[سندباد علي بابا]

لو سألنا الشّعب الجزائري ماهي أفضل مرحلة عِشتها بعد الاستقلال؟:


أولاً: فترة حُكم بومدين جاءت بعد الاِستقلال وهي مرحلة اِنتقالية لــ لملمة أشلاء الوطن وتطبيب الجراح ولم يُكتب لصاحبها أن يعيش طويلاً للحُكم عليها.


ثانياً: فترة حُكم بن جديد والّتي كانت مرحلة فساد كُبرى كما شهد بذلك الوزير الأول عبد الحميد الإبراهيمي وحديثه عن قضية مبلغ في حدود 26 مليار دولار نُهبت في تلك الفترة في الثمانينات أين كان من يملك مليون سنتيم جزائري في ذلك الوقت فهو يملك ثروة طائلة وأوليغارشي كبير وأنّ الشاذلي بن جديد لا يمكن الحُكم على فترة حكمه إلّا ضمن تلك الفترة فقط وليس الحُكم على فترة حكمه بعد الاِنفتاح السّياسي لأنّه دُفع للاِستقالة بسبب بتشين وفترة حُكمه أدت إلى كارثة أحداث 5 أكتوبر 1988.

ثالثاً: فترة زروال وهي فترة أمنية باِمتياز وفترة إرهاب وعشرية سوداء وحدث الّذي حدث.

رابعاً: فترة بوتفليقة من حيث المشاريع الكبرى (المسجد الأعظم/ ميترو العاصمة/ الطريق السّيار/ السّكن/ الوظائف/ الدّخل/ العمران/ المطارات الجديدة..) من حيث الأمن والاستقرار والحقوق والحريات والدّبلوماسية ومن حيث القُدرة الشرائية والمعيشة وكرامة المواطن والمصالحة بين أطراف المأساة الوطنية والمصالحة بين أقطاب النَظام السياسي وغيرها (لم يترك بوتفليقة معلماً إلا أطلق عليه تسمية شهيد أو مجاهد أو رئيس دولة/ جمهورية جزائري سابق أو مسؤول سابق أو مثقف أو مُفكر ..) وحرم نفسه من إطلاق إسمه على أي مشروع من المشاريع التي أنجزها في فترة حكمه طوال حكمه الّذي امتد لعشرين سنة في العادة الحكام النرجسيون والديكتاتوريون يطلقون أسماءهم على كل شيء في البلدان التي يحكمونها وهذا لسبب بسيط أنّ بوتفليقة كان رجل دولة.

خامساً: فترة تبون الّتي عطلتها الكثير من العقبات من بينها كوفيد -19 وحراك التغيرات الجيوسياسية العالمية والحرب على غزة واِنتهاء عصر الطاقات الأحفورية والتغير المناخي وقيم العولمة اللادينية.

في رأيكم ماذا سيختار الشّعب كجواب عن هذا السؤال؟


بقلم: سندباد علي بابا


ملاحظة: حُكم بن بلة والمجلس الأعلى للدّولة وبوضياف لم يعمروا طويلاً للحُكم عليهم فالأول جاء مُباشرة بعد الاِستقلال ولم يدُم طويلاً واِنتهى بالتصحيح الثوري أما البقية فكانا
حُكمان طارئان (فترة اِنتقالية) حدثا ضمن ظُروف مُعينة وفي فترة قصيرة جداً مليئة بالاضطراب وعدم الاِستقرار وبالتالي لا يُمكن الحُكم عنها أو القول أنّهما فترات حُكم كاملة.