منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قبائل الجزائر العربية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-08-23, 18:33   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبد العزيز 05
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عبد العزيز 05
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أهل المسيلة
أمر أبو القاسم محمد بن عبيد الله المهدي ببناء مدينة المسيلة سنة 313ھ، ثم اختطها سنة 315ھ، رسمها برمحه وهو على فرسه، وأمر علي بن حمدون المعروف بابن الأندلسي ببنائها وتحصينها وسماها المحمدية باسمه. وأستعمله بعد ذلك عليها إلى أن هلك في فتنة أبي يزيد بن كيداد البربري سنة 326ھ، وبقي ابنه جعفر في المسيلة وصار أميرا على الزاب كله إلى أن خرج عنها في سنة 360ھ في فتنة زيري بن مناد البربري .
قال المروذي:
ثم إلى مدينـة مرضيـة
أست على التقوى محمدية
وقال ابن خلدون: "الخبر عن بني حمدون ملوك المسيلة والزاب بدعوة العبيديين ومآل أمرهم: كان علي بن حمدون أبوهم من أهل الأندلس وهو علي بن حمدون بن سماك بن مسعود بن منصور الجذامي يعرف بابن الأندلسي، واتصل بعبيد الله وأبي القاسم بالمشرق قبل شأن الدعوة، وبعثوه من طرابلس إلى عبد الله الشيعي فأحسن اللقاء والانصراف ولزمهم أيام اعتقالهم بسجماسة. فلما استفحل ملكهم جذبوا أبا ضبيعة ورقوه إلى الرتب. ولما رجع أبو القاسم من حركته إلى المغرب سنة خمس عشرة وثلثمائة واختط مدينة المسيلة، استعمل علي بن حمدون على بنائها وسماها المحمدية. ولما تم بناؤها عقد له على الزاب وأنزله بها وشحنها بالأقوات التي كانت ميرة للعساكر عند محاصرة المنصور لأبي يزيد صاحب الحمار بجبل كتامة، ولم يزل واليا على الزاب وربى إبنيه جعفرا ويحيى بدار أبي القاسم وكان جعفر سار إلى المعز ولما كانت فتنة أبي يزيد وأضرمت أفريقية نارا وفتنة وأهاب القائم بالأولياء من كل ناحية كتب إلى ابن حمدون أن يجند قبائل البربر ويوافيه فنهض إلى المهدية في عسكر ضخم بقسنطينة وهو يحتشد كل من مر به في طريقه حتى وصل إلى شق بنارية ثم قارب باجة وكان بها أيوب بن أبي يزيد في عسكر كبير من النكارية والبربر فزحف إليهم وتناور الفريقان ثم بيته أيوب فاستباح معسكره وتردى علي ابن حمدون من بعض الشواهق فهلك سنة أربع وثلاثين وثلثمائة ولما انقضت فتنة أبي يزيد عقد المنصور على المسيلة والزاب لجعفر بن علي بن حمدون وأنزله بها وأخاه يحيى واستجدوا بها سلطانا ودولة وبنوا القصور والمنتزهات واستفحل بها ملكهم وقصدهم بها العلماء والشعراء وكان فيمن قصدهم ابن هانيء شاعر الأندلس وأمداحه فيهم معروفة مذكورة".










رد مع اقتباس