منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - افلاس دعاة العلمانية في المجتمعات الإسلامية.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-01-18, 19:31   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
abou abd
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

العلمانية ليست كما اوردت وانما كل العالم يعرفها بالعلمانية او اللائكية وهي ابعاد الدين عن السياسة.. و لو نجح المسلمون بادخال الاسلام في السياسة ما تمكن العلمانيون من الوصول لأن الأصل عند المسلمين هي الدولة الاسلامية الدينية التي كانت وقت الرسول عليه الصلاة والسلام ووقت الخلفاء الراشدين ولم تسلم من القلاقل والفتن والثورات والنزاع على الحكم نظرا لغياب القوانين في اختيار الحاكم وأصبح الجميع يسعى للوصول إلى السلطة بسبب ذلك الفراغ القانوني مما جعل الصراع على أشده بين معاوية وعلي وبين مختلف الطوائف والمذاهب لاحقا وبدا التخبط وخياطة كل دولة قوانين لنفسها كما فعل بنو امية وبنو العباس لدرجة كذبوا على الله ورسوله بوضع أحاديث مكذوبة تدعم حكمهم (وهذا ليس موضوعنا) ولأن المسلمين فشلوا في بناء هذه الدولة الدينية (غير الائكية) التي تقول بأن الاسلام دين ودنيا عبادة وسياسة رغم أنه لا يوجد أي نص ديني يقول بذلك إلا أن المسلمين أصروا على مواصلة الزج بالاسلام في مختلف حروبهم وتصفية حساباتهم وصراعهم على الكرسي فكانت عبارة الخلافة والدولة الاسلامية والاسلام هو الحل حاضرة في كل دولة وفي كل عصر وللأسف لم تدم أي دولة من هذه الدول بضع قرون ناهيك عن التصفيات والعنصرية والقتل والاغتيالات وقتل الولد لوالده والأخ لأخيه من أجل ذلك الكرسي كما حدث في العهد العباسي وكان بعضهم يعين صباحا ويقتل مساء بالسم من طرف عائلته ناهيك عن الجواري والليالي الحمراء وماملكت اليمين وللأسف لم يصحح المسلمون هذه الفكرة وبدل ان يبعدوا الدين عن السياسة لكي لا يصيبه ما أصابه من تشوه وتأويلات خاطئة راحوا يتهمون اليهود والاسلرائيليات والكفار والمشركين والغرب وأمريكا أنهم سبب ما وصل اليه الاسلام وسبب الحروب بين المسلمين
وأمام هذا المسلسل الطويل من النكسات والنكبات والمطبات باسم الاسلام وأمام التطور الذي حققته الشعوب الأخرى بابعادها الدين عن الحياة السياسية ووضعها قوانين صارمة يطبقها الجميع ولا قداسة لأحد ومع مرور القرون بدأ بعض المسلمين يحاولون الخروج من دائرة الفراغ والمروحة فأخذوا من الشعوب المتقدمة تجاربهم وحاولوا ابعاد الدين عن الحكم ولكن يصطدمون دائما بشيوخ وتجار الدين الذين لا يحسنون فعل شيئ سوى الكذب واللعب بالعواطف واعتبر بعضهم أن العلمانية كفر وأتباعها كفار وبدأ الصراع بين الفريقين ثم ظهرت الحركات الاسلامية التي تبنت فكرة الدفاع عن الدين من براثن العلمانية التي يريدها الحكام العرب (رغم أن هذه الحركات تتلاعب بالعواطف ولا تحمل غير المصطلحات على غرار الاسلام هو الحل ولا يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها) فأصيبت الدول الاسلامية بالنكسة مرة أخرى حيث الحركات الاسلامية في غياب حل واضح وتصور واضخ للاسلام السياسي بدات في التناحر فيما بينها واصبح الصراع داخل المذهب الواحد والتكفير والقتل سيد الموقف فمثلا مصر واليابان انطلقتا في البناء والتطور في زمن واحد وضربت اليابان بقنبلة نووية وخسرت الحرب العالمية لكنها تطورت وضربت مصر بقنبلة اخوانية اسلامية جهادية فأصيبت مصر وهاهو الجيش الوطني المصري يتعرض للذبح في رمضان وفي الأشهر الحرم على يد المجاهدين في سيناء ومازال البعض يتوق للدولة الاسلامية التي لم تكن يوما ولا معالم واضحة لها










رد مع اقتباس