منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تزيين الحسان لإستقبال شهر رمضان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-05-12, 22:41   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
rowaida18
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

التنوع بالعبادات:

(للأخت أم تينة)
اذن اتفقنا يا رفيقتي، أنه عند التخطيط لابد من التدرج في العبادة بالقدر الذي يحقق لكِ سكينة القلب والاستشعار بلذة القرب من الله مع الاهتمام بالإكثار من أنواع العبادات كما كان يفعل حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم.
.
يقول ابن القيم رحمه الله: (وكان من هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في شهر رمضان: الإكثار من أنواع العبادات،
فكان جبريل - عليه السلام - يدارسه القرآن في رمضان،
وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة،
وكان أجـود الناس، وأجود ما يكون في رمضان،
يكثر فيـه الصدقة، والإحسان، وتلاوة القرآن والصلاة والذكر، والاعتكاف،
وكان يخص رمضان من العبادة ما لا يخص غيره به من الشهور).
.
أما بالنسبة لكِ يا رفيقتي، فها هي مقترحات للتنوع في العبادات:
.
1. احتساب الاجر:
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيّات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه) [رواه البخاري ومسلم]
.
فما رأيك يا رفيقتي أن تجعلي كل عاداتك عبادات فتنالي أجرها في الدنيا والآخرة من خلال تجديد النية دوما لتكون خالصة لله عز وجل مع احتساب الأجر طلبا لمرضاة الله عز وجل.
- فيمكنك احتساب اجر ادخال السرور على أهل بيتك وإماطة الأذى عن الطريق من خلال ترتيب البيت وتنظيفه.
- ويمكنك احتساب اجر افطار صائم من خلال تحضير الطعام لأهل بيتك.
- ويمكنك احتساب اجر الكلمة الطيبة صدقة حين تستقبلينهم بالترحيب والدعاء.
- وغيرها من العادات التي لو قمتِ بها بنية العبادة واحتسبتِ الاجر فيها لتحولت الى عبادات تؤجري عليها.

2. الصلاة المفروضة:
تذكري يا رفيقتي أنها فريضة وأنها أول ما يُحاسب عليه الإنسان يوم القيامة فأوليها إهتمامك قبل التفكير بالنوافل وقيام الليل، واجتهدي في إعطاؤها حقها، واحرصي على الخشوع فيها مهما بلغت إنشغالاتك، مع الحرص على أداؤها في أول وقتها.
::
::
3. القرآن:
القرآن ورمضان توأمان لا ينفصلان، فالقرآن هو غذاء الروح وهو منبع الراحة والسكينة والطمأنينة.
فإن خلي الجسد من المأكل والمشرب في نهار رمضان، فلابد من تغذية روحه بآيات الله.
وإن خلي الجسد من صحبة الآقران بالليل فلا أنيس له أفضل من آيات الله.
.
يقول ابن القيم رحمه الله: (‏صوت القرآن؛ يسكن النفوس، ويطمئنها ويوقرها، وصوت الغناء؛ يستفزها، ويزعجها، ويهيجها). [بدائع التفسير]
.
وللقرآن كذلك أثر بليغ في العقول والقلوب، يقول ابن الجوزي: (إن مواعظ القرآن تذيب الحديد، وللفهوم كل لحظة زجر جديد، وللقلوب النيرة كل يوم به وعيد، غير أن الغافل يتلوه ولا يستفيد) [مدارج السالكين]
.
لذلك كان من هدي السلف الإهتمام بكثرة تلاوته في شهر رمضان،
فكان بعضهم يختمه في قيام رمضان في كل ثلاث ليالٍ،
وبعضهم في كل سَبعٍ،
وبعضهم في كل عشر.
وكان منهم من يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان خاصة في العشر الأواخر.
.
وكل هذا يسير على من يسره الله عليه، بشرط أن تتدربي عليه كثيرا لأشهر قبل رمضان مع الاجتهاد أن تكون تلاوتك بالحدر (تلاوة سريعة مع عدم الإخلال بأحكام التجويد)،
.











رد مع اقتباس