[roun]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الجنان

و كل صباح حين يدخل إلى المكتب حاملا فنجان القهوة بيد و الجريدة في يده الأخرى و في مكتبه كمبيوتر محمول يظل يتصفح مواقع الانترنت ، و نحن ننجز الأعمال الإدارية و أحيانا يغلق باب المكتب و يقضي فيه وقتا طويلا في إجراء المكالمات الهاتفية لا نعرف محتواها بعد أن يوصي الحارس أن يقول للزائرين لمن يريد الصعود إلى مكتبه أن المدير مشغول !!.

أحيانا يبقى نائم في بيته وقت دخول التلاميذ في الفترة الصباحية ، و حين يخرج يسأل حارس الباب عن الأساتذة من الذي أتى في الوقت و من لم يأتي في الوقت ، و نفس الأمر يفعله في العشية حيث ينام وقت القيلولة مايشاء و حين يخرج يسأل الحارس من الذي أتى في الوقت و من لم يأتي حتى يقوم بالخصم من منحة المردودية و نبقى نحن في الإدارة مواجهة التحديات ، و الحارس ينفد كل طلباته خوفا من منصبه المؤقت و يطلب عدم فتح الباب لأساتذة لركن سيارتهم في فناء المدرسة ، لكم أن تتصوروا أن هذا المدير يمنع على الأساتذة السائقين ركن سياراتهم في فناء المدرسة مما يضرهم إلى ركنها خارج المدرسة في مكان بعيد بعد البحث عن أماكن الركن في حين سيارة المدير و سيارة ابنته مركونة من وراء فناء المدرسة !! و المدير أول شيء يعمله حين يهبط إلى الساحة هو سؤاله عن الأساتذة المتأخرين !.






قام المدير في نهاية الثلاثي الثالث من العام الماضي أثناء إطلاعه على نتائج التلاميذ التي يشرف عليهم الأساتذة الغير مرسمين حيث شاهد معدلات ضعيفة لتلاميذ حينها قرر عقد اجتماع مع الأساتذة لأجل بحث نتائج معدلات التلاميذ الذين تحصلوا على المعدل العام في أخر السنة الدراسية الذي يساوي أو اقل من 4.99 و الغرض منها إنجاحهم و تضخيم العلامات لكي يتحصلوا على المعدل القبول ، و أهم ما جاء في الاجتماع انه كان يجبر الأساتذة على إضافة ببعض النقاط في المواد المتدنية للوصول إلى معدل النجاح لكي ينجح التلاميذ رغم ضعفهم ، و هكذا خضع أولئك الأساتذة لضغوطاته و لإملاءاته بتضخيم نقاط التلاميذ رغم محاولة الأساتذة إقناعه بضرورة إعادتهم للسنة بسبب مستواهم الضعيف لأنهم لم يكتسبوا التعلمات الأساسية إلا انه أصر على تزوير الحقائق و تطبيق أقواله بحذافيرها و لم يكن من بد لأولئك الأساتذة سوى الخضوع لرغباته و ضغوطاته خصوصا بعدما اخرج لهم اسطوانته المشروخة حين قال غاضبا موجها كلامه إلى الأساتذة و كان الرد منحطا و صادما بان قال لهم أن مستواكم هو الضعيف و ليس التلميذ !!! ، و هكذا تمكن التلاميذ الذين كانوا على وشك الرسوب أصحاب المعدل العام الضعيف بتضخيم علامتهم للوصول إلى معدل القبول بسبب المدير الذي أراد التعديل في نتائج الضعفاء مثلما أرادها للوصول المعدل العام و لو إلى 5.00 حتى لا تسقط هيبته عند الأولياء و لا بين زملائه النقابيين و لا عند المفتش التربوي لكي لا يسمع انه يوجد في المدرسة تلاميذ راسبين ضعاف المستوى.

هذا يعكس حجم درجة الهزل التي يدير بها المدرسة و اكيد ان امثال هؤلاء سوف يجنون الكوارث و الافات في قطاع التربية وليس مكانهم منصب مدير مدرسة ابتدائية