اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مفكر مختلف !
.( لا تناسب فطرتي السوية ) .
.
|
الأخ فتحي..
وما أدراك ؟ لتقطع باليقين بأنّك على سواء السبيل ؟
لاحظ الآيات التالية:
هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُم فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُم هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى / النّجم/32
..
ومعنى الآية كما قال العلماء:
إن الله سبحانه وتعالى نهى الإنسان عن تزكية نفسه أي الشهادة لنفسه بالخير، لأن الإنسان لا يعلم مصيره ولا يعلم ما قُبل من أعماله، والمؤمن يقدم العمل الصالح وهو يخاف أن يرده الله عليه وأن لا يتقبله منه، كما قال الله تعالى: { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون ]، فالذين يخافون أن لا يتقبل الله منهم هم أهل الإيمان ولذلك لا يزكون أنفسهم.
...
لأن القطع بذلك الشكل أخي فتحي فيه نوع من ادعاء اليقين في حين أن كل العلوم "البشرية" هي علوم تقريبية ومقاربات واجتهادات..
وما زال العلم ينفي بعضه بعضا..
إن كانت العلوم التي نسميها تجريبية مرّت بمراحل ولا زالت نظريات تنفي وتدحض نظريات أخرى ؟ فما بالك بالعلوم النفسية ؟ التي لا تُعدّ علوما تجريبية ؟ ويذهب البعض إلى أنّها ليست علماً بحقّ..
فما تراه يقينا اليوم سيغدو ذات يوم مجرّد وهم ..
والكتاب الوحيد الذي لا يأتيه الباطل من أي جانب هو كتاب الله..
وأنصحك بدراسة القرآن...
***
فالله عزّ وجلّ يقول لك ولغيرك عن القرآن:
ما فرّطنا في الكتاب من شيء /الأنعام/35
وَنَزَّلنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ /النحل/89
مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ /الأعراف/145
تحياتي /