منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بني امية النجباء
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-06-08, 00:28   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
امير حريش
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي


خيانة و تآمر عرب بنو أمية ضد الأسلام و الأمازيغ الجزئ 06 :
في هذا الجزء سنسلط الضوء على عقيدة الاجرام المترسخة في احد الشخصيات الاموية ؟ ثاني الجنرالات الامويين الذين كلفوا بغزو بلاد الامازيغ وهو معاوية بن حديج (غزوة 45 للهجرة )،
فمن هو الجنرال الاموي معاوية بن حديج وما هو جرمه؟
من هو معاوية بن حُديج ..؟؟.
إنه معاوية بن حُديج بن جفنة بن قنبر الكندي السكوني ، شهدمعركة صفين إلى جانب معاوية ، كان أعور العين ، بسبب نبل أصابه إثر معركة ( دهقلة) ببلاد النوبة ، ، صالح بين عمروبن العاص ، ومعاوية بن أبي سفيان، بشأن ولاية مصر، بكتاب عليه شهود ، كان عثماني الهوى ، ، قتلَ (محمد بن أبي بكرالصديق) ( فضرب عُنقه ، ثم ألقاه في جوف حمار ، وأحرقه بالنار )،كافأه معاوية على خدماته للعرش الأموي ، وعينه وال على مصر . ثم أمره على حملة غزو إفريقية الثانية ،
ماهو جرم معوية بن حديج ؟
تذكر العديد من كتب التاريخ ان معاوية بن حديج هو الذي قتل محمد بن ابي بكر الصديق بابشع الطرق و مثل بجثته
تألم العالم بسبب واقعة حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش، وأثار الفيديو الذي نشره التنظيم ، مشاعر الغضب من الإرهابيين والتعاطف مع الكساسبة، فسارع التنظيم وحلفاؤه في الفكر بنشر فتاوى تؤكد أن بشاعة الفعل ليست بجديدة، حتى قال أحدهما "بل لكم فى الحرق سلف".
محمد بن أبي بكر الصديق، أحد أبرز الشخصيات التي عاصرت تاريخ صراع الفتنة الكبرى بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان كانت نهايته على أرض مصر حرقا على يد جنرال بني امية معاوية بن حديج.

بعث معاوية عمرو بن العاص إلى مصر في ستة آلاف رجل، ومحمد بن أبي بكر عامل أمير المؤمنين عليها، فخرج عمرو وسار حتى نزل أداني أرض مصر فاجتمعت انصار الامويين إليه فأقام بهم وكتب إلى محمد بن أبي بكر: بالتنحي والاعتذار عن مقتل عثمان بن عفان والا سيقتله ويمثل به
فرد عليه محمد بن ابي بكر الصديق برسالة :
اما بعد: فقد أتاني كتابك تذكرني من أمر عثمان أمرا لا اعتذر إليك منه، وتأمرني بالتنحي عنك كأنك لي ناصح، وتخوفني المثلة كأنك شفيق، وأنا أرجو أن تكون لي الدائرة عليكم فأجتاحكم في الوقيعة، وإن تؤتوا النصر ويكن لكم الأمر في الدنيا فكم لعمري من ظالم قد نصرتم، ومن مؤمن قد قتلتم ومثلتم به؟ وإلى الله مصيركم ومصيرهم، وإلى الله مرد الأمور وهو أرحم الراحمين، والله المستعان على ما تصفون، والسلام.
فأقبل عمرو بن العاص حتى قصد مصر فقام محمد بن أبي بكر في الناس فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسوله ثم قال:
أما بعد: معاشر المسلمين والمؤمنين! فإن القوم الذين كانوا ينتهكون الحرمة، وينعشون الضلالة، ويشبون نار الفتنة، ويتسلطون بالجبرية قد نصبوا لكم العداوة وساروا إليكم بالجنود،


كتب معاوية بن أبي سفيان إلى مسلمة بن مخلد الأنصاري، وإلى معاوية بن خديج السكوني الموجودين بمصر، يطالبهم بعمل "كماشة على محمد"، في وقت قدوم جيش عمرو بن العاص إليهم، فجهز معاوية عمرو في ستة آلاف، وخرج معاوية مودعا وأوصاه بعدة وصايا كان منه "إذا أنت ظهرت فليكن أنصارك آثر الناس عندك"،
وسنعرض قصة كيفية القتل كما عرضها ابن كثير في البداية والنهاية.
وكتب عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان كتابين إلى محمد بن أبي بكر، كان من كتاب معاوية"قد بعثت إليك بجيوش يتقربون إلى الله بجهادك ولن يسلمك الله من القصاص أينما كنت والسلام"، فرد عليهم بأغلظ الردود، وكتب إلى علي يستنجده، فأرسل إليه علي يأمره بالصبر وأنه سيرسل إليه مساعدة، وركب محمد بن أبي بكر في ألفي فارس الذين انتدبوا معه من المصريين، فى مواجهة 16 ألفا من جيش عمرو، وفى البداية انتصر في المناوشات، حتى حدثت "الكماشة"، فتفرق أصحابه، فرأى خربة فآوى إليها، ودخل عمرو بن العاص العاصمة الفسطاط، بمصر اين وقعت هذه الاحداث
وذهب معاوية بن حديج يبحث عن محمد بن ابي بكر الصديق، فدخلوا عليه وكاد يموت عطشا، فلم يسقوه، فاستنكر أخوه عبد الرحمن إلى عمرو بن العاص أن يموت أخيه عطشا، فقال معاوية: كلا والله، أيقتلون كنانة بن بشر وأترك محمد بن أبي بكر،
وقال ابن الأثير في أسد الغابة "انهزم محمد بن ابي بكر الصديق ودخل خربة، فأخرج منها وقتل، وأحرق في جوف حمار ميت،‏
يقول ابن كثير "لما بلغ ذلك عائشة بنت أبي بكر، زوجة النبي، جزعت عليه جزعا شديدا وضمت عياله إليها، وكان فيهم ابنه القاسم، وجعلت تدعو على معاوية وعمرو بن العاص دبر الصلوات
قتله معاوية بن حديج السكوني‏،‏ وكان معه عمرو بن العاص
ولما بلغ عائشة قتله اشتد عليها، وقالت:‏ كنت أعده ولدا وأخا، ومذ أحرق لم تأكل عائشة لحما مشويا".
فهل تتوقعون من امثال هؤلاء نشر الاسلام في بلاد الامازيغ ؟
هل هؤلاء الامويين نجباء ؟

هذه الحقيقة لا يراها مقدسي القومية العربية ومقدسي دولة الامويين ومن حنطت عقولهم واعينهم بغشاء وردي يرى تاريخ الأعراب الامويين كله وردي لكنها حقيقة مظلمة مطوية في بطون التاريخ وشاهدة على جهالة عصابة بن امية.
وفي النهاية نختم بقول الله عز وجل:
(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) النساء:93.









رد مع اقتباس