منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إحدى اليوميات
الموضوع: إحدى اليوميات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-03-31, 20:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أثيلة
مؤهل أقسام الدّيكور
 
الصورة الرمزية أثيلة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ العضو المميز 
إحصائية العضو










Rosiecheeks إحدى اليوميات

خرجت على السادسة و نصف صباحا إلى الجامعة
كنت يومها حزينة للغاية و لم تكن لي رغبة في الدراسة و لكن هي ضرورية
ذهبت و ما إن انتهت أول محاضرة حملت حقيبتي و توجهت إلى البحر
جلست هنالك أتمل السفن الخارجة من الميناء و أتأمل جمال السماء و البحر و الجو الربيعي الساحر
جلست وحدي في إحدى الأركان وكانت دموعي تنهمر غصبا عني
لم أعلم سبب البكاء و لكني علمت أنه يريحني كثيرا
و أنا تائهة بين هذا و ذاك وصلتني رسالة إلى هاتفي مضمونها : صباح الخير رشا ، حبيبتي رجاءا لا تنسي إحضار ماطلبته منك فأنا بحاجة ماسة له و لم أجد مثيله في كل المحلات
يالله لقد نسيت الأمر كله و لم أحظر ما أوصتني به تلك الصديقة ( هي ليست صديقة مقربة للغاية و لكن تبقى صديقة )
حملت حقيبتي بسرعة و كانت الساعة تشير إلى العاشرة ، ذهبت إلى البيت ووصلت مع ال12 عشر ظهرا و حملت الأمانة و أسرعت إلى الجامعة
و في طريقي إتصلت بي صديقتي المقربة حفظها الله و رعاها و قالت أنها بحاجة ماسة لي
و هنا قلقت و تمنيت لو لي جنحان فلن أتحمل أن تصاب حبيبتي بأي شيء
و لما وصلت للجامعة قابلت من طلبت مني الأمانة و قدمتها لها بسرعة و قلت إنتظريني فلانة بحاجة لي سأراها و أوافيكي حالا إن شاء الله
أسرعت إلى المكان و هنالك وجدت صديقتي ، كلمتها و لما عدت عن الأولى لم اجدها و لكن وجدت الأمانة التي أحضرتها لها هنالك و داخلها ورقة مكتوب عليها
شكرا لك رشا و لكن انا لست بحاجة لها و لن انسى لك مافعلته
لم أفه شيء و اتصلت بها لم ترد إلتقيتها و حاولت أن أفهم لم تعلمني بالأمر و لاحقت علمت أنها غضبت مني لأني لم أقف لأكلمها و حتى أنها لم تحاول فهم مايحصل
غضبت كثيرا و لم أعد أكلمها أبدا
و قمت بحضرها من حساباتي كلها
و قبل أيام سمعت أن والدتها بالمشفى ، دعيت الله أن يشفيها و لكني لم أرغب في الذهاب
و اليوم فقذ لم أشعر بنفسي إلا و أنا أقف أمام غرفة والدة نفس الفتاة
لم تصدق عندما رأتني و أتت و حضنتني و قالت : كل صديقاتي يعلمن بالأمر و لم تأتي واحدة منهم و أنتي لم أتوقع حضورك
لم أرد الدخول في نقاش كهذا و سألت عن أحوال الوالدة و ذهبت قبلت جبينها و حدثتها قليلا
سلمت على النساء هنالك بعدها و تمنيت لها الشفاء العاجل
تكلمت مع الفتاة و قلت لا عليك ستكون بخير ان شاء الله


لما رجعت للبيت لم أصدق أني فعلا ذهبت و تسائلت هل كانت هي لتأتي للمشفى لو كنت مكانها؟؟
لاأريد جوابا لهذا ،، بل كل ما أريده الأن هو شكر الله تعالى على القلب الطيب الذي منحني إياه


تقبلوا مواضيعي و أرائي
أختكم في الله
رشا








 


رد مع اقتباس