منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - النـــقَآشــآتـ العــَقِــيـــمــة...نقاشات الـطـرشــان ..😒
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-12-05, 12:47   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
غصن البآن
مشرفة منتديات الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية غصن البآن
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز ضيافتكم عندي 
إحصائية العضو










Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.عبد الوهاب مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك الاخت على الموضوع الهادف ردّي سيكون على شكل قصّة حقيقة حدثت لي على مرّ 10 سنوات من تواجدي في هذا الصرح و بعد ...

دخلت هذا المنتدى في سنة 2007 ، و كانت لي أفكار و قراءات عمّا كان يدور حولي فعبّرت و أنفعلت و شاركت بما أعرف و ما خطت يداي عبر صفحات هذا الصرح ، كنت حينها أفهم بعض الامور ، سطحيا فكنت اشاطرها مع اخواني و اخواتي فلا يكون الجديد على الفكرة سوى ما اعرف و يعرفون ، و لكن طال العمر ، و تغيرت المفاهيم و اصبحت الامور التي كنّا نراها منطقية و نردّ عليها بالمنطق أمور غير شرعية ، فتعارض الشرع مع المنطق ، و راح فهمي لبعض الامور عرض الحائط ، كنت حينها اجد ردود من بعض الاعضاء شرعية و لكنها تتعارض مع فكرتي المنطقية فلا تقنعني أفكارهم و لا أقوالهم و لا كتاباتهم ، فمن كان في صفي تفاهمت معه و من كان غير ذلك تعارضنا في الاقوال و الافعال ، و لكن يوما بعد يوم و سنة بعد سنة بدأ الحق يعلى و يظهر ، و بدأت المفاهيم تتضح و العمر يطول حتى أصبحت تلك الافكار التي تشدّقت بها مجرد خزعبلات لا أصل لها مع الشرع .
10 سنوات كانت كفيلة بان اغير رأي في الكثير و الكثير من الافكار التي شاركا بها إخواني في هذا الصرح ، فكنت في كل مرّة اعود لقراءة ما كتبت اجد تناقض عظيم مع ما كتبت و مع ما أصبحت عليه الان ، فكنت استحي و أقول كيف غابت عني تلك الحقائق ، كيف و انا الذي كنت اعتبر نفسي على حق و الذين عارضوني في فكرتي مخطئون ، حينها عرفت و تيقنت بأن العمر و السنين تعلم ما لم يستطع عليه المعلم .
كنت أرى أن ما يفعله الاخوان المسلمين في مصر و في غير مصر حقّ فكنت اتعاطف معهم و كنت احسب نفسي في صفهم ، كنت اتابعهم على القنوات و المحطات و انفعل عن كل من يعترض معهم في أفكارهم بالرغم من وجود النت بين يدي و الكتب و العلماء الربّانيين من حولي يفتون و يقولون و يحذرون منهم و لكنني كنت اعمى لا أرى إلاّ قدر شبر امامي فقط .
دخلت الصرح في سنة 2007 ، بقيت على ضلالي و سوء فهمي لما يدور حولي قرابة الاربع سنوات ، حتّى بدأ الربيع العربي يطفوا على بعض دويلات العرب عرفت حينها ان الذي يحدث في العالم العربي ليس بالامر الشرعي حتى ولو كان البعض يراه منطقي مقارنة بالظلم و الاستبداد الذي كان على رؤوس بعض الدول و لكن هنا تعارض المنطق مع الشرع ، بحثت في الشرع فوجدت أنه لا يجوز الخروج و تجب الطاعة و و و و أمور عديدة و احاديث نبوية كثيرة و آيات ربّانية من جهة و من جهة اخرى منطق الاخوان المسلمين و طلب تغيير الأنظمة بأنظمة أخرى ، عرفت ان الذي يطالبون به منطق و كلام و دستور كالذي خطّه ارسطو فزادوا عليه كلمة من القرآن (و اعــدّوا ) و لكن لم يعدّوا شيء فتهافتوا في الشاشات و القنوات و عبر الجرائد و المجلات ، ان حقهم ضاع و يجب استرداده بالقوة و ان الذي آخذ بالقوة لا يردّ الا بالقوة فخدعوا الشعب المسكين حتى وصل الحدّ بان يقف شاب عاري الصدر أعزل من غير سلاح امام دبابة يلقمها بحجر يراه الراكب فيها كحصى صغير لا يصنع خدش على الزجاج ، فكانت الشعوب دروع بشرية أمام قوة ضاربة اسمها النظام الحاكم فلم يحدثوا شيء الا أن وضعوا ايديهم في ايدي الناتو و في ايدي امريكا و أروبا في غزوا بلادهم ، فمن الشعوب من اعطوا بلادهم على صينية من ذهب لمن كان اجدادهم بالأمس لهم يحاربون كإخوان ليبيا مثلا ، ضحكت عليهم ايطاليا حتى بانت نواجذها ، و سوريا التي ضحكت عليها فرنسا حتى اصيبت بنوبة هستيريا كبيرة و اليمن و تونس و مصر و غيرهم ممن ارادوا تغيير أنظمتهم بالدمار .
10 سنوات و العالم العربي يحطم نفسه بنفسه و الشعوب المغلوب على امرها قابعة فوق فوهتين من نار ، فوهة الهروب و فوهة تصديق الاخوان فيما يقولون و بالتالي الخروج عن ولاة الامر و بين هذا و ذاك ان تقف هذه الشعوب في مكانها تراوح فلا هي مع هذا و لا مع ذاك .
10 سنوات كنت ارى الباطل امامي و لا استطيع تغييره كونّ فهمي لا ينطبق على غيري ، أرى الاوطان تحترق و يعزّ الخبيث و يهان العزيز و الكريم و الشعوب تصفق و تهلل و العواصم تسقط ، كله بسبب عدم فهم بسيط للعقيدة و عدم إتّباع نهي و أمر الرسول .
فكانت عقيدتي تختلف مع من اناقش حول تلك الامور و بالتالي استنتجت استنتاجا واحداً و هو عدم الخوض مع اشخاص يختلفون معك في العقيدة فتركت كل شيء و لم أبالي لأنني عرفت يقينا ان كلامي لا يغير إلا أراء أخي و اختي في الدّين .
خلاصتي إذا أراد المرء الجدال أو الخوض في مسألة ما مع أي شخص عليه العودة إلى ما كتب و دوّن من خلال مواضيعه و ردوده و ليستخرج منها عقيدته و ميوله الديني فإن كان في صفّه أقترح و قال و سطر لانّ مهما بلغت بهم الكلمات و تباعدت فإنهم سيتّفقون أمّا إن كان الندّان لهما معتقدان مختلفان فلم و لن يتفاهما حتى يهدي الله احدهما إلى العقيدة الصحيحة و لن تتغير عقيدة احد بمجرد كلام أو فهم او منطق او حديث او آية ربّانية إلا بهدي من ربّ العزّة .

بارك الله فيكم على الموضوع القيّم جزاكم الله خير .
بووركت اخي عبد الوهاب ...ردك اكثر واقعية و يلمس مرحلة مهمة في حياة الكثير من الجزائريين خاصة ..

المشكل لم يكن في تفكيرك المشكل كان في انحراف من كانو ينادون بالفكرة ..وانتهاجهم للعنف و محاوله تدمير وحدة وطن وشعب كامل طبعا لسنا بصدد الخوض في موضوع ما ....لكن هناك فرق بمن يلتزم بمبدأ حقيقي وبين من ينحرف في تطبيق نفس المبدا
فربما كنت تدافع عن المبدا لكن من كانو يطبقون المبدأ لم يلتزمو حقيقته وعاثو فسادا طال كل عوائلنا
وكمثال ....
منذ فترة في نقاش عما يدور بسوريا قام شخص سوري بالدفاع عن تنظيم الدوله الاسلامي معتقدا انهم يسعون لتطبيق الدين وان النظام فاسد وان الرئيس مجرد عميل
طبعا اتهم انه داعشي لكنه في الحقيقة لم يكن سوى مواطن غرست في ذهنه مغالطات ولم يستوعب ان من يدعون بهذه المبادئ ليسو الا مرتزقة يحترفون القتل والاغتصاب تحتى مسمى ديني
اذن بين المبدأ او الفكرة وتطبيقها هنا تحدث المغالطات ... وبذلك فان المجادل يقع في جهل حقيقة ما يدافع عنه
..ويلبسون الباطل بثوب الحق ..
.لكن تجربتنا كجزائريين جعلت وعينا اكثر نضجا
لعل حديثك اكثر اتساعا و شمولية لكنني اخذت جانبا ما لاننا عايشناه في نقاشات كثيرة لم تثمر نتيجة الا زيادة العداوة لعقمها و ضيق افاق و تفكير المجادلين بها
سرني ردك الوافي و الواقعي...احترامي










آخر تعديل غصن البآن 2017-12-05 في 12:50.
رد مع اقتباس