وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا أختي الكريمة نحن الآن نعيش أزمة عدم الإعتراف بالتنوّع الذي خلقه الله عزّ وجلّ من ذكر وأنثى وأنهما كائنين مختلفين نفسيا و فيزيولوجيا وعقليا وبدنيا و ميولا وفطرة ، فقد ابتلينا بأعداء الفطرة الذين يدعون إلى المساواة ويريدون جعل الرجل إمرأة أو بتعبير أصح يريدون قولبة الرجل في كيان إمرأة ويجعلون كل ما يميل إليه الرجل فطريّا من المعايب التي تؤخذ عليه مثل التعدد ، و الزواج مباشرة بعد وفاة زوجته ...... إلخ ضاربين بعرض الحائط شريعة الله عز وجل الهادية والتي ترينا صورنا الداخلية التي لا نبصرها ، فالأمور النفسية هي أمور غيبية لا يعلمها إلا الله عز وجل ولما كان الله سبحانه هو العالم وهو الذي أنزل هذه الشريعة فكان على المؤمن لزوما أن يؤمن بأنّ ما أنزله الله وما شرعه من أمور لا يستطيع ادراكها أنها مرآة لما في نفسه شعر بذلك أم لم يشعر .
قال الله تعالى : أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)
وكم من رجل مسكين يخضع لهذا القالب الذي وضعه له السفهاء فيبقى يصارع فطرته ونفسه مما يورثه عقدا وذلك لأنه إعتقد أنه لا يحقّ له فعل كذا وكذا رغم أن الله سبحانه الذي خلقه أعطاه الحقّ في فعل كذا وكذا .
يا أختي الكريمة إن الله سبحانه جعل عدّة الأرملة 4 أشهر و 10 أيام وهو العليم الحكيم وهو يعلم ما في نفس المرأة فهو الذي خلقها .
وهو الذي لم يجعل للرجل عدّة ولو كان زواجه بعد وفاة زوجته مباشرة عيبا لما أباحه الله سبحانه ، فالله لا يبيح إلا ما كان طيّبا .
فالرجل يا أختي يستطيع أن يتزوج بعد دفن زوجته مباشرة والأفضل أن لا يتأخر كثيرا فليس من السهل عليه أن يكون متزوجا ثم يجد نفسه في لحظة دون زوجة ، وهذا لا علاقة له بطيب العشرة لا من قريب ولا من بعيد ويمكنك مراجعة سيرة الصحابة رضوان الله عليهم هل كانوا ينتظرون بعد موت زوجاتهم !!
فهذا درب من الإفتراء والسفاهة ويزيد الأمر سوءا إذا إقترن بالبدع الشنيعة التي أصبحت منتشرة في مجتمعنا مثل الإنتظار 40 يوما و 3 أيام تاع الفروق والإجتماع عند أهل الميت للأكل .....؛ إلخ
فهذه كلها من البدع ومن الجاهليات المنتشرة في جنائز المسلمين والتي ما أنزل الله بها من سلطان .
فالسنة دفن الميت والصلاة عليه وإنتهى الأمر ، أما بالنسبة للرجل فيستطيع الزواج في يوم دفن زوجته ولو كانت زوجته أحبّ من في الأرض إليه ، فطبيعة الرجل النفسية تختلف تماما عن طبيعة المرأة .
تحياتي