منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حكومة تبون التشائم بعواصف المطر وطلب النجدة من إله وثني
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-03-01, 15:50   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الحاج بوكليبات
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الحاج بوكليبات
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أنهم يستفزون الشعب الجزائري المسلم

فرنسا في الجزائر من الدعوة إلى المسيحية إلى الدعوة إلى الوثنية.


بعدما أدركوا بأنهم فشلوا في حملات التبشير للمسيحية اتجهوا إلى احياء العادات الوثنية.

لا تزال منطقة القبائل ورغم رياح العصرنة التي عصفت بالمجتمع في السنوات الأخيرة، تحتفظ بالكثير من العادات والتقاليد التي صمدت في وجه التغيير وحتى التحريم وإدخالها في خانة الجهل والشرك، حيث بقيت تمثل جانباً من التراث العريق والمرتبط بحياة أجيال كاملة، استمدت نمط عيشها من معتقدات بقيت راسخة رغم مر الزمن. [الشروق]

"أنزار هو إله عنصر الماء في الثقافة الأمازغية، هو الذي ينزل الغيث على الناس". [ويكيبيديا]

“اله الماء” الذي طلب الزواج من احدى الحوريات اللائي كن يمرحن في الغدير، وحين رفضته امسك الماء عن الأرض وحصل الجفاف، ولتمطر السماء ثانية يقوم الأهالي بصنع عروس يدوية، تلبس حليا فضية ولحافا حريريا، تجوب به العجائز والأطفال الصغار منازل القرية كلها لطلب الصدقات وينشدون في طريقهم انزار انزار اربي اسويت ارزار، اتسو النعمة بذرار اترنو ثين اوزغار بمعنى انزار انزارا يا ربي اسقها للجذور، تسقى ارزاق الجبال والسهول وبعد جمع ما يكفي، تنظم الوعدة أملا في نزول الغيث.
كل ربة بيت تقدم ما استطاعت من معونة، وتستمر العملية لأسبوع أو أسبوعين، حتى يتم جمع ما يكفي لإقامة وعدة في أحد مقامات الأولياء الصالحين، تشرف النسوة على الطبخ وتوزيع الوجبة التقليدية التي تتمثل عادة في الكسكسي، على جميع الزوار من سكان القرية أو القادمين للمشاركة في هذا الإحتفال، أملاً في نزول الغيث وموسم فلاحي وفير.

فهو يرتبط بتقليد الاستسقاء ومواجهة موسم الجفاف في منطقة القبائل، تعد من احدى العادات القديمة التي مازالت الكثير من قرى منطقة القبائل تستحضرها كلما تأخر نزول المطر وعرقل انطلاق الموسم الفلاحي معها، هذه العادة التي ترسخت رغم مرور الزمن، تعود لارتباط العائلات القبائلية بالأرض والفلاحة، حيث يعد كل موسم حدثا جماعيا ًلا يمكن تجاهله، يحتفل به الجميع دون استثناء في أجواء تحفظ وتضمن الإستمرارية من جيل لأخر.[الشروق]
الأسطورة:

تقول الأسطورة، إنّه حين صعد أنزار إلى السماء مكسور القلب، بعد أن رفضت فتاة طلبه للزواج منها، كان يُرسل في كل فترة طائر السنونو الأسود، ليستبشر الناس بنزول المطر، وحتّى لا يصيبهم اليأس.
ولأنّ الأمازيغ كانوا يعرفون أن هذا الطائر مبعوث من عند الإله أنزار، كانوا يمسكونه ويخضبون رأسه بالحنّاء، علّ الإله يتجاوز عن خطيئة ابنتهم، ويصفح عنها ولا يأخذهم بذنبها.
تلك الأسطورة أصبحت إرثًا تتناقله الأجيال، حيث تحرص بعض القرى الأمازيغية، على إحياء هذه العادة القديمة حين يحلّ الجفاف، ويقلّ المطر في عز الشتاء، فتشكّل النسوة صفًا، يسرن وهن ينشدن "أنزار، أنزار..أربي سويتسيد أر أزار"، بمعنى "يا أنزار، أسق الأرض إلى جذورها يا ربّ".
قصّة حب أسطورية؟
تحكي الأسطورة، أن "إله" المطر أنزار، لمح شابّة على ضفاف نهر، إذ كانت عاشقة للمياه، وأحبها حبًّا جنونيًا وحينها تنازل عن كبريائه، وصارح أنزار الفتاة بحبّه لها لكنها رفضته بأدب، واعتبرت مواعدتها لأنزار خيانة لأهلها وقبيلتها.
وبعد أن رفضت طلبه، أصبح أنزار يعيش في حال يتراوح بين الحزن والغضب، فحبس الماء عن قبيلتها فأصابهم الجفاف، فما كان منها إلا أنها تضرّعت لأنزار بالعودة وقبلت أن تكون زوجة له من أجل قبيلتها.
تقول الأسطورة، إن أنزار تزوّج الفتاة وأصبحت "ثسليت ن أنزار"، أي عروس أنزار، وحملها بين ذراعيه ورجعا إلى السماء، وجعلت حياته ملونة بألوان السعادة والخير، تلك الألوان التي تسمّى قوس قزح، حسب الأسطورة الأمازيغية، هي نتاج زواج أنزار بثسليت، وما قوس قزح إلّا ظلّ للطريق التي عرجّا بها نحو السماء.
يسمّى قوس قزح في بعض المناطق الأمازيغية إلى يومنا هذا "ثسليت ن أنزار"، لذا فإنّ الأمازيغ يتبرّكون بأنزار حيث يطوفون، وهم يردّدون أهازيج تمجد عروسته من أجل طلب عطفه ليسقي الأرض بمائه، ولازالت لحدّ الآن تقام هذه العادة عند الجفاف، فتطوف نساء القرية والأطفال الصغار، ويردّدون أهازيج تمجد أنزار، حاملين معهم ملعقة بلباس تقليدي بحيث تشبه "ثسليث ن أنزار".

طقوس طلب الغيث:
حين ينتصف فصل الشتاء، أو توشك أيامه على النهاية ولم تُمطر وعمّ الجفاف في المدن والقرى، ولم يجد القرويون الماء لماشيتهم أو يسقون به محاصيلهم وبساتينهم، يتفق أعيان القرية على اللقاء في مكان معلوم من أجل إقامة عادة "أنزار" وطلب الماء من السماء ليسقى الأرض والقلوب.
تختار كل عائلة متطوّعة من النساء، ليجبن القرية ويطرقن في أبواب المنازل، من أجل طلب القمح والزيت والخضر أو المال، من أجل تحضير الطعام للقادمين لإحياء العادة، وفي بعض الأحيان تتطوّع عائلة ميسورة الحال كي تحضّر الغداء أو العشاء، ليكرموا به القادمين لطلب الغيث.
بعد أن تجمع النسوة ما استطعن، يُكمل الرجال ما تبقى من هذه الطقوس، بحيث يشترون ما تراه النسوة ناقصًا لتحضير الوليمة.
في اليوم الموعود يلتقي جميع سكان القرية، بحيث تجلس النساء في جهة والرجال في جهة أخرى. تحضّر النساء الطعام وتقدّمنه، بينما تأخذ مجموعة أخرى في الغناء والإنشاد وتحضير الحنّاء. هنا، يتجاوز المشهد طلب الغيث ليصبح فضاء للدعاء بالسلامة لأهل القرية وبالرفاه لسكّانها، فيما تغرق المسنّات من نساء القرية في الدعاء بالزواج والبنين للفتيات، في جوٍّ عائليٍّ مميّز.
من جهتهم، يتّخذ الرجال مجلسًا لهم، وبعد الفراغ من الأكل يقومون بجمع تبرّعات للفقراء والمحتاجين من سكان القرية وأهلها، كما يحرص أعيان القرى، على إلقاء كلمات تدعو للوحدة ولمّ الشمل، فبحسبهم فإن سواد القلوب هو من عطّل المطر، لينتهي المجلس برفع الأيدي والدعاء لله، بأن يرزق الأرض غيثًا يشفي ظمأها ويُنقذ بساتين الفلاحين. [جزائر يولترا]

حكم الدين:
تجمع العديد من الدراسات، أنّ أنزار هو إله الماء في الميثولوجيا الأمازيغية القديمة، التي يرتبط كلّ موروثها بالأرض والزراعة، لكن في السنوات الأخيرة باتت هذه العادة تلاحقها القراءات الدينية، وتنتشر الفتاوى الدينية التي تحرّمها وتعتبرها شركًا بالله والتبرك بغيره لطلب الغيث.
هنا، يقول الحاج أحسن، أحد أعيان عرش أث عقيل في البويرة، إنّ هذه العادة القديمة أصبحت جزءًا من هوية الأمازيغ، التي لا يُرى فيها أيّة وثنية أو شركًا بالله، مضيفًا في حديث إلى "الترا جزائر"، أنّه "في السنوات الأخيرة أصبح، إمام القرية يحضر معنا تظاهرة أنزار، ففي نهاية اليوم نرفع أيدينا متضرّعين لله طالبن الرأف والرحمة والغيث، نحن نطلب الواحد الأحد، لكن نحافظ على خصوصيات ثقافتنا وموروثنا، ولا نرى في ذلك أيّ تعارض". [جزائر ultra]


المصادر:
1/ موقع ويكيبديا
2/ موقع جزائر يولترا

3/ موقع الشروق









رد مع اقتباس