السلام عليكم ورحمة الله وبركااته
كنت في بيت احدى قريباتي...ليتها
كانت الساعة تجاوزت منتصف الليل....
حملنا الهاتف لنرى النتيجة
علت الزغاريد...والقُبل....
لتزفني كعرووس...تسموا في درب السعادة...ولو لبعض الوقت
نامت عيوني لكن قلبي...أبى
تقلبت ذات يمنة ويسرة....بجسم حي...وقلب أسير
كانت الافكار تدور في راسي...تقلبني كما تتقلب الشاة
بين يدي....مفترسها
يتخير اي الاماكن اعظم..اكلا...ليصيب منها...اكبر حظ
فرحتي ليلتها لم تكن سوية
وبقدر ما طارت سعادتي
بقدر ما نزلت دمعتي
تذكرت امي...التي افترشت الترااب
لو ان لي بحضنها...فتضمني اليها
وتقبلني بين عيني
وتقول لي......مبارك ابنتي
كانت تلك...لحظات حالمات...عشتها في قلبي
رسمتها عند اهداب ناظري
لأتجرع مرارة الفقد...مئة وألفا....
فتطرحني ارضا...تزرع الما بداخلي
غصة بحلقي
أين أنتي يا أماه؟؟
أليس لي حق......ان تفرحي بقربي
ترسمي بسمتك لنجاح صغيرتك ...
آآآه يا قلبي المتعب
لا أم..ولا أب....ولا أهل...
واستفيق فجأة من...شرودي الذي لزمني دهرا
استغفر ربا...وقصر نظر
اغلق عقلي...اصم سمعي لنفسي
اغطي راسي....واسلم روحي...لدينا تقلبني كيفما شآءت........
كان الصباح...فاذا ابي يكلم قريبتي ان متى تاتون
فالكل كان ينتظر تلك العروس...الصغيرة
ونظرت البسمة تغردة على قلب ابي
شكرت الله اني....سكبتها بتوفيق منه ثم باجتهادي
ومرت ايام جميلات...
حتى اتى يوم اختيار التخصص....
كنت احلم ان اغدوا كاتبة حذقة
كفراشة تنتقل بين جنبات....الزهر
لا تبالي اي زهرة تحثوا عبيرها
مادام انها....تستلذ ....ذاك العطر ...الوضاح
تذكرت حالي...فسخرت من نفسي
اين انا من ذاك يا أثر؟؟؟
افلا تعقلين قليلا....
استدارت الوجة نحو الصحافة.......كونها اقربها لقلبي
لم اتخيلني يوما طبيبة او حتي ممرضة
واكره كل امر له.....علاقة بالمرض
اردت شيئا يجمع بين جمالية الكلم...والواقع
فكانت تلك...امنيتي
وبالفعل بدات تتجسد معالم ذاك في عقلي...
فكل الامور كانت تسير كما اريد لها...
صارحت اخي...فقال لا انصحك
تقهقرت نفسيتي....فاخي كان اعلم مني....بما يليق
اذ رايتني اتخلى عن حلمي....وانا واجمة
صككت وجهي لتخصص غيره...اختاره لي
فاضفت انتكاسة اخرى...ضربتني في مقتل
فما افقت من هول فقد صديقتي...حتى وجدتني احمل تخصصا لا اريده
انما فرص العمل به...كانت متااحة
وبدات التسجيلات...فولجت عالما اخر كلية
اول يوم دخلت الجامعة...عدت للبيت منهزمة
يا الاهي ماهذا..واين انا ؟
مكان فسيح ونااس كثر....
لااريد ان اختلط بهم....لا اريد ان اعود مجددا الى هناك
بنين وبنات مختلطون....
ومظاهر تشمئز لها الانفس
عدت كسيرة ابكي حالي.........لكن لامفر
ذاك المكان هو سبيلك الوحيد للخلاص من جحيم البيت
ستصيرين ناضجة بما يكفي...ليكفوا أذاهم عنك
ستصبحين جامعية...بلقب مرمووق
وسيفخر الوالد وهو يذكر اسمك...تتلوه الجامعية
هو لايعلم ذاك الحجيم الثاني
ولايعلم نفسك التي تتقزز منه
الحافلات المكتظة....
..
الانفاس...العفنة...
السجائر المنتنة...
التصرفات المقيتة....
العري المتفحش
اختلاط...رهيب
تفسخ من اصلاب الدين........
هو لايعلم صدقا
فقد...كفته الجامعية.......
يتبع