجر (( وَأَمَّا مَنْ خَرَجَ عَنْ طَاعَة إِمَام جَائِر أَرَادَ الْغَلَبَة عَلَى مَاله أَوْ نَفْسه أَوْ أَهْله فَهُوَ مَعْذُور وَلَا يَحِلّ قِتَاله وَلَهُ أَنْ يَدْفَع عَنْ نَفْسه وَمَاله وَأَهْله بِقَدْرِ طَاقَته.


آهل السنة يحرمون قتال الخوارج الذين يكفرون المسلمين إذا خرجوا على إمام جائر،
قال بن حجر: (( قال الإمام علي عن الخوارج : إِنْ خَالَفُوا إِمَامًا عَدْلًا فَقَاتِلُوهُمْ ، وَإِنْ خَالَفُوا إِمَامًا جَائِرًا فَلَا تُقَاتِلُوهُمْ فَإِنَّ لَهُمْ مَقَالًا ). فتح الباري لابنحجر (19/ 389)

قال ابن القاسم : ( ولو دخلوا مدينة لا يريدون إلا الإمام وحده فلا تقاتلوهم إذا كان الإمام جائرا ظالما)
وسئل مالك عن الحاكم إذا قام من يريد إزالة ملكه هل يجب الدفاع عنه فقال: ( أما مثل عمر بن عبد العزيز فنعم وأما غيره فلا ودعه وما يريد، فينتقم الله من ظالم بظالم ثم ينتقم الله منهما جميعا) العقد المنظم بحاشية تبصرة الحكام 2/195

ذاك هو كتاب الله وهؤلاء هم علماء السلف اللذين نعرفهم جيدا.


لا اريد تجريح ولا كلام قاسي بل ردوا احترم كل واحد فيكم وما نحن الا نتجادل ليس فينا احد طالب علم كما قلت يا امير موحد .