أستعين بالله
أحقاً ياطالبُ الجامعةِ تسأل مثل هذا ....!
فهل علمت الفرق بين الأمسِ واليوم ... !
الأمس كانت ساعات نهارهم طِوال -واليوم تنقضي ساعات ليل ونهار يومنا
لانكاد نشعرُ بها -بالأمس كان عندهم وقتٌ من الفراغ طويل -واليوم محظوظٌ من
من يجد ساعةً ينام فيها براحةٍ ...! بالأمس كان الصاحب عندهم الكتاب وفي المدرسةِ حساب -واليوم عندنا
الفيس والنت لانفارقة كأنه الظلُ لنا والخيال -والكتاب لاندري بأي زوايةٍ أظن عليهِ
طنٌ من غبارٌ وتراب-والمعلم وعذراً لبعظهم أصبح لايطور نفسهُ -هو الأخر يركض خلف
شئٌ بعيدٌ عن مهنتهِ -ضاع بسببه الطالبُ والمعلم -والشيطان فرحٌ مسرورٌ بتقاعدهِ -لاحاجةَ ليوسوس
يشغلهم عن التعليم -لأن الفيس والنت بات بديلاً عنه هو من يشغلهم ..! وكذا يشغل من يكتبُ الأن
رداً - فغفرانك ربي وأسأل-