[طاعة زوجي ..]

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فرحات عباس شخصية مثيرة للجدل خصوصاً وأنه أثناء كفاحه وحياته السياسية انقلب 180 درجة في مطالبه وتوجهاته.
ففي الأول كان كما ذكرت ينفي حتى وجود الهوية الجزائرية. فقد قال.... بحثت عن الهوية الجزائرية في كل مكان ولم أجدها. وسألت حتى سكان المقابر عن شيء اسمه الهوية الجزائرية فلم يجبني أحد.
وهذا اعتراف خطير منه ولكن إذا أخذنا بعين الاعتبار خلفية فرحات عباس فله أسبابه. فقد درس وتعلم في مدارس فرنسا ومناهجها التعليمية المليئة بالكذب والمغالطات والتزوير وكما نعلم العلم في الصغر كالنقش في الحجر. ضف إلى ذلك أنه كان مولعا بفرنسا وحضارتها فأراد بمطالبه المساواة بين الجزائريين والفرنسين ومنح الأهالي الجنسية الفرنسية وحرية التعليم وفكرة الإدماج كانت مطلبه الأول.
لكن مع مرور السنوات وبعد الحرب العالمية الثانية. قال... عوملت كأهالي ولم أعامل كمواطن رغم أنني أملك الجنسية الفرنسية... وهكذا تحولت وجهته ومطالبه نحو الاستقلال التام.

من غير الممكن أن نعتبر الثورة التحريرية ومناضليها بصفة عامة. شيئا مقدساً منزها عن الخطأ ولا تشوبه شائبة. بالعكس الثورة الجزائرية مليئة بالخبايا والأسرار وبالتصفيات الجسدية. ليست كما تصورها لنا كتبنا المدرسية وكأن أبطالها مبجلون ومنزهون عن الخطأ.
كما أسلفت ماأحوجنا إلى من يكتب لنا تاريخ بلادنا بموضوعية بعيداً عن كل الأكاذيب والمغالطات التي عشعشت في نفوس البعض.

راسل الإدارة والمشرفين فهذا الموضوع مكانه ليس هنا. بل في قسم تاريخ الجزائر.
أعتذر ليس لدي رابط للمقال الذي طلبته. في المتابعة إن شاء الله.