منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الشاوية في العصر الوسيط و الدولة الفاطمية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-04-17, 10:22   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B2

الجزء الأول

المناصرين للدولة الفاطمية في بلاد الشاوية





بنو معاد نواحي رأس الفحصين بين تيجيس و بغاي ومن جاورهم من القبائل من هوارة و غيرهم


كانت هده القبائل متشيعة قبل قدوم الداعي أبا عبد الله الصنعاني وكان سبب دالك
الداعية الدي كان قبله وهو الحلواني


وقد قدمت الى عبد الله في أول دعوته تستأدنه في الاغارة بعد بث الدعوة في نواحي بلدهم ممن قرب منهم مساندة
له
و قد قبل دالك و كانت الغارات تضرب من تيجيس الى بغاي ولما رأى أهل تيجيس أن المدائن التي تليها كلها قد
افتتحت للشيعة
خافو على أنفسهم واستأمنو أباعبد الله الدي بعث من قادته لحصارها وقد فعل دالك

و كان من قادة هده الفصائل اسماعيل ابن نصر المعادي قدم الى أبا عبد الله الشيعي في وجوه بنو معاد التي ربما
قد عدت في قبائل كتامه خاصة أنَّ من بيْن بطون كتامه المدكورة (بني معاد) حيث قال ابن
خلدون (((ومن غرسن مصالة وقلان وما وطن ومعاذ بنو غرسن ابن كتم)))
و أحلافهم الشيعة من هوارة و غيرهم يستأدنونه في بث الدعوة و ضرب كل من يخالفها في نواحيهم و كان منهم
أيضاً حمزة الملزي رجل من الشيعة من تلك النواحي وكان فيهم فارسا جلدا جسورا كما دكره الكتاب أخد كتب بنو
الأغلب وسلمها للشيعي و كان أول من بادر في مساندت الفاطميين في قومه وقام معهم بفتح المدن التي بين تيجيس
وبغاي فتاتى للشيعة ماكانو يرجون من العون و المساندة






كتامه و نفزة الساكنتان في منطقة نمزدوان و تجيس و ماجاورهما جنوبا


كان مما دفع بالدعوة الفاطمية للانتشار في بلد كتامه و افريقية داعيان أحدهما يدعى أبو سفيان و الأخر يدعى الحلواني فبينما الأول توقف في مرماجنة استمر الثاني الى سوجمار شرق مدينة قسنطينة فأتته قبائل تشيعت على يديه أهمها سوماته و نفزه وكتامه و كان ممن ساكن بنواحي تيجيس قبائل نفزة و قد دكر المؤرخين أن تلك المنطقة كان أهلها مختلفين مدهبياً بين سنة وشيعة و غيرهم و كان الكثير من هؤلاء قد انتحل المدهب الشيعي و عندما قام ابراهيم ابن الأغلب بمحاولة استرجاع مدينة بغاي قدم قائد شيعي الى كرشة وهي مما يلي منطقة نمزدوان من الجنوب فبات فيها وعبأ عساكره بها مما يدل أن تلك المنطقة كان فيها أنصار كثر للفاطميين و انطلق بهم و بالعساكر التي قدمت معه من اكجان لفك الحصار الدي فرضه الأغالبه على أولياء الفاطميين هناك فوجد أن أنصاره هناك وكان أكثرهم من مدغرة من أهل نواحي بغاي قد فكو الحصار و وهم على قلتهم استطاعو غلب جنود بنو الأغلب

وكان ممن كان مجاور لتيجيس أهل بلد وصفت بأنها كبيرة تدعى نمزدوان وهي على بلد كتامه ومن مجالاتهم حيث يقول ابن حوقل (((ومن تيجيس الى نمزدوان قريه لها حاضره وباديه ولها بالبعد منها عيون وشربهم منها وهو بلد قمح وشعير مرحله، ومنها الى مهريين)) وقد دكر المؤرخ الأندلسي المعروف بالبكري تلك المنطقة بحاضرتها فقال ((( ومنها إلى مدينة تيجس وهي مدينة أوّلية شامخة البناء كثيرة الكلأ والربيع. ومنها إلى مدينة توبوت على بلاد كتامة ويسمّى هذا الطريق بالجناح الأخضر. ومنها إلى مدينة تابسلكى وهي صغيرة في سفح جبل يسمّى أنف النسر ومنها إلى النهرين

و من خلال نص ابن حوقل والبكري و ما دكره النعمان في تاريخ افتتاح الدعوة يمكن القول أن تلك المناطق كان فيها أنصار كثر للشيعة في دالك الوقت و كانو عدة قبائل أكثرهم من نفزة و كتامه الدين تشيع بعضهم بسبب الحلواني وقد رأينا ابا عبد الله الشيعي قد عبأ العسكر بكرشة لقتال ابن الأغلب فلربما أتاه أهل نواحي تيجيس ونمزدوان ممن تشيع







قبيلة مدغرة نواحي بغاي


كانت بغاي من أكبر المدائن في افريقية و كان حولها الكثير من البلدان و القبائل مختلفة النحل من سنة وشيعة واباضيين و كان ممن ساكن حولها قبيلة مدغرة تشيع رئيسها بسبب دعوة أبي عبد الله و قد أخد بدعوته قومه فلما عاود الأغالبة لأخد بغاي من الفاطميين تصدى لهم حارث المدغري في 300 فارس من قومه و قد سماهم الكتاب با الأولياء ورغم قلتهم فقد استطاعو أن يصمدو و يغلبو الأغالبه على بغاي و قد عاتب ابراهيم ابن الأغلب رئيس مدغرة في دالك فقال له أن ابا عبد الله الشيعي قد أشاح الغشاوة من عينيه و أنه عرف الحق على يديه ؟! مما يدل على تشيعه وقد قام قومه بدعوته أيضا


الخلاصة : يمكننا القول إن هده المناطق تيجيس و بغاي و رأس الفحصين و نمزدوان كان فيها أنصار كثر من الشيعة و أنها كانت في مرتبة متقدمة في نصرة الداعي الفاطمي و تمكينه



************************************************** **********************************************

ملاحظة : دكر ابن خلدون أن بلاد تيجيس من البلدان المدكورة التي تمتد فيها عمارات أرياف
قبيلة كتامه و السبب هو أن منطقة تيجيس أو تيكيست التاريخية وبشهرتها الكبيرة قد تبوأت
مركزًا هاماً في المنطقة حتى أنها ضمت إليها المناطق المجاورة لها وقد دكرنا من قبل
منطقة نمزدوان وبعض المدن التي تلي تيجيس الى الغرب ودكرنا توبوت التي
دكرها البكري على أنها على بلاد كتامه ثم تابلسكي جنوب عين مليلة
وقد أخبر ابن حوقل أن الطريق تخرج من الأربس ثم بعد
دالك في مرحلة معينة تصل الى بلاد كتامه إلى أن تصل إلى المسيلة فقال في كتابه صورة الأرض :

(ومن القيروان الى المسيلة طريق غير هذا الطريق(((يعني الدي دكره من قبل ))) على بلاد كتامة و الاربس )

وهدا يظهر أن توبوت
وما بعدها هي في بلاد كتامه
هدا بإعتبار أنها نفس الطريق

يقول المؤرخ ابو عبيد البكري في كتابه الممالك والمسالك : ((( ومنها إلى مدينة تيجس وهي مدينة أوّلية شامخة
البناء كثيرة الكلأ والربيع.ومنها إلى مدينة توبوت على بلاد كتامة ويسمّى هذا
الطريق بالجناح الأخضر. ومنها إلى مدينة تابسلكى وهي صغيرة في سفح جبل يسمّى أنف
النسر(2) ومنها إلى النهرين وهي قرى كثيرة في فحص عريض وبساط من الأرض مديد...)))


فا الظاهر بأن نمردوان ضمها ابن خلدون لما كان يسمى ببلاد تيجيس






المصادر

1*العبر ابن خلدون
2*المسالك البكري
3*صورة الارض ابن حوقل
4*افتتاح الدعوة النعمان
يتبع

و الله أعلم











رد مع اقتباس