منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - شبهات الموسيقى والغناء
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-10-13, 13:59   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



السؤال

إذا كانت الموسيقى حراماً

فكيف تعالج الموسيقى الناس من الاكتئاب ؟ .


الجواب

الحمد لله

أولاً:

ذهب الأئمة الأربعة ، وأتباعهم ، والجم الغفير من علماء الإسلام المتقدمين إلى حرمة المعازف ، حتى حكي ذلك إجماعا .

قال القرطبي – رحمه الله - :

أما المزامير والأوتار والكوبة - وهي الطبلة - : فلا يختلف في تحريم استماعها ، ولم أسمع عن أحدٍ ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك

وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ، ومهيج الشهوات والفساد والمجون ، وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ، ولا تفسيق فاعله وتأثيمه .

نقله عنه ابن حجر الهيتمي في كتابه " الزواجر عن اقتراف الكبائر " ( 2 / 193 ) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :

مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام .

" مجموع الفتاوى " ( 11 / 576 ) .

وإذا كان القرطبي رحمه الله يقول عن المعازف في زمانه – توفي 671 هـ

- إنها " شعار أهل الخمور والفسوق ، ومهيج الشهوات والفساد والمجون "

فماذا يقول لو رأى حال المعازف والأغاني وأهلهما في زماننا هذا ؟!

ثانياً:

لم يجعل الله شفاء هذه الأمة فيما حرم عليها ؛ بل هو داء لها ، سواء كان داءً للبدن أو للقلب أو لكليهما معاً ، ولا يحرِّم الله تعالى على الناس إلا ما فيه ضرر محض ، أو ما كانت مفسدته أرجح من مصلحته.

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً فَتَدَاوَوْا وَلَا تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ ) .

رواه أبو داود ( 3874 ) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .

وعن وائل بن حجر رضي الله عنه أَنَّ طَارِقَ بْنَ سُوَيْدٍ الْجُعْفِيَّ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَمْرِ فَنَهَاهُ - أَوْ كَرِهَ أَنْ يَصْنَعَهَا - ، فَقَالَ : إِنَّمَا أَصْنَعُهَا لِلدَّوَاءِ فَقَالَ ( إِنَّهُ لَيْسَ بِدَوَاءٍ وَلَكِنَّهُ دَاءٌ ) .

رواه مسلم ( 1984 ) .

ثالثاً:

ما يذكره بعض الناس من أن الموسيقى يُعالج بها من الاكتئاب ، وأنها نافعة في ذلك : لا ندري حقيقة الأمر فيه ؛ وهل سماع ألوان معينة من الموسيقى مؤثر بنفسه في ذلك

أو أن الأمر بحسب توهم المريض ، ما يوحي إليه به الطبيب .

وعلى أية حال ، فسواء كان ذلك القول صوابا أو خطأ ، فإن هذا لا يغير من حقيقة الحكم شيء ؛ لأن الله تعالى لا يجعل الشفاء محصورا في أمر محرم

فإذا قدر أن هذا السماع شفاء لبعض الناس ، فليس شفاؤه محصورا فيه ، بل متى تركه لله ، وجد من غيره من أنواع الشفاء ما يغنيه عنه .

وخير من ذلك ، بل هو خير ما استشفى به المرء : سماع القرآن ؛ فالقرآن نافع بذاته ، وقد نفع الله تعالى بالعلاج بمجرد سماع القرآن كثيرين ، ومنهم أناس من غير المسلمين .

والخلاصة :

أن الموسيقى حرام ، وأن الله تعالى لم يجعل الشفاء فيما حرَّم علينا ، وأنها داء للقلوب ، ولها آثار سيئة لا تخفى .

والله أعلم



السؤال

ما حكم العلاج بالموسيقى حيث يزعم البعض أنه مفيد ويهدّئ الأعصاب ؟.


الجواب

الحمد لله

العلاج بالموسيقى لا أصل له بل هو من عمل السفهاء

فالموسيقى ليست بعلاج ولكنها داء

وهي من آلات الملاهي

فكلها مرض للقلوب وسبب لانحراف الأخلاق

وإنما العلاج النافع والمريح للنفوس إسماع المرضى القرآن والمواعظ المفيدة والأحاديث النافعة

أما العلاج بالموسيقى وغيرها من آلات الطرب فهو مما يعودهم الباطل ويزيدهم مرضاً إلى مرضهم

ويثقل عليهم سماع القرآن والسنة والمواعظ المفيدة

ولا حول ولا قوة إلا بالله .

المصدر: كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . م/9 ص/417









رد مع اقتباس