هم والله ليسوا بحاجة إلى زيارة أو صدقة أو مبادرات
فما أكثر المبادرات المشابهة في أوطاننا
والتي وصلت إلى حد التسول على شاشات التلفاز وغيرها
وأصبحت مخجلة بشكل صارخ
ولو كان الأمر بأيدي هؤلاء الصابرين لقالوا ....
كُفّوا أيديكم وألسنتكم فإنّا ( حسبنا الله ونعم الوكيل )
والسؤال ..
لماذا لا نرى مثل هذه البدع في الدول المحترمة
التي تعرف للإنسان قدره وتعرف قيمة الحياة
وتبذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على حياة مواطنيها ؟!!!!!!
ولماذا لا نرى مثل هذه المبادرات إلا في بلادنا
التي أصبحت حياة الإنسان فيها لا قيمة لها ولا تعدل درهما ؟!!!!
وأقصد كل الدول العربية ولا أستثني منهم دولة واحدة
فقد أصبحت ظاهرة مؤسفة مخجلة في بلادنا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
،،،
ماذا يريد هؤلاء الصابرون إذًا ؟!!!
الأمان
وقبل وبعد كل شئ ، الأمااااان
وعدم الخوف من لحظة يفترسهم فيها المرض اللعين
ولا يجدون من يداويهم ولا يجدون الدواء الذي يعتقدون فيه أشد الاعتقاد أنه هو الذي سيخفف عنهم آلامهم وأوجاعهم
( فالغريق يتعلق بقشة )
وقشة هؤلاء ( مستشفى تحسن استقبالهم ، وطبيب متخصص عنده رحمة يتابعهم لحظة بلحظة ، ودواء متوفر مجانا لا يضطرون معه إلى بيع كرامتهم وإنسانيتهم وممتلكاتهم من أجل الحصول عليه )
ثم يأتي من بعد ذلك كل ما تفضلتم به من زيارات الطيبين وصدقات المحسنين ودعوات الصالحين
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي مرضى المسلمين أجمعين
اللهم آمين