منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تحريم آلات الطرب - الشيخ الالباني رحمه الله -
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-12-02, 09:16   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

".... ومن ذلك مقال آخر نشرته مجلة الإخوان المسلمون أيضا في العدد 5 تحت عنوان الموسيقى الإسلامية جاء فيه:
والسمفونية هي: أرقى ما وصل إليه عباقرة الموسيقى أمثال بيتهوفن وشورب وموزار وتشايكوفسكي وهي تعبير عن عواطف وإحساسات تنعكس من الطبيعة أو الإنسان ويجمع لها أكبر عدد من العازفين المهرة بأحدث الآلات على اختلافها حتى يكون التعبير أقرب إلى الحقيقة بقدر الإمكان. وقد تألفت فرق ل السمفونية المصرية تضم أكثر من ثلاثين عازفا ساعدتهم جمعية الشبان المسيحية وعزفت في الجامعة الأمريكية فما أجدرنا بهذا وما أحوجنا إلى داعية من نوع جديد سوف يكون فتحا في عالم الموسيقى وتقدما عالميا لها وحينئذ يبرز لون فريد يسيطر على أفئدة العالم هوالموسيقى الإسلامية بدلا من الموسيقى الشرقية.
قلت: فهذا من أكبر الأدلة على أن استباحة الآلات الموسيقية قد فشت بين المسلمين حتى اللذين ينادون منهم بإعادة مجد المسلمين وإقامة دولة الإسلام كالإخوان المسلمين مثلا ولولا ذاك لما استجازت مجلتهم أن تنشر هذا المقال الصريح في استحلال ما حرم الله من الموسيقى بل والدعوة إليها وليس هذا فقط بل وسماها الموسيقى الإسلامية على وزن الاشتراكية الإسلامية والديموقراطية الإسلامية1 وغيرها مما يصدق عليها قوله تبارك وتعالى: {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى شيء من ذلك بقوله: "ليستحلن طائفة من أمتي الخمر باسم يسمونها" وفي رواية: "يسمونها بغير اسمها". وهو مخرج في الصحيحة 90 وسيأتي ص 86.
وإني لأخشى أن يزداد الأمر شدة فينسى الناس هذا الحكم حتى إذا ما قام أحد ببيانه أنكر ذلك عليه ونسب إلى التشدد والرجعية كما جاء في حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه:
كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير ويتخذها الناس سنة فإذا غيرت قالوا: غيرت السنة قيل: متى ذلك يا أبا عبد الرحمن؟ قال:
"إذا كثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت أمناؤكم والتمست الدنيا بعمل الآخرة [وتفقه لغير الدين] ".

رواه الدرامي 1 / 64، والحاكم 4 / 514 – 515، بسند صحيح والدرامي أيضا وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 1 / 188، من طريق أخرى عنه بسند حسن وفيه الزيادة التي بين المعكوفتين وهو موقوف في حكم المرفوع لأنه من أمور الغيب التي لا تدرك بالرأي ولا سيما وقد وقع كل ما فيه من التنبؤات. والله المستعان.
من أجل ذلك رأيت أنه لابد من تأليف رسالة أبين فيها حكم الشرع في الموسيقى وأرد على ابن حزم قوله بإباحتها وأ بين أوهامه في تضعيفه الأحاديث الصحيحة المحرمة لها {وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} وبذلك تقوم الحجة على من لا علم عنده ويتخذ منها المهتدي برهانا لإقناع من يريد الهداية ويخشى ربه.
دمشق 24 شعبان سنة 1375 هـ، محمد ناصر الدين الألباني









رد مع اقتباس