السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، لا شكّ أنّه لا يوجد عمل أفضل للمرأة من القرار في بيتها للقيام بأشرف و أنبل مهنة ، و هي تربية أمّة بتربية أبنائها و الإعتناء بهم ، و طاعة زوجها في ما يرضي الله خالق الخلق أجمعين ربُّ الأرباب ، لكن ديننا لم يمنع عمل المرأة في مجالات معيّنة وفق ضوابط شرعيّة محدّدة ، تحفظ حقوقها و كرامتها و شرفها .
و أرى أنّ هذه المرأة ( سارة ) ، لا تعمل لمجرّد العمل ، أو تعتبر البيت سجنا ، أو تستجيب لنداء نظريّة التحرّر التي يسمّيها أصحابها ظلما حقوق المرأة ؛ هي تعمل كما قالت وفق الإسلام و لا تنقل سوى النّساء ، هي تعمل من أجل قوت يومها و قوت يوم أختها و أبنائها ، اللّذين لم يترك لهم دعاة الحريّة و التحرّر و حقوق الإنسان و المرأة ، و العدل و المساواة ، زوجا و لا أبا و لا أخا يعيلهن ، نتيجة حرب ظالمة .