منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أسئلة أريد لها إجابة فيما يتعلق بالفتنة الكبرى
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-08-21, 13:41   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
⌈الأشتر⌉
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ⌈الأشتر⌉
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الكتب التي أشار إليها الأخ الألمعي وخاصة كتاب منهاج السنة لخلاصة العلماء ابن تيمية رضي الله عنه الذي رد فيه على الرافضي ابن المطهر الحلي لما سماه منهاج الكرامة، فيها ازالة للتناقض الذي تحدثت عنه
وفيها شيء يجيب عن تساؤلك
ان انضم لذلك حكمة القارئ و حسن قراءته للتاريخ
فإن الصحابة رضي الله عنهم بشر يعتريهم مايعترينا من حب الرياسة، فهم و إن لم يطلبوها فقد قبلوها،
وهكذا الأمر بين علي و معاوية خاصة.

وأما بالنسبة للزبير و طلحة ومعهما عائشة فقصدهم طلب القصاص من قتلة عثمان .. أنت أمام مصيبة كبيرة أصابت المسلمين.. أول ثورة داخلية تحدث في الخلافة، و المجرمون ينعمون بالحرية!.. خرجوا الى العراق يطلبون المدد و يطاردون القتلة.. وكانوا يرون أن عدم القصاص يعني اعطاء الفرصة للرعية أن تتجرأ على الراعي.. بالاضافة الى قربهم و حبهم الى عثمان ..ومن مثل عثمان؟ من أفضل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مات عنه وهو راض وقد بشره بالشهادة.. اختلفت الرؤى بعد ذلك في العراق فمعسكر عائشة يرى التعجيل و معسكر علي يرى التأجيل ..
وهكذا احتك المعسكران ببعضهما نتيجة طيش بعض الأتباع ويروى أن الامر كان متعمدا من قبل قتلة عثمان الذين كانوا يختبئون في معسكر علي.. فاتفاق الطرفين يعني تهديد أمر القتلة .. فحدث ماحدث عن طريق الخطأ في موقعة الجمل وقد علم من بقي حيا خطأه و اعتزلوا بعد ذلك الفتنة كأم المؤمنين عائشة و بعض الصحابة


و كون حضور بعض كبار الصحابة في الفتنة لايعني أنهم أقدر على اجتنابها فذلك العصر كان فيه المسلمون الجدد (و اتساع رقعة الإسلام) و المنافقون و الطامعون أشد من السابق.. فترى رجلا يسلم في الصباح ويقع في عثمان في مساء نفس اليوم ..

ولنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم عبرة.. نرى فيه من يثبط الناس على الخروج معه و يفتن بينهم ومنهم سمّاعون لهم لولا نعمة الله على المؤمنين لما بلغوا غايتهم.

لقد ألب المخالفون على عثمان و نشروا عنه الشبهات فهذا يقول قد ورّث الخلافة لقومه وهذا يقول قد ظلم الناس وقد يحدث التجاوز من الذين قد ولاهم.. مع أن عثمان كان على سيرة من قبله إلا أنه كان لينا مقارنة بعمر بن الخطاب فاعتبروا ذلك ضعفا وتجرأوا عليه .
ثم إن حياة الصحابة المتواضعة و سرعة الفتوحات الإسلامية تستلزم رعاية بعاصمة الدولة وهذا ما لم يحققه الصحابة إلا معاوية في الشام الذي كان له بعد نظر ويعلم أن الدولة والقائمين عليها لابد لهم من هيبة.
قد خلت عاصمة الخلافة (المدينة المنورة ) من القوات الكافية لحمايتها من أي تمرد داخلي فجلهم في الثغور و الأمصار البعيدة.

ثم لاننسى حكمة الله في الفتنة، فإن الله تعالى ماجعل مثل هذه الأمور إلا ليمحص الناس ويعلم من اتبع طريق الهدى، ولو كان الاختلاف في الجيل الثاني وهو جيل التابعين لكان الأمر أهون ولانقرضت عدة مذاهب ولكن في اختلاف الصحابة يكون ذلك أشد في من يلي لأنها ستصبح أصولا عند الأتباع! فظهرت المذاهب و احتجوا بأفعال الصحابة كالشيعة و الخوارج وغيرهم، والقليل من ينتبه الى هذا التعليل الأخير.



بعض ماجاء في ردي هذا لم أجده في الكتب التي اطلعت عليها عن الفتنة .. فهو من اجتهادي و فهمي وربطي بين الأحداث، فلي فضل السبق إن لم يتطرق إليها أحد و لدي المزيد لم أذكره.

ورضي الله عن الصحابة وتجاوز عن أخطائهم وعاقب المسيء إليهم.. فذكرنا لبعض الأخطاء لايعني الإساء لهم بل هم أفضل خلق الله كلهم بعد الأنبياء.


حاليا أكتب من الذاكرة.. قد أعود لترتيب المشاركة أكثر.













آخر تعديل ⌈الأشتر⌉ 2019-08-21 في 14:06.
رد مع اقتباس