عجيب و مفاجئ أمر الذين لا يزالون مغيبين فعلا !
حين يرغب المسلم في الصلاة لا يحتاج إلى وسيط ديني لكي يملي عليه ما هو على علم به أساسا .. لو كان الوسطاء الدينيون هم الحل لكان مجتمعنا أفضل حالا منذ زمن بعيد و لما انحدرنا إلى القاع إلى هذه الدرجة و لما تسلط علينا الحكام الفاسدون الذين نهبوا ثروات أرضنا و نحن نصفق لهم بمباركة رجال الدين الذين زينوا للحكام معاصيهم و ذنوبهم و اعتبروا الخروج عن ظلمهم و اكاذيبهم كفرا و زندقة .. و النتيجة شعب مريض متهالك مفكك و السبب الأول رجال الدين أو أشباههم لأن الدين الحق عملة نادرة جدا .. و كونك متزوج و تنفق على زوجتك لا يعطي لك الحق في سلبها حرية الاختيار التي أعطاها الله إياها .. و لا أظن أنك ستجني شيئا سوى الكراهية و مزيدا من البعد من طرف زوجتك لأنك تتعدى على حق إنساني إلهي و هو ( حرية الاختيار ) .. الشعور بحرية الاختيار في الحياة حق لا يمكن التنازل و المساومة عليه مهما كان الثمن .. و الحرية شيء ثمين مقدس عند الله .. اذا أردت أن تغضب حرا أو حرة فعلا اسلب حريتهم و استعبدهم .. و سترى ما لن يسرك أن تراه أبدا على مستواك الفردي و الجماعي معا .. و لك أن تجرب طبعا و تتأكد و ترى النتائج العاجلة أو الآجلة .. إما أن تختار خيار الإقناع و الحجة أو تترك لزوجتك أن تقود سفينتها و ترى طريقها الخاص .. لا تبحث عن نصوص قرآنية فالجميع يحفظونها .. بل ابحث عن تفسيرات صحيحة و عادلة لها بناء على إعمال عقلك و السير قدما نحو اكتشاف الحق ..