منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كم يتنظر الرجل من سنة 💍
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-06-08, 22:41   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سَامِيَة مشاهدة المشاركة
العيب ليس في طلب الحلال وإنما في طريقة طلبه !

بعض الأزواج لو علمت زوجته أنه كان سيقول أو سيفعل زوجها هكذا بعد وفاتها لما قبلت به أول مرة !! ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة في تعامله مع ذكرى وفاة أمنا خديجة رضي الله عنها..

ليكن في علمك يا أختي أن خديجة رضي الله عنها توفيت في شهر رمضان في العام العاشر من البعثة وفي نفس الشهر تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من سودة بنت زمعة رضي الله عنها ، فرجاءا لا تخترعوا أشياء من عند أنفسكم .


كان رحيل السيدة خديجة رضي الله عنها مثير أحزان كبرى في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وخاصَّة أن رحيلها تزامن مع رحيل عمِّه أبي طالب -كما سبق أن أشرنا- حتى سُمِّي هذا العام بعام الحزن.

وفي هذا الجو المعتم حيث الحزن والوَحدة، وافتقاد مَنْ يرعى شئون البيت والأولاد، أشفق عليه أصحابه رضوان الله عليهم، فبعثوا إليه خولة بنت حكيم السلمية -رضي الله عنها- امرأة عثمان بن مظعون رضي الله عنه تحثُّه على الزواج من جديد.

وهنا جاءته خولة رضي الله عنها، فقالت: يا رسول الله، ألا تتزوَّج؟

فقال: "ومَنْ؟"

قالت: إنْ شئتَ بكرًا، وإنْ شئتَ ثيِّبًا.

فقال: "ومَنِ الْبِكْرُ وَمَنِ الثَّيِّبُ؟"

قالت: أمَّا البكر فابنة أحبِّ خلق الله إليك، عائشة رضي الله عنها، وأما الثيِّب فسودة بنت زمعة، قد آمنت بك واتبعتك.

قال: "فَاذْكُرِيهِمَا عَلَيَّ".

فانطلقت السيدة خولة -رضي الله عنها- إلى السيدة سودة، فقالت: ما أدخل الله عليك من الخير والبركة!

قالت: وما ذاك؟

قالت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطبك إليه.

قالت: وَدِدْتُ، ادخلي إلى أبي فاذكري ذلك له. وكان شيخًا كبيرًا قد أدركه السنُّ قد تخلَّف عن الحجِّ، فدخلت عليه، فحيَّته بتحية الجاهليَّة، فقال: مَنْ هذه؟

قالت: خولة بنت حكيم.

قال: فما شأنك؟

قالت: أرسلني محمد بن عبد الله أخطب عليه سودة.

فقال: كفء كريم، ما تقول صاحبتك؟

قالت: تحبُّ ذلك.

قال: ادعيها إليَّ. فدعتها.

قال: أيْ بُنَيَّة، إنَّ هذه تزعم أنَّ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قد أرسل يخطبكِ، وهو كفء كريم، أتحبِّين أنْ أزوِّجَكِ به؟

قالت: نعم.

قال: ادعيه لي.

فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوَّجها إيَّاه.

فجاء أخوها عبد بن زمعة من الحجِّ، فجاء يحثي على رأسه التراب. فقال بعد أن أسلم: لعمرك إني لسفيه يوم أحثي في رأسي التراب أن تزوَّج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة .


ابن كثير: السيرة النبوية 2/142-143.









رد مع اقتباس