منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - افلاس دعاة العلمانية في المجتمعات الإسلامية.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-01-18, 16:17   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

...
...تابع

معنى العلمانية:


تقول دائرة المعارف البريطانية في مادة «Secularism»: هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها، وظل هذا الاتجاه من خلال التاريخ الحديث كله باعتبار أنها حركة مضادة للدين ومضادة للنصرانية لما عانته هذه الشعوب من قسوة الحياة في ظل النصرانية المنحرفة المتسلطة.

ويقول قاموس «العالم الجديد» لوبستر: إن الدين والشؤون الكنسية لا دخل لها في شؤون الدولة ولاسيما التربية العامة.

ويقول معجم اكسفورد: إنه لا ينبغي أن يكون الدين أساسا للأخلاق والتربية.

ويقول المعجم الدولي الثالث الجديد: إن اتجاه الحياة شأن خاص، وإن الدين له اعتبارات أخرى لا صلة لها بالدنيا ولا بالحكم، والقول المشهور: «أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله» هو مأخود من إنجيل متى (17 - 21)، وقد تجاهلوا أن السيد المسيح قال ذلك ردا على اليهود الذين أرادوا الإيقاع بينه وبين قيصر الروم؛ فسألوه: هل ندفع الجزية والضريبة لقيصر أم لا؟ فرد عليهم بسؤال هو: ما الصورة التي توجد على الدينار والعملة التي بين أيديكم؟ فقالوا: هي صورة قيصر! فقال لهم: إذاً أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله. وهذا القول لا يعني أن مسألة الحلال والحرام لا تكون لله كما زعم دعاة العلمانية.

والتعبير الشائع في الكتب الإسلامية المعاصرة هو: «فصل الدين عن الدولة»، وهو في الحقيقة لا يعطي المدلول الكامل للعلمانية الذي ينطبق على الأفراد وعلى السلوك الذي قد لا يكون له صلة بالدولة، ولو قيل: إنها فصل الدين عن الحياة، لكان أصوب؛ لذلك فإن المدلول الصحيح للعلمانية هو إقامة الحياة على غير الدين، سواء بالنسبة للأمة أم للفرد.


....يتبع بإذن الله









رد مع اقتباس